يبدو أنّ إبراهيم فراج المدافع الجزائري لنادي براست، الصاعد حديثا إلى القسم الأول من البطولة الفرنسية، إستعاد جميع إمكاناته المعروفة عنه، بعد غيابه عن الميادين لمدة طويلة جراء الإصابة الخطيرة التي تلقاها على مستوى الركبة في نهاية الموسم قبل الماضي... حيث أبان عن قدرات هائلة خلال المباريات الودية التي يُجريها فريقه استعدادا لبداية الموسم الجديد من البطولة الفرنسية، ما يُبشر بموسم كبير لهذا اللاعب المتخرج من مدرسة أوكسير، تحت إشراف المدرب الشهير “غي رو”. مكانته الأساسية لا نقاش فيها وحسب المعطيات فإن فراج سيكون ضمن التشكيلة الأساسية التي سيعتمد عليها مدرب الفريق خلال عودة “الملعب” إلى القسم الأول بعد سنوات عديدة من الغياب، إذ بالنظر إلى المباريات الودية التي لعبها النادي لحدّ الآن فإن فراج شارك في مجملها أساسيا خصوصا في المواجهتين الأخيرتين أما لوريون وران، الأمر الذي يؤكد أنّ فراج استعادة مكانته الحقيقة في النادي الذي برز فيه، بعد فترة الفراغ التي مر بها خلال عودته إلى المنافسة في الأسابيع الأخيرة من فعاليات الموسم المنقضي من البطولة الفرنسية. سيلعب ظهيرا أيمن بعد تحوُّل “داف” إلى الجهة اليسرى من خلال المواجهات الودية الأخيرة لنادي براست، تأكّد الجميع من أن اللاعب فراج سينشط خلال هذا الموسم مدافعا أيمن، خصوصا بعد تحوُل السنغالي المخضرم عمر داف إلى ظهير أيسر، علما أنّ خريج أوكسير يُمكنه اللعب أيضا في وسط الميدان وهو المنصب الذي شغله في المباريات القليلة التي لعبها خلال الشطر الثاني من بطولة الموسم الماضي، ويتميز فراج بعديد المؤهلات التي تسمح له بالبروز كظهير أيمن، كالسرعة والقوة البدنية الكبيرة، إضافة إلى امتلاكه ليُسري قوية سجل بها العديد من الأهداف سابقا. “براست” يُعوّل على موسم كبير ويسعى براست على تأكيد صحوته خلال الموسم الماضي والذي حقق فيه الصعود إلى القسم الأول، بعد مواسم عديدة من الغياب، حيث دعّم النادي تشكيلته بلاعبين من ذوي الخبرة في المنافسات الكبرى، على غرار بانغورا مهاجم المنتخب الغيني ليلتحق بالسنغالي عمر داف ونجم الفريق القنطاري ذي الأصول المغربية، كل هذه العناصر يُضاف إليها فراج يُعول عليها الجميع في براست من أجل تأدية موسم كبير بين أندية الصفوة في البطولة الفرنسية. الفرصة مواتية أمامه لأجل البروز ولفت إنتباه سعدان وستكون الفرصة مواتية أمام فراج للبروز هذا الموسم ولفت انتباه الناخب الوطني سعدان، خصوصا أنّ اللاعب الذي ينحدر من منطقة سطيف، عبّر خلال مرات عديدة عن رغبته في الإلتحاق بالنخبة الوطنية، لكن إصابته الخطيرة لم تسمح له بالبروز بالشكل الكافي، إلاّ أنّ المعطيات هذه المرة تغيرت بما أنه سيلعب في القسم الأول أين سيكون متابعا من قبل الجميع، بالتالي تبدو الفرصة مواتية أمامه لأجل البرهنة عن المؤهلات الكبيرة التي قيل الكثير بشأنها، خاصة أنه ينشط في مركز الظهير الأيمن الذي يعاني فيه المنتخب الجزائري من نقص فادح، رغم أنّ قدير أدى دوره على أكمل وجه في المونديال، إلاّ أنّ الضرورة تقتضي استدعاء لاعب لينشط في منصبه الأساسي، بعدما سئم الجميع من الحلول الترقيعية. قد يكون الظهير الأيمن الذي يبحث عنه “الخضر” منذ مدة وفي حال بروز إبراهيم فراج مع الصاعد الجديد إلى الدرجة الأولى الفرنسية، قد يكون لاعب نادي براست هو الحل لإشكال عانى منه “الخضر” لسنوات طويلة، حيث كان المدربون الذين مروا على المنتخب يعتمدون على حلول مؤقتة لتغطية غياب ظهير أيمن في المستوى، فبعدما كسبت الجزائر نذير بلحاج أحد أحسن اللاعبين اليساريين الذين مروا في تاريخنا الكروي، من المنتظر أن يحل فراج عقدة الجهة اليمنى، خاصة إذا انتبه إليه سعدان في المرات القادمة. --------------------------- المنتخبان الجزائري والمغربي جنبا إلى جنب في “الزهرة“ وصل عشية أول أمس المنتخب المغربي إلى فندق “الزهرة“ والذي اختاره له إتحاد شمال إفريقيا مكانا لإقامته إلى غاية نهاية الدورة، شأنه في ذلك شأن المنتخب الوطني الذي يقاسمه الفندق، وقد كانت الفرصة مناسبة للاعبي المنتخبين من أجل تأكيد العلاقات القوية التي تربط المنتخبين والتي لن تتأثر بالتأكيد مهما كانت نتيجة مباراة اليوم، أو حتى المباراة المصيرية بين منتخبي الأكابر لحساب التصفيات المؤهلة إلى نهائيات الغابون 2012 بعدما أوقعتهما القرعة في مجموعة واحدة. خروف رخص للاعبيه بالنزول إلى المسبح نظرا لدرجة الحرارة التي سادت مدينة حمام الأنف والتي فاقت الأربعين درجة، ولم يجد لاعبو المنتخب الوطني ما يفعلونه في الفندق صبيحة أمس، رخص المدرب عبد العزيز خروف للاعبيه بالنزول إلى المسبح من أجل تغيير الأجواء، وهي الفرصة التي استغلها كل التعداد للابتعاد قليلا عن ضغط التدريبات والمباريات الذي المفروض عليهم منذ تشكيل النواة الأساسية لهذا المنتخب الفتي. آخر حصة تدريبية بملعب سليمان أجرى أشبال المنتخب الوطني عشية أمس آخر حصة لهم قبل انطلاق المنافسة الرسمية بملعب سليمان هنا في العاصمة تونس، وهي الحصة التي غاب عنها المدرب خروف بسبب تنقله كما قلنا إلى ملعب سكرة لمعاينة المغرب ومالي اللذين تباريا أمس، وقد أشرف على الحصة المدرب المساعد ومدرب الحراس اللذان يعرفان كل كبيرة وصغيرة، وكانت الحصة خفيفة وخصصت للجانب التكتيكي. رورواة كان منتظرا أمس في الفندق كانت أنظار أعضاء وفد المنتخب الوطني للأشبال موجهة صوب رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة، الذي حل بتونس لأجل حضور اجتماع إتحاد شمال إفريقيا، خاصة أن رئيس الإتحاد كان قد اتصل برئيس الوفد واطمأن على المنتخب، لكن إلى حد كتابة هذه الأسطر، فإن روراوة لم يأت إلى “الزهرة“ رغم أنه وعد بالمجيء بعد صلاة الجمعة.
