خطف نادي إشبيلية الإسباني هذه الأيام الأضواء على الصعيد العربي من كل الفرق الأوروبية بما أن إسمه ارتبط في ظرف ساعات فقط بلاعبين عربيين يتنافسان على منصب واحد.. هو تعويض البرازيلي “لويس فابيانو” في هجوم النادي الأندلسي، والبداية كانت من إنفراد قناة “العربية“ أول أمس الخميس حين أكدت تلقى الدولي السعودي نايف هزازي عرضا رسميا من نادي إشبيلية الإسباني مقابل 6 ملايين أورو وراتب خيالي، وقد أكد اللاعب تلقيه العرض وتدارسه مع وكيل أعماله، أما الثاني فكان المغربي منير الحمداوي إذ أن عدم التحاقه بأجاكس أمستردام الهولندي في آخر لحظة أعاد من جديد فكرة انتقاله إلى جنوبإسبانيا، في حين أخذت هذه القصة منحا آخر بين الجماهير المغربية والسعودية عبر شبكة الأنترنت. حرب كلامية، سخرية وتهكّم بين المغاربة والسعوديين عبر شبكة الإنترنت عبر مواضيع المنتديات العربية الشهيرة ومجموعات “الفايس بوك“ التي أنشأت خصيصا لمواكبة الحدث، دار نقاش كبير بين السعوديين بالدرجة الأولى عن ما وُصف بالمنعرج التاريخي لكرة القدم السعودية إذا تحقق، حيث أن إمضاء هزازي لاعب نادي الإتحاد لفريق من حجم إشبيلية قد يكون بوابة دخول اللاعب السعودي سماء العالمية والاحتراف، لكن حلمهم اصطدم بواقع مؤكد من “ماركا” و”آس” الإسبانيتين مفاده أن الحمداوي قريب من مُزاملة المالي كانوتي في هجوم إشبيلية، وهنا دخل المتصفحون المغاربة على الخط للتهكم بالدرجة الأولى على أحلام السعوديين الذي ردوا بدورهم، ليتحول الحوار إلى حرب كلامية ساحتها الشبكة العنكبوتية. الدولي المغربي قريب جدا من إسبانيا والسعودي مجرد “إشاعة” في الغالب بعيدا عن الحرب التي تبقى كلامية في صفحات المنتديات و“الفايس بوك“ يبقى الواقع مر بالنسبة للسعوديين لأنه يقول إن الحمداوي هداف البطولة الهولندية للموسم قبل الماضي أقرب وبعيد كل البعد عن مقارنته بقلب هجوم “الأخضر”، حتى أن الإقرار جاء من إدارة الإتحاد التي أكدت عدم تلقيها أي تقرير من وكيل أعمال هزازي، كما جاء في الصحافة السعودية أن ما راج مجرد إشاعة الغرض منها رفع أسهم اللاعب الذي يرغب في الانتقال إلى فريق سعودي آخر في الغالب هو الهلال. أطرف ما في القصة أن زياية أُقحم في الموضوع ولأن العنصر الجزائري تعوّد على دخول أي حوار عربي-عربي مهما كان، فقد أُقحم اسم لاعب من دوليينا في حديث الطرفين السعودي والمغربي دون تدخل من أي جزائري، حيث قال بعض السعوديين في بادئ الأمر إن مسؤولي إشبيلية أخطؤوا في اسم اللاعب المعني بالعرض فالأخير من المفترض أن يُقّدم ل عبد المالك زياية لأن هزازي ابتعد امدة 7 أشهر عن الميادين ومسؤولي إشبيلية لم يُمنحوا فرصة لمشاهدته، وهي نقطة ركّز عليها بعض المغاربة أيضا لكن باستخفاف.