أنت من بين الأوائل الذين وصلوا إلى التربص، كيف كانت رحلتك؟ كل شيء بخير، الرحلة كانت عادية، وأنا سعيد للغاية لوجودي مجدّدا في بلدي، أفرح دائما عندما أعود للجزائر خاصة عند المجيء للمنتخب، لأني سألتقي أصدقائي الذين لم أشاهدهم منذ مدة، وقد اشتقت لهم كثيرا. فلا يخفى على أحد أننا في المنتخب الوطني نعيش مثل أفراد عائلة واحدة. ابتداء من اليوم سينطلق التربص، كيف تراه (الحوار أجري أمس)؟ هذا التربص مهم للغاية رغم قصره، حيث يعتبر الأول لنا بعد كأس العالم، إذ لم نلتق منذ ذلك الحين، وسنحاول استغلاله من أجل تنظيم صفوفنا ووضع النقاط على الحروف، وتصحيح ما يجب تصحيحه. كما أنه سيكون مهما للغاية من الناحية المعنوية، حيث أننا سنلتقي فيما بيننا ونجتمع من جديد، ونعيش لحظات رائعة ولا تنسى ونحاول رفع معنويات بعضنا البعض، وهو أمر سيفيد الجميع من الناحية المعنوية قبل انطلاق الموسم الجديد. كيف ترى لقاء الغابون؟ اللقاء سيكون صعبا للغاية أمام منافس محترم، فأنا شخصيا فاجأني بالمستوى الكبير الذي ظهر به في كأس إفريقيا الأخيرة بأنغولا، حيث شاهدت العديد من لقاءاته وقد اندهشت للمستوى الذي وصل إليه، وما فوزه على الكامرون وتعادله مع تونس إلا دليل على قوته. لذا يجب الحذر من هذا المنافس، والدخول بكل جدية، حتى نحسم اللقاء لصالحنا. صحيح أن المهمة لن تكون سهلة، لكن يتوجب علينا الفوز في هذا اللقاء، حتى نسترجع الثقة في أنفسنا وننهي الجدل المتعلق بعدم نجاعة الهجوم، بعد أن عجزنا عن التسجيل في كأس العالم. اللقاء سيلعب في 5 جويلية، ما تعليقك؟ أمر رائع أن نلعب مجدّدا في 5 جويلية الأولمبي، وهو ملعب تاريخي بالنسبة للجزائريين، ومن المؤكد أننا سنحضر لحفل كروي كبير وبهيج، خاصة أن الأنصار عوّدونا بالحضور بقوة، وسنحاول قدر المستطاع إرضاءهم، وأن نكون عند حسن ظنهم بنا. لم تحضّر بالكيفية اللازمة بما أنك عدت للتدريبات مؤخرا فقط، هل تعتقد أنك ستكون جاهزا للقاء الغابون؟ أنا أحضر منذ مدة، حيث عدت منذ أكثر من أسبوع للتدريبات، وأنا أعمل بطريقة جدية وصارمة حتى أسترجع كامل لياقتي، لذا أعتقد أني جاهز لهذه المباراة، ولا خوف عليّ من هذه الناحية، لكن المدرب هو الذي يقرّر إن كان سيشركني أم لا. وعلى العموم أنا فخور بوجودي مع المنتخب، وسواء شاركت أم لا فإني سأحاول أن أكون جاهزا دائما من أجل الجزائر. هل من جديد فيما يخص مستقبلك مع “بنفيكا” أو نادٍ آخر؟ لا يمكنني الحديث عن هذا الأمر، لأن الأمور لازالت مستقرّة على حالها ولم يتغيّر شيء. أنا موجود في بنفيكا وأتدرب حاليا مع فريقي، ولا زال لم يظهر أي جديد فيما يخص مستقبلي، وكل شيء سيعرف في أوانه.