خلافا لكل ما ذهبت لتأكيده وسائل الإعلام الوطنية أو الأجنبية بشأن مدة العقد الذي أمضاه آكرور مع نادي إيستر يوم الأربعاء الفارط، حيث أشار الجميع إلى أن اللاعب الدولي السابق أمضى عقدا مدته سنتان، فإن الأمر الصحيح هو أن آكرور أمضى على عقد مدته سنة واحدة قابل للتجديد، وهو الأمر الذي أكده لنا المعني بالأمر (أنظر الحوار) وكشف عنه الموقع الرسمي لنادي “إيستر” صبيحة أمس من أجل وضع حد للبس الذي صاحب هذا الموضوع. “DNCG حرمته من البقاء في غرونوبل أو اللعب في لومان إذا كان آكرور بإمضاءه عقدا مدته سنة مع إيستر قد عاد إلى النادي الذي لعب له موسمين في 2000/2001 و2001/2002 فإن الأمر هذا لم يتأكد إلا في بداية الأسبوع الفارط، ما دام أن اللاعب كان أقرب للبقاء مع ناديه السابق “غرونوبل” في الدرجة الأولى أو الانضمام إلى نادي “لومان” الذي طلب خدماته، غير أن الأمور لم تسر بالطريقة التي كان يريدها آكرور بسبب المديرية الفرنسية لمراقبة تسيير الأندية “دي. أن. سي. جي” التي حرمت ناديي “غرونوبل” و”لومان” من التعاقد مع أي لاعب إلاّ في حال بيع لاعبين آخرين من التعداد. ويذكر أن آكرور كان في نهاية عقده مع “غرونوبل”، ومن ذلك المنطلق فإنه حسب المديرية الخاصة بمراقبة تسيير الأندية فهو كان لاعبا جديدا بالنسبة لنادي “غرونوبل”. يباشر التدريبات يوم الاثنين مع ناديه الجديد سيباشر آكرور التدريبات مع ناديه الجديد – القديم بداية من هذا الاثنين من أجل الشروع في التحضير للموسم الجديد، حيث منح له مسؤولو “إيستر” الضوء الأخضر للبقاء إلى غاية الاثنين القادم، وهو الأمر الذي سيسمح له بإيجاد مسكن في إيستر وجلب عائلته الصغيرة معه. ويعوّل مسؤولو إيستر كثيرًا على آكرور لحل مشكل الخط الأمامي لفريقهم الذي كان الموسم الفارط أضعف هجوم في بطولة الدرجة الثانية للبطولة الفرنسية، وهذا رغم تسجيل صايفي ل 4 أهداف في النصف الثاني من الموسم بعد أن تنقل إلى هذا النادي من الخور القطري. --------------------------------------------- أكرور:“أمضيت لإيستر لأني أريد التمتع بلعب الكرة أكثر من كسب المال” قبل كل شيء نهنئك على انضمامك إلى نادي إيستر؟ شكرا لكم كثيرا على اهتمامكم بأخباري، ولو أنه وجب عليكم أن تهنئوني على عودتي إلى إيستر حيث أنه سبق لي أن لعبت لهذا النادي في بداية مشواري الاحترافي بفرنسا. وكيف حططت الرحال بهذا النادي مرة أخرى؟ لقد اخترت هذا النادي بعد الإلحاح الشديد الذي لقيته من المدرب الذي يعرفني جيدا والذي أرادني أن ألعب تحت إشرافه مرة ثانية بعد أن سبق له أن دربني لما كنت ألعب في إيستر سابقا. شيء آخر هو أن أهداف هذا النادي جعلتني متحمّسا للعب فيه عكس ما هو عليه الحال بالنسبة ل “غرونوبل” النادي الذي لعبت له في 5 مواسم ونصف الأخيرة حيث أني انتظرت فترة شهر ونصف كي يتم إيجاد حل لي لكن دون جدوى. هل من توضيح أكثر لما تقوله؟ بنهاية الموسم الفارط كنت في نهاية عقدي مع هذا النادي، ومنه كان يجب أن أمضي عقدا جديدا، غير أن النادي يعيش أزمة مالية وقد طلب مني أن أنقص من راتبي الشهري وانتظار أن يبيع بعض اللاعبين من أجل أن أجدد عقدي معه، وهي كلها أمور جعلتني أرفض الانتظار أكثر وقد قررت منه تغيير الأجواء. وهل معرفتك لنادي إيستر الذي لعبت له مند فترة هي التي حمستك فقط للعودة إلى النادي؟ هذا شيء أكيد، حيث أني أعرف جيدا المدرب ورئيس النادي اللذين اشتغلت معهما سابقا، كما بودي التأكيد أن ما عرضه عليّ هذا النادي من أهداف كان مناسبا لطموحاتي، خاصة أني في السن الذي وصلته ما أبحث عنه أكثر هو التمتع بلعب الكرة وليس حصد المال. قبل إمضاءك مع إيستر كنت قريبا جدًا من التوقيع لنادي “لومان” فما الذي أبطل هذه الصفقة؟ فعلا تكلمت مع مدرب نادي “لومان” ووكيل أعمالي التقى رئيس النادي وتحدث إليه أيضا، وكل شيء كان واضحا في مسألة انتقالي إلى نادي “لومان”، غير أن “دي. أن. سي. جي” وهي مديرية مراقبة تسيير الأندية رفضت السماح لنادي “لومان” بجلب أي لاعب قبل تقليص تعدادها من خلال بيع بعض اللاعبين، وهذا أمر جعلني أرفض الانتظار أكثر بعد أن جاءني عرض نادي إيستر خوفا من عدم إيجاد أي نادٍ بعدها ألعب فيه، خاصة أن غالبية الأندية الفرنسية تعاني كثيرا من الناحية المالية منذ حلول الأزمة الاقتصادية العالمية وقد اعتذرت للأمر من مدرب “لومان” الذي تأسف أني لن ألعب تحت إشرافه وهو الذي كان يريدني كثيرا. والآن ما هي طموحاتك مع ناديك الجديد؟ قبل كل شيء أوضح أني أمضيت عقدا لمدة سنة واحدة وأن ما يهمني الآن هو أن أبدأ الموسم جيدا وأجهّز نفسي كي أكون في أفضل حال مع بداية البطولة، خاصة أني توقفت مدة طويلة هذه الصائفة وأنا متأخر في التحضيرات مقارنة بزملائي في التشكيلة، لأني ما زلت لم أشرع بعد في التحضيرات للموسم الجديد عكسهم هم. تبلغ الآن 36 سنة، هل بدأت تفكّر في اعتزال اللعب على المستوى العالي، أم ليس بعد؟ (يضحك)... ربما الآن سأبدأ ولو أني أتمنى أن أبقى في صحة ولياقة جيدة لأن المهنة التي أمارسها بصراحة رائعة، وما دمت قادرا على اللعب في المستوى العالي فإني لن أبخل على نفسي بمواصلة اللعب لأني بصراحة أتمتع كثيرا لما ألعب كرة القدم، وخاصة في هذه السن حيث لا يستهويني المال ولا شيء آخر بقدر اللعب والاستمتاع بممارسة كرة القدم. هل أنت على علم بالمستجدات الحاصلة على مستوى المنتخب الوطني؟ بطبيعة الحال حيث أنّي أطالع الجرائد الجزائرية عبر الأنترنيت، وأعرف أن الحديث الكبير هو عن الطاقم الفني الجديد للمنتخب الوطني. الفاف قررت تجديد الثقة في سعدان على رأس الطاقم الفني للخضر، فما هو تعليقك؟ بصراحة لا يمكنني أن أناقش قرار مسؤولي الفاف الذين هم أدرى بما يقومون به، والأكيد أن كل شيء الآن مرتبط بتأهل المنتخب الوطني إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا القادمة، ووقتها يمكن القول إن كان القرار المتخذ بشأن سعدان صائبا أم خاطئا. لكن مسؤولي الفاف ربطوا بقاءه بتتويج الجزائر بكأس أمم إفريقيا 2012؟ شيء جميل أن يحدث ذلك لأن المنتخب الوطني الآن يجب أن تكون لديه طموحات أكبر من المشاركة في دورة نهائية لكأس أمم إفريقيا، لأن المستوى الذي وصله يتطلب أن يصبح الآن منافسا أول لأكبر المنتخبات الإفريقية في صورة غانا، كوت ديفوار والكامرون. بصراحة هل ما زلت تفكّر في اللعب للخضر؟ لا أبدا، فقد نزعت نهائيا هذه الفكرة من ذهني، لأن هناك شبانا قادرين على تقديم شيء رائع للمنتخب الوطني لو يتم وضع الثقة فيهم، وحتى التشكيلة التي شاركت في نهائيات كأس العالم فقد ضمت عدة لاعبين شبان كانوا كلهم قادرين على إيصال الخضر لتحقيق نتائج رائعة، لكن للأسف لم نلعب بطريقة تكتيكية جيدة ومنه كان صعبا تسجيل أهداف في مرمى المنافسين. ماذا يمكنك أن تضيف في الأخير؟ شيء جميل أنكم تتذكرونني من حين إلى آخر وتسألوا عن أحوالي، وهذا شيء أنا ممتن به لكم، وأتمنى لكم التوفيق في عملكم وبلّغوا تحياتي وسلامي إلى كامل قراءكم والجمهور الجزائري.