أجرى لاعبو المنتخب الوطني أول حصة تدريبية لهم عشية أول أمس الإثنين في ملعب 5 جويلية الأولمبي، وعرفت هذه الحصة حضور كل اللاعبين، ومن بينهم حليش والعيفاوي اللذين كانت تحوم شكوك كبيرة حول تواجدهما في هذا التربص وفي المباراة التطبيقية التي برمجها المدرب الوطني رابح سعدان. وهي المباراة التي سمحت للمدرب سعدان بالوقوف بعض الشيء على مدى جاهزية لاعبيه، خاصة أولئك الذين لا يُحضّرون بانتظام مع أنديتهم، على غرار رفيق حليش وحسان يبدة الذي أظهر جاهزية كبيرة خلال هذه المباراة التطبيقية، ما أراح سعدان كثيرا، وأكدت لنا مصادر مقربة من بيت “الخضر“ أن المدرب الوطني سيعتمد على يبدة بنسبة كبيرة من البداية في مباراة اليوم أمام الغابون، وعلى اللاعب أن يكون في المستوى ولا يُخيّب الثقة التي وضعها فيها “الشيخ“ سعدان. تألق إلى جانب زياني وجبور ولم يكن وسط الميدان حسان يبدة الوحيد من لاعبي “الخضر“ الذي أظهر جاهزية كبيرة في المباراة التطبيقية عشية أول أمس، حيث تألق فيها كذلك صانع الألعاب كريم زياني الذي تمكن من تسجيل ثلاثية كاملة في مرمى الحارس مبولحي الذي لم يستطع الوقوف في وجه النجاعة التي أظهرها “مايسترو” المنتخب، وكان المهاجم رفيق جبور كذلك من بين اللاعبين الذين لفتوا الإنتباه بفضل تحركاته العديدة وهو الذي وعدنا بأن يكون في المستوى أمام منتخب الغابون ويؤكد للجميع أن مشكل العقم الهجومي ليس في اللاعبين بحد ذاتهم، بل في الخطة التكتيكية للمدرب الوطني، وعليه فمن المنتظر أن يتألق يبدة، زياني وجبور في هذه المباراة الودية التي ستكون امتحانا حقيقيا قبل المباراة الرسمية أمام المنتخب التنزاني. صال وجال ولفت إنتباه الجميع وفي الوقت الذي كان ينتظر الجميع بروز لاعبين آخرين في المباريات التطبيقية، على غرار مطمور، قادير، مبولحي وغيرهم، فإن حسان يبدة فاجأ الجميع بالمستوى المتقدم الذي أظهره وهو الذي لم يُحضّر كما ينبغي مع ناديه بنفيكا البرتغالي، حيث لايزال منشغلا بمستقبله ولم يُحدد وجهته بين البقاء في نادي بنفيكا الذي عاد إليه بعدما قضى موسما في بورتسموث الإنجليزي على سبيل الإعارة أو الرحيل إلى فريق آخر. وعلى الرغم من كل العروض التي وصلته من مختلف الأندية إلا أن يبدة لم يتخذ القرار النهائي ورفض حتى الحديث في هذا الموضوع بعد الإقتراب منه، حيث أكد لنا أنه مركز فقط على لقاءات المنتخب الوطني بما أنه متواجد مع “الخضر“ في هذا التربص. حتى يبدة متشوّق لأجواء 5 جويلية وبدا يبدة متشوقا للغاية للعب في ملعب 5 جوليية وهذا ما أكده لنا في الحوار الذي أجريناه معه عند وصوله إلى أرض الوطن صبيحة الأحد الفارط، فلم يخف وسط ميدان “الخضر“ رغبته الشديدة في اللعب في هذا الصرح الرياضي الكبير وهو الذي يدرك جيدا معنى اللعب في 5 جويلية الذي سبق له أن لعب فيه مباراة وحيدة مع المنتخب الوطني كانت أمام المنتخب الصربي في شهر مارس الفارط، وقد أعرب لنا يبدة عن أسفه الشديد للنتيجة التي انتهى عليها اللقاء حينها بثلاثية نظيفة لصالح المنتخب الصربي، وعليه فإن حسان يريد أن يعوّض تلك الخيبة ويمحو تلك الصورة بفوز مقنع أمام المنتخب الغابوني عشية اليوم. أُعجب بأرضية الميدان هذه المرة ولم يخف حسان يبدة إعجابه بأرضية ميدان ملعب 5 جويلية عند إجراء أول حصة تدريبية مع رفاقه في المنتخب الوطني عشية أول أمس، وحتى نحن وقفنا على هذه الأرضية التي أبهرت الجميع هذه المرة، عكس ما كان عليه الحال من قبل وبالخصوص في مباراة “الخضر“ أمام صربيا حيث اشتكى أشبال سعدان كثيرا من نوعية الأرضية التي أثّرت مباشرة في أدائهم والأمر نفسه يتعلّق بلاعبي المنتخب الصربي الذين أبدوا انزعاجهم من هذه الأرضية، لكن سيكون الأمر مختلفا في مباراة اليوم أمام الغابون حيث ستكون أرضية 5 جويلية في أحسن حلة ولن تشكل أي عائق لدى اللاعبين من الجانبين وهو ما سيسمح لنا بمشاهدة مباراة كبيرة بين المنتخب الوطني ونظيره المنتخب الغابوني. غياب لحسن سيزيد المسؤولية ثقلا وما لا شك فيه أن غياب وسط ميدان راسينغ سانتاندير مهدي لحسن من أبرز الغيابات في هذا التربص إلى جانب القائد عنتر يحيى الذي لم يرد اسمه من البداية في القائمة التي استدعاها سعدان لمواجهة الغابون عشية اليوم لأنه معاقب وليس معنيا بمواجهة تنزانيا الشهر المقبل، وستكون المسؤولية ثقيلة بذلك على عاتق لاعبي وسط الميدان وعلى رأسهم يبدة الذي سيدخل من البداية، وإلى جانبه لاعب ولفرهامبتون عدلان ڤديورة الذي يسعى لاستغلال هذه الفرصة حتى يؤكد على أحقيته في التواجد مع المنتخب الوطني إلى جانب بقية اللاعبين الجدد الذين جلبهم سعدان بمناسبة مشاركة “الخضر“ في نهائيات كأس العالم على غرار قادير، بودبوز، مصباح، مبولحي وبلعيد. يبدة: “لست قلقا من الناحية البدنية والقرار في يد سعدان أمام الغابون” اقتربنا من حسان يبدة قبل انطلاق الحصة التدريبية عشية أول أمس في المنطقة المختلطة التي سمحت للصحفيين بالاقتراب من لاعبي المنتخب الوطني وإجراء الحوارات، واستفسرنا منه عن إمكانية مشاركته في لقاء الغابون وهو الذي لم يحضّر كما ينبغي في الآونة الأخيرة وكان رده على النحو التالي: “أنا تحت تصرّف المدرب الوطني دائما وأبدا، فإذا قرر الاعتماد عليّ أمام الغابون فأنا على أتم الاستعداد وسأسعى لتقديم كل ما لدي من أجل منح الإضافة المنتظرة مني للمنتخب الوطني ويجب أن لا ننسى أننا لم نلعب مع بعض منذ نهائيات كأس العالم الأخيرة، وكما نعلم فإننا في فترة التحضيرات التي تسبق الموسم ولا يمكن القول أن يكون أي لاعب جاهزا بنسبة 100 %، لكنني لست قلقا من الناحية البدنية والقرار كما قلت لك بيد المدرب سعدان”. مستقبله سيتّضح الأسبوع المقبل هو الآخر “روي كوستا” يتلقى عرضين من إسبانياوإنجلترا بشأن يبدة بعدما اكتنف الغموض مستقبل وسط ميدان “الخضر” حسان يبدة لفترة طويلة، ها هي الرؤية بدأت تتضح في الآونة الأخيرة، حيث كشفت مصادرنا الخاصة أنّ اللاعب سيكون مباشرة بعد مباراة الغابون على موعد مع المدير الرياضي لنادي “بنفيكا” البرتغالي “روي كوستا” للتباحث عن وجهته المستقبلية. وأضافت مصادرنا أن “روي كوستا” ينوي حسم مصير يبدة في أقرب وقت ممكن بعدما وصله عرضان بصفة رسمية بشأنه حتى الآن، عرض في إسبانيا من طرف نادٍ ينشط ضمن “الليغا” وعرض آخر من البطولة الإنجليزية التي يعرفها يبدة جدّ المعرفة، بحكم الموسم ونصف الموسم الذي قضاه مع نادي “بورسموث” النازل إلى القسم الثاني، وهما عرضان هامّان لا يرفضان حسب مصادرنا، ووافق عليهما “روي كوستا“ مبدئيا، في انتظار اختيار الأحسن منهما مع اللاعب لدى عودته إلى البرتغال يوم الخميس المقبل. اللاعب على خُطى حليش وتوحي كلّ المؤشرات إلى أن يبدة يسير على خُطى زميله حليش، الذي اتضحت الرؤية بالنسبة لمستقبله بنسبة 90 بالمئة، في انتظار إمضائه فقط مع نادي “فولهام”، كما أن يبدة سيتبعه عن قريب إما إلى البطولة الإنجليزية التي يهتم نادٍ من أنديتها به، أو للبطولة الإسبانية التي تقدّم ناد من أنديتها بعرض رسمي إلى “روي كوستا” خلال الأسبوع الجاري. ومثلما من الممكن أن نرى يبدة وحليش معا في بطولة واحدة، قد نرى واحدا منهما هناك في إنجلترا وآخر هناك في “الليغا” الإسبانية التي تضمّ الكبار والعمالقة هي الأخرى. صفقة بيع وليس إعارة وردّا على استفساراتنا عما كان العرضان اللذان وصلا المدير الرياضي ل “بنفيكا” بشأن يبدة، عرضي إعارة أم شراء لعقد اللاعب نهائيا، كشفت مصادرنا أن “روي كوستا” تلقى عرضين لاشترائه من طرف الناديين الإنجليزي والإسباني، مضيفة أن اللاعب سئم مثله مثل حليش الإعارة في كلّ موسم، وصارح الإدارة منذ البداية بأنه يفضّل أن ينضم إلى نادٍ آخر بصفة نهائية، على أن يُعار مرة أخرى لنادٍ آخر، واشترط على المسؤولين يومها أن يبقى في بنفيكا في حال ما لم يصله أي عرض، وها هي رغبته ستتحقق بعد العرضين الرسميين اللذين وصلا “روي كوستا“. ناديان محترمان في إنجلتراوإسبانيا وإن كنا لم نتوصّل بعد إلى معرفة الناديين اللذين قدّما عرضا رسميا ل “روي كوستا“ بشأن يبدة، إلا أن مصادرنا الشخصية كشفت لنا أنهما ناديان محترمان يتشرّف أي لاعب بالانضمام إليهما، فهما ليس من طينة برشلونة وريال مدريد ومانشيستر يونايتد وتشيلزي وغيرها من الفرق القوية في البطولتين الإسبانية والإنجليزية، إلا أنهما ناديان قويان يحسب لهما ألف حساب هناك، وهو أمر لا يهمّ في الحقيقة بقدر ما يهمّ أن يتخلص يبدة من “كابوس“ الإعارة في كل موسم، ويحصل على فرصة تكرار تجربة ناجحة في بطولتين هما الأقوى في العالم بإجماع الأخصائيين. في وقت سيكتشفهم الجمهور بدوره هذه السهرة أمام الغابون