في استمرار جديد لمسلسل طويل اسمه سرار – زكري يكون الرجلان قد وضعا حدا للخلاف الباطني والعلني الذي ألقى بظلاله على بيت وفاق سطيف في الساعات الأخيرة.. من خلال لقائهما في فندق “الهضاب” سهرة أول أمس بعد لقاء مولودية باتنة وجها لوجه وعلى انفراد في غياب أي شخص آخر، ما سهل عملية التوصل إلى أرضية اتفاق قبل تنقل الوفاق إلى زمبابوي. سرار كان محرجا من إخفاء استدعاء الرابطة وقبل بداية الاجتماع كان رئيس الوفاق سرار في غاية الإحراج من مدربه، بخصوص قضية إخفاء استدعاء الرابطة الوطنية الذي وصل زكري عبر “فاكس” الفريق، حيث أقسم سرار على أنه بريء من القضية، في الوقت الذي طالب المدرب في تصريحاته يوم أمس بكشف المتسببين فيها وكرر الكلام نفسه أمام سرار، حيث أن النية برأيه كانت واضحة وهي معاقبته غيابيا ما سيهسل مهمة فسخ عقده، وهو الأمر الذي تبرأ منه سرار واعدا بوضع اليد على المتسبب في هذه الفضيحة. وهو ما جعله يلتقي زكري على انفراد لأول مرة هذا الإحراج هو ما دفع الرئيس سرار ليبرمج جلسة على انفراد بينه وبين زكري على طريقة “يا هكذا يا هكذا” لتوضيح الصورة، وهي المرة الأولى التي يلتقي فيها مع مدربه وجها لوجه بعد أن كان الكثير من الأشخاص دخلوا في العلاقة بينهما وساهموا في تأزيم الأمور، حيث لعبوا دور الوساطة في نقل الكلام من هنا وهناك بشكل أضر كثيرا بالوفاق وجعل الأمور تصل وقت تتويج الفريق بلقب آخر (كأس سوبر شمال إفريقيا) إلى شعور الأنصار بأن مصيبة حلت بناديهم. زكري طالب بالشجاعة والصراحة وسرار كان مباشرا وكان المدرب زكري قد طالب بالشجاعة والصراحة في بداية الكلام، حتى يتمكن من وضع تصور حقيقي وفهم ما يحصل في المدة الأخيرة، مطالبا بتوضيحات بخصوص إخفاء الاستدعاء الذي وصله من الرابطة، في الوقت الذي شرح له سرار موقفه كرئيس ورفضه المطلق لمثل هذه التصرفات، كما تحدث سرار بطريقة مباشرة أكثر لأجل وضع نقطة النهاية للخلاف الشهير. زكري لسرار: “لم أقصدك عندما قلت إن الإدارة غير منظمة“ ومن جهته رد زكري على الاتهامات الموجهة إليه بأنه يتكلم كثيرا في الصحف، بشكل يجلب المشاكل للوفاق لأن تصريحاته وصلت حد توجيه اتهامات صريحة للإدارة، حيث قال لسرار عن هذه النقطة إن توجيه انتقادات بخصوص مخطط السفر، أو تنظيم الرحلة الأخيرة إلى الكونغو ليس اتهاما مباشرا لسرار ولكن لعمل الإدارة ككل، كما أعطى مثالا عن عدم سير الأمور بطريقة سليمة في هذا الجانب بقضية الاستدعاء الذي طالب زكري سرار بأن “لا يسكت عليه، ويتدخل بكل قوة” على حد تعبيره. “المحيط والقيل والقال هو سبب كل المشاكل” وأرجع زكري في كلامه سبب “الخالوطة” الكبيرة التي وقعت في المدة الأخيرة إلى القيل والقيل، حيث كان البعض ينقل الكلام إليه والعكس صحيح (إلى سرار) بطريقة أدت إلى تشويش الصورة في مخيلة كل واحد إلى درجة أنه صار ينظر إلى الآخر على أساس أنه عدو وليس شريك في فريق واحد تجمعهما مصالح متبادلة ومشتركة، مشيرا بأصابع الاتهام إلى المحيط الذي يقوم بمثل هذه الأمور. “هدفنا أن نسعد الجمهور، وليس أن نتقاسم الأنصار” كما أشار زكري إلى نقطة مهمة وهي أن الأزمة الأخيرة صنعت لكل واحد منهما جمهورا، حيث صارت هناك مجموعة سرار ومجموعة زكري، وهو أمر ما كان ليحصل لأن المطلوب هو أن تتوحد الجهود والقوى وتذوب كل الخلافات في بوتقة واحدة خدمة لمصلحة الوفاق لأن المطلوب منه أو من رئيس النادي هو إسعاد الجماهير وليس العمل على اقتسام تأييدها، كما أكد أن جمهور “الكحلة” مطالب بالاتحاد أكثر لأنه مبعثر في الوقت الحالي. “رائع أن يسمع الجمهور كلامي في قضية تتعلق بالتربية” وأضاف زكري في هذه النقطة أن جمهور الوفاق يسمع الكلام، ولا يحتاج إلا لمن يوجهه، حيث أشار إلى أنه قام بحركة واحدة قطعت موجة السب والشتم في ملعب 8 ماي على هامش مباراة الصفاقسي، مشيرا إلى أن هذا ما يكشف عن مستوى وعي من الجمهور الذي يبقى بحاجة إلى هيكلة أكبر، حتى لا يبقى يعيش على القيل والقال. سرار أقنع زكري بالتقليل من التصريحات وتجنب الحديث عن المنتخب ومن جهته فإن الرئيس سرار الذي يرى في تصريحات زكري أنها قد تسببت في حدوث مشاكل عديدة، فقد ركز كلامه على هذه النقطة وهي ضرورة التقليل من التصريحات بمختلف أنواعها إلى وسائل الإعلام، لأن كثرة الكلام تجلب الخطأ حتى وإن اجتنب صاحبها وحرض على عدم الوقوع فيه، كما طالبه بتفادي الحديث عن المنتخب الوطني كلية، لأن ذلك ما سيجلب له الكثير من آلام الرأس. زكري وسرار يتعاهدان على الحديث دون وساطات كما تعاهد الرجلان على ضرورة الحديث دون أي بروتوكلاوت ولا وساطات، وبطريقة مباشرة وجها لوجه كما حدث في لقائهما بفندق “الهضاب” سهرة أول أمس، حيث وعد زكري رئيسه بإرسال رقمه الهاتفي فور الوصول إلى زمبابوي حتى يتمكن سرار من الاتصال به مباشرة دون أن يفعل ذلك عبر أي شخص آخر. زكري تغاضى عن المستحقات إلى ما بعد العودة من زمبابوي كما تم الاتفاق على أمور أخرى في هذا اللقاء، منها بالخصوص قضية المستحقات التي كانت تشغل بال مدرب الوفاق، قبل أن يتغاضى هذا الأخير عن المستحقات المتخلفة من الموسم الماضي، بالإضافة إلى أجرتين شهريتين إلى ما بعد العودة من زمبابوي تفهما منه للمرحلة التي يمر بها الوفاق. والمحضر البدني ومدرب الحراس في سطيف بعد ديناموس كما أن الحديث تعدى إلى نقطة أخرى تتعلق بظروف العمل وضرورة تحسينها، كما تم التطرق إلى وجوب تواجد المحضر البدني ومدرب الحراس في سطيف لبدء العمل بعد مواجهة ديناموس في المباراة الثالثة من دور مجموعات رابطة الأبطال، حيث ينتظر هؤلاء “الفيزا” والعقدين، بالإضافة إلى مستحقات أجرتين شهريتين، حيث تم التغاضي عن هذه النقطة وتجاوزها باعتبار أن هناك تأخر في التحاقهما لبدء العمل. الطرفان يتفقان على نسيان ما وقع لأنه “حشومة كبيرة” كما وعد الرجلان بضرورة نسيان ما وقع ولكن مع ضرورة أخذ الدروس حتى لا يتكرر السيناريو من جديد، لأنه على حد تعبير الكثير بمن في ذلك زكري “حشومة كبيرة” كما أن الرئيس سرار قال إنه لم يحس تماما بطعم اللقب الذي حققه فريقه، لأنه شعر وكأن مصيبة حلت بسبب المشاكل الأخيرة التي تم الاتفاق على قلب صفحتها مع أخذ الدروس منها. الاجتماع انتهى بإتفاق، لكن إخفاء الاستدعاء “فضيحة تسييرية” وكان الاجتماع قد انتهى بالاتفاق النهائي بين الطرفين على الأقل مثلما ظهر للجميع، لكن الأكيد أنه من الضروري عند عزل كل العواطف التوقف قليلا عند قضية إخفاء الاستدعاء الذي وصل زكري من الرابطة والذي يعد فضيحة تسييرية يجب وضع اليد على المتسببين فيها، لأنه مهما كانت مشاكل الإدارة مع المدرب، لا يمكن أن يصل الأمر حد فعل ذلك من أجل معاقبته وبالتالي حرمانه من حقوقه المالية، خاصة أن هناك الكثير من الطرق الأخرى التي يمكن للوفاق أن يضمن بها حقوقه عندما تكون هناك رغبة لإبعاد المدرب. الرابطة اقتنعت بوجهة نظر زكري هذا وكانت الرابطة الوطنية قد اكتفت بتنبيه زكري عند مثوله أمامها أول أمس، حيث أن هذا الأخير عرف كيف يدافع عن نفسه بخصوص الاتهامات الموجهة إليه في قضية بن شيخة وتصريحاته ضده حين انتقد كما هو معلوم برمجة 10 تربصات كاملة في فترة 5 أشهر، حيث قال زكري إنه تكلم من وجهة نظر تقنية ولم يمس الأشخاص موضحا بخصوص تصريحاته إلى “اليوم السابع” المصرية أنها مفبركة ولا أساس لها من الصحة بما أنه نفاها يوم صدورها. اكتفت بتوجيه تنبيه له، ونجا عكس غريب وقد اكتفت الرابطة في ما يؤكد اقتناعها بوجهة نظره بتوجيه تنبيه إلى زكري حتى يتفادي التصريحات غير المدروسة، التي يمكن أن تتسبب له لاحقا في المشاكل، وإذا كان زكري قد نجا فقد عوقب رئيس مولودية الجزائر عمر غريب بعامين نافذين على خلفية تصريحاته الأخيرة التي انتقد من خلالها روراوة. المرة الثانية التي يقنع فيها الرابطة بوجهة نظره وليست المرة الأولى التي يستدعى فيها زكري إلى مقر الرابطة الوطنية للدفاع عن نفسه، حيث كان قد غادر المرة الأولى دون أي عقوبة تذكر بعد أن عرف كيف يدافع عن نفسه، وهو ما فعله أيضا خلال مثوله أول أمس حين أقنع أعضاء الرابطة بدليل توجيهها تنبيها له، ولكن زكري ربما يعلم في قرارة نفسه أن الجرة قد لا تسلم في المرة الثالثة الأمر الذي جعله يقتنع بنصيحة سرار ويتفادى التصريحات خاصة المتعلقة بالمنتخب الوطني حتى وإن كان كثيرون يساندونها وأشادوا من خلالها بصراحته وموضوعيته وحتى شجاعته التي تسببت له في الكثير من المشاكل. ----------------------- جاليت: “أمر رائع أن أبدأ مشواري مع الوفاق بلقب.. وإن شاء الله سأسجّل في زيمبابوي” نبدأ من تتويج الوفاق بالكأس الممتازة لشمال إفريقيا، ماذا تقول عنه؟ لا توجد بداية أفضل من هذه، لأن الوفاق بدأ موسمه بلقب ثمين بقيمة “سوبر” شمال إفريقيا وهو من حسن حظي أيضا، لأنه أمر رائع أن أتوّج بلقب وأنا في بداية المشوار مع الوفاق، وهذا ما جئت من أجله إلى سطيف، وإن شاء الله لن يكون هذا اللقب الأول والأخير وستكون هناك ألقاب أخرى كثيرة. خصوصا أنه اللقب الأول لك في مشوارك الكروي، أليس كذلك؟ صحيح، فأنا من قبل لم يسبق لي أن نلت أي لقب وكان أحسن إنجاز لي على الصعيد الشخصي هو احتلال المركز الثاني في كأس الجمهورية عندما خسرت النهائي مع تلمسان أمام شبيبة بجاية، والآن أتى التتويج بكأس “السوبر” ليعوّضني ذلك الإخفاق. ورغم أن التتويج بكأس الجمهورية له قيمة كبيرة، إلا أن الكأس الممتازة لشمال إفريقيا لا تقلّ قيمة خصوصا أنها جاءت أمام فريق تونسي كبير بحجم الصفاقسي. الوفاق مقبل حاليا على خرجة أخرى إلى زيمبابوي في كأس إفريقيا، كيف ترى اللقاء؟ مقابلات الوفاق كلها مقابلات كأس سواء تعلق الأمر بمباريات بطولة أو دور المجموعات أو أيّ منافسة أخرى، ورغم صعوبة المهمة إلا أننا ذاهبون من أجل تحقيق نتيجة إيجابية في زيمبابوي لكي ندعم حظوظنا أكثر وتصبح أوفر من أجل المرور إلى الدور المقبل. ما هي النتيجة التي يجب أن يلعب عليها الوفاق؟ هذا لقاء “ربحة” إن شاء الله لأن الفوز بإحدى المباريات خارج الديار محتم علينا، خصوصا أن صاحب الصدارة يبتعد عنا ب5 نقاط بينما يبتعد عنا صاحب الصف الثاني ب3 نقاط. ستكون هذه ثاني خرجة إفريقية لك مع الوفاق، كيف تراها خصوصا أنها تتزامن مع حلول شهر رمضان؟ الخرجة الإفريقية الأولى لي مع الوفاق كانت صعبة خاصة أنها كانت الأولى إلى أدغال إفريقيا وجاءت في وقت لم أتقلم فيه بعد مع مثل هذه الأجواء، والآن تأتي هذه الخرجة الثانية لتكون أصعب لأنها في شهر رمضان، لذلك لا يسعنا إلا أن ندعو الله أن يقدرنا على اجتياز هذا الامتحان الصعب. كيف تعيشون الاضطرابات التي يعرفها الوفاق مؤخرا بسبب الإدارة والمدرب؟ نحن كلاعبين لنا دور آخر، ولسنا معنيين تماما بما يحدث بين الإدارة والمدرب، فكل ما يهمّنا هو أن يكون هناك استقرار في صفوف الفريق، وأن نركز على التدريبات والمقابلات التي تنتظرنا وترك الأمور الإدارية لأصحابها. لكنكم تتمنون من دون شك أن تنتهي هذه الاضطرابات.. بكل تأكيد، فكلنا كلاعبين نتمنى ألا تكون هناك مشاكل في صفوف الوفاق لأن هذه المشاكل تجرّ إلى أشياء كثيرة سلبية في الفريق، وإن شاء الله تزول هذه الاضطرابات ويعود الاستقرار إلى الوفاق ونواصل عملنا في أحسن الظروف تحسبا للتحدّيات التي تنتظرنا. أنصار الوفاق مازالوا ينتظرون أول هدف من جاليت إن شاء الله سأتمكن من تسجيل أول أهدافي مع الوفاق في اللقاء المقبل وأقدّم مستوى أحسن، بعد أن أتأقلم أكثر مع أجواء وتشكيلة الوفاق ويصبح مردودي أحسن مما هو عليه. --------------- شاوشي يعفى من التنقل، ورطة بسبب جواز سفر العيفاوي والوفاق دون مسيرين في زمبابوي غادر وفاق سطيف كما هو معلوم مساء أمس الأراضي الجزائرية بإتجاه زمبابوي عبر مخطط باريس ثم جوهانسبورغ. وقبل ذلك كان الوفد في ورطة بسبب جوازي سفر العيفاوي وشاوشي اللذين لم يكن من حقهما التنقل باعتبار أن قوانين دولة جنوب إفريقيا تشترط قبل دخول أراضيها 3 أوراق شاغرة في جواز سفر أي شخص مقابل السماح له بالحصول على التأشيرة حتى وإن كانت تأشيرة عبور فقط (ترانزيت). اللاعبان لا يملكان سوى ورقة شاغرة في الجواز والمطلوب هو 3 ومن مساوئ الصدف أن الحارس شاوشي والعيفاوي لا يملكان في جواز سفريهما سوى ورقة شاغرة بالنسبة لكل واحد منهما، وهو ما أوقع الإدارة السطايفية في ورطة لأن السفارة الجنوب إفريقية استبعدت يوم أمس أي محاولة لسفر اللاعبين في غياب مكان لطبع التأشيرات. صحفي “الهدّاف” نجا لأن تأشيرة جنوب إفريقيا لا زالت سارية المفعول وعانى صحفي “الهدّاف” من المشكلة نفسها، حيث كان من الممكن أن لا يتنقل هو الآخر، غير أنه تم الإنتباه في آخر لحظة أن تأشيرة جنوب إفريقيا (غطى منافسة كأس العالم) لا زالت سارية المفعول حيث استفاد من تأشيرة 3 أشهر، في الوقت الذي انتهت مدة صلاحية تأشيرة اللاعبين الدوليين مع بداية الشهر الجديد. الوفاق لجأ إلى المكلفة بشؤون سفارة جنوب إفريقيا ولأن القوانين واضحة في جنوب إفريقيا وتنص على منع أي وافد أجنبي لا يملك 3 أوراق شاغرة على جواز سفره، فقد تحركت إدارة الوفاق في كل الإتجاهات حيث تحدثت مع المكلفة بالأعمال على مستوى سفارة جنوب إفريقيا التي قامت بدورها بالإتصال حتى بوزارة الخارجية في جنوب إفريقيا في محاولة للحصول على استثناء. وزارة الخارجية الجنوب إفريقية طلبت رخصة لطبع التأشيرات على صفحات الأولاد والتمديد ورفضت وزارة الخارجية أي محاولات، وأكدت أن الاستثناء الوحيد الذي يمكن أن يحصل هو أن تمنحها نظيرتها الجزائرية (وزارة الخارجية) وثيقة تسمح لهم بطبع التأشيرات في صفحة الأولاد، أو في صفحة التمديد ولأن هذا الإجراء غير قانوني فهو ما جعل الإدارة لا تتصل بوزارة الخارجية أصلا لعلمها أنه لا وجود لهذه الوثيقة. شقار بحث عن مخرج للورطة عدة ساعات وقد بقي منسق الوفاق في العاصمة صلاح الدين شقار عدة ساعات، في محاول للبحث عن مخرج لهذه الورطة لأن الوقت كان يمضي و”الكحلة” مهددة بالسفر دون هذين اللاعبين الأساسيين، حيث كثف الإتصالات بكل الجهات التي يمكنها المساعدة في حل المشكل. فكرة التنقل عبر القاهرة، أديس أبابا وهاراري كانت مطروحة وأمام هذا الطارئ طرح البعض فكرة التنقل عبر القاهرة ومنها إلى أديس أبابا بالنسبة للاعبين في اليوم الموالي، لكن ذلك بقي مجرد اقتراح لأن الأمور صعبة جدا في إفريقيا وخلال شهر الصيام، وفي غياب مرافقين بإعتبار أن أغلب المسيرين فضلوا البقاء في سطيف وعدم التنقل مع التشكيلة إلى أدغال إفريقيا فكيف بالتنقل مع لاعبين اثنين فقط؟ في آخر لحظة... شاوشي يؤكد إعفاءه من التنقل منذ يوم الثلاثاء وفي الوقت الذي كان المسيرون يتحركون في كل الإتجاهات لحل المشكل، وفي استمرار لكرونولوجيا هذا المسلسل، أكد شاوشي هاتفيا للمسيرين أنه معفى من التنقل بعد أن أكد للمدرب زكري في مقابلة مولودية باتنة أنه يشكو من التعب ويريد الحصول على راحة، وهو ما جعل المدرب يقبل القرار لأنه لا يمكنه أن يأمره بالتنقل إلى زمبابوي في وقت لا يريد المعني أن يتنقل. العيفاوي حضر إلى المطار واسترجع جوازه وأمام استحالة تنقله مع الوفد إلى زمبابوي، توجّه العيفاوي إلى مطار هواري بومدين حيث استرجع جواز سفره واستغل المناسبة للحديث مع زملائه متمنيا لهم التوفيق في الخرجة الإفريقية الثالثة في دور المجموعات، موضحا أنه يثق في قدرة التشكيلة على العودة بنتيجة إيجابية مثلما فعلت أمام مازمبي لمّا كادت تعود بالنقاط الثلاث لولا سوء الحظ الذي جعلها تكتفي بنقطة. بلقايد تنقل دون فحوص وإذا كان العيفاوي قد تعذّر عليه مرافقة الفريق إلى زمبابوي، فإن زميله بلقايد كان ضمن الوفد رغم أنه لم يجر الفحوص الطبية التي تبيّن نوعية ودرجة خطورة الإصابة التي يعاني منها. وقد فضّل اللاعب أن يقف بجانب ناديه الذي سيعرف غياب ركيزتين في الدفاع (شاوشي والعيفاوي)، واتفق مع الطاقم الطبي على إجراء الفحوص في زمبابوي على أمل أن تكون نتيجتها مطمئنة وتسمح له بلعب هذا اللقاء الحساس. هذه المشاكل صارت دائمة لأن الوفاق يترك نفسه لمفاجآت اليوم الأخير ويبقى الملاحظ أن أمرًا مثل هذا، وهفوات تنظيمية كهذه صارت تحدث بشكل متواصل ومستمر لأن الوفاق بسبب كثرة الانشغالات صار لا يضبط أموره حتى اليوم الأخير، وهو اليوم الذي صار يحمل الكثير من المفاجآت ومخيفا للغاية بما أنه يحمل أخبارا سيئة، ليست كما تتمناه الإدارة السطايفية التي لو حسمت قضية التنقل عبر باريس من البداية لما حصل مشكل كهذا. سرار يبرّر ما يحصل بالمشاكل المالية وسبق للرئيس سرار أن أكد أن أمرا مثل هذا يخرج عن نطاق الإدارة لأنها لو كانت تملك الإمكانيات الكافية لبرمجت الرحلة مباشرة، لكن المشاكل المالية والصعوبات التي يواجهها الوفاق من هذه الناحية جعلته يلجأ إلى هذه المخططات مثلما حدث في سفرية الأمس، ومثلما سبق أن حدث في سفرية الكونغو قبل أيام. حمّار لم يتنقل في آخر لحظة هذا ولم يسافر حسان حمّار الذي تعوّد على رئاسة وفد الوفاق في تنقلاته الأخيرة إلى إفريقيا مع الفريق وكان بالتالي أبرز الغائبين، علما أن الوفاق إن لم يرافقه حمّار في المدة الأخير صار لا يملك مرافقين يرأسون الوفد باعتبار أن التنقلات صارت إلى إفريقيا ولم تعد هناك سفريات إلى سوريا، لبنان، والمغرب كما كان يحدث من قبل. يؤكّد أن مرض والدته هو السبب وفي اتصال هاتفي به كشف حمّار أنه كان ينوي التنقل رفقة الوفاق إلا أن مرض والدته جعله يغيّر مخططه ويفضّل البقاء في سطيف، مشيرًا إلى أنه أجبر على ذلك، في الوقت الذي ربط البعض سبب غياب حمّار بعدم رضاه عن الوضعية الحالية وكذا المشاكل الأخيرة التي عاشها الوفاق. المسيّرون “يعرفو يخيّرو” وعهد 12 في كل تنقل انتهى مع الكأس العربية وفي الوقت الذي كانت لحمّار أسبابه التي جعلته يغيب فإن الأكيد أن الوفاق صار تقريبا من دون مسيّرين في تنقلاته، خاصة أن أغلبها صارت إلى إفريقيا ولا تغري أي كان على السفر، لأن هؤلاء يحبون ظروف الرفاهية المطلقة التي كانت متوفرة في الكأس العربية، أين كان يصل تعداد المسيّرين المسافرين بين 10 و12 شخصًا كل مرة، ليرتفع العدد في النهائيات كما حصل في عمان الأردنية (2007) والدار البيضاء المغربية (2008). الإهمال الإداري استمر أمام “البوبية” ولم يكن هذا الإهمال الإداري جديدًا لأن الوفاق في مباراة مولودية باتنة الودية الأخيرة أول أمس كان من دون مسيّرين، ما عدا الأمين العام جرودي، فيما اكتفى حمّار بحضور نصف ساعة من المباراة قبل أن يغادر، وهو ما يطرح أكثر من علامة استفهام حول سبب غياب المسيّرين وابتعادهم عن الوفاق خاصة في هذا الظرف الصعب الذي يمر به النادي. أصغر تعداد في تاريخ تنقلات الوفاق الخارجية وحلقت الطائرة يوم أمس بوفد يضم أصغر تعداد في تاريخ التنقلات الخارجية لأنه لم يضم سوى 18 لاعبا (بعد غياب العيفاوي وشاوشي)، بالإضافة إلى 7 مرافقين فقط، وفي وقت ليس ببعيد كان الوفاق يسافر بتعداد يضم من 40 إلى 50 شخصًا، لكن مادامت الأمور تنقلات إلى أدغال إفريقيا وفي شهر رمضان فإن هذا العدد المحدود له ما يبرّره. ليست عوامل تحقيق نتيجة إيجابية ورغم أن المشكل الرئيسي ممثلا في خلاف سرار والمدرب زكري قد وجد له حلا من خلال مصالحة الطرفين (أنظر الصفحة المقابلة)، فإن ظروف التنقل لم تكن مبشرة بالخير، ولم تكن عوامل تحقيق نتيجة إيجابية على الأقل من خلال ما هو واضح، وهو ما نتمنى أن يكون مجرد تخمين خاطئ لأن “الكحلة” في حاجة ماسة إلى تحقيق نتيجة إيجابية في زمبابوي حتى تعود الأمور إلى نصابها الطبيعي. ---------------------- زكري يفكّر في بيان مشترك مع الإدارة علمنا قبل السفر يوم أمس أن المدرب نور الدين زكري يفكّر في تحرير بيان مشترك مع الإدارة، من أجل تأكيد المصالحة النهائية بين الطرفين لوضع حدّ للتأويلات الكثيرة، ومحاولة توحيد مواقف أنصار الوفاق الذين تشتت مواقفهم في المدة الأخيرة بين مؤيد لسرار ومناصر لزكري. بوشريط، حشود، بوعزة وغزالي غابوا عن “البوبية” طرح الأنصار الحاضرون في المواجهة الودية (حوالي 1500 مناصر) الكثير من التساؤلات عن سبب غياب بعض اللاعبين عن مواجهة مولودية باتنة رغم أنهم غير مصابين، حيث لم يشارك بوشريط، حشود، بوعزة وغزالي، ولو أن المؤكد أن هؤلاء فضلوا الاستفادة من يوم إضافي مع عائلاتهم بعد مقابلة صفاقس. أنصار أوصلوا رسالتهم وغنوا “سرار، زكري.. نولّو كي بكري” وخلال المقابلة الودية نفسها، فإن الأنصار الحاضرين حاولوا تبليغ رسالتهم إلى الإدارة من خلال أهازيج “سرار، زكري.. ونولو كي بكري”، في إشارة إلى أن الوضعية التي وصلها الوفاق من خلال انقسام المواقف تحتاج إلى رأب الصدع نهائيا، وهو ما حصل. ----------------- مقربون من سرار رفض زكري تواجدهم وطالب بلقاء انفرادي رفض المدرب زكري تواجد مجموعة من مقربي الرئيس سرار في الاجتماع الذي عقده معه سهرة أول أمس بفندق “الهضاب”، حيث أصر أن يكون اللقاء وجها لوجه، بحجة أن بعض من يوجودون في المحيط كانوا وراء تعقيد المشكل بسبب نقلهم الكلام يمينا وشمالا. زكري سمع باستدعائه إلى لجنة الانضباط “زهر” كان من الممكن أن يعاقب المدرب زكري دون أن تستمع الرابطة إلى وجهة نظره بخصوص تصريحاته الأخيرة، حيث اتصل من أجل الاستفسار عن سبب الاستدعاء الذي وجه له يوم 12 أوت، قبل أن يعلم أنه ملزم بالحضور يوم 10، أي 24 ساعة فقط من توقيت الاتصال (اتصل يوم الإثنين)، ما جعله يتنقل على جناح السرعة إلى العاصمة لحضور الجلسة أين مرت الأمور “سلامات” ودون تسليط عقوبات عليه. ----------------- أغلب اللاعبين جلبوا معهم بعض المأكولات قام أغلب اللاعبين بأخذ احتياطاتهم في رحلة هاراري بما أنهم سيكونون على موعد مع قضاء أيام من رمضان الكريم بعيدا عن أرض الوطن، حيث جلبوا معهم المأكولات مثل “المطلوع” و”الحميس”وغيرها من المأكولات التي من شأنها أن تساعدهم على التغلب على الظروف الصعبة ونوعية الأكل السيئة في إفريقيا. مقابلة ودية أمام “الموك” يوم 28 أوت ليلا من المنتظر أن يواجه الوفاق وديا نظيره مولودية قسنطينة بملعب الشهيد حملاوي يوم 28 أوت في سهرة رمضانية، وهو اللقاء الذي يأتي 24 ساعة فقط بعد لقاء ديناموس في 8 ماي، وينتظر أن تمنح الفرصة دون شك للاعبين الذين لم يشاركوا بما أن الوفاق موجود في فترة تحضير. درجة الحرارة في زمبابوي منعشة وتريح اللاعبين استغل اللاعبون توفر “الويفي” في مطار الجزائر الدولي من أجل دخول مواقع الأرصاد الجوية لمعرفة درجة الحرارة في زمبابوي، حيث كانت درجة الارتياح كبيرة بعد أن علموا أنها ستترواح (على الأقل حسب مواقع الأنترنت) بين 16 و20 درجة، وهي درجة حرارة ملائمة للعب ومساعدة في الصيام. ----------------------- بن شادي، بن مالك، قاسم، جابو ولموشية أول من وصلوا المطار كان بن شادي، بن مالك، قاسم، جابو ولموشية أول من يصل إلى المطار قبل عدة ساعات من السفر وتحديدا على الواحدة وربع، حيث قضوا عدة ساعات في انتظار بقية زملائهم الذين التحقوا تدريجيا. الإفطار في رحلة باريس كما حدث العام الماضي من الصدف أن تنقل الوفاق إلى الكونغو كينشاصا لمواجهة نادي فيتا كلوب خلال شهر رمضان الماضي عبر باريس، تصادف مع توقيت الإفطار الذي تناوله اللاعبون في الطائرة المتوجهة إلى العاصمة الفرنسية، وهو الشيء نفسه الذي تكرّر أمس أين أفطر اللاعبون مجدّدا خلال أول يوم من رمضان في الرحلة نفسها. شقار سلم اللاعبين 10 كلغ تمرا قام منسّق الوفاق في العاصمة شقار صلاح الدين بجلب حوالي 10 كلغ من التمر إلى المطار سلمها للاعبين، الذين سيكونون بحاجة إليها في وجبات الإفطار التي ستكون صعبة للغاية في زمبابوي. جابو تلقى زيارة هندو في المطار تلقى لاعب الوفاق جابو خلال فترة الانتظار بمطار هواري بومدين الدولي زيارة من زميله السابق في اتحاد الحراش هندو الذي وبمجرد أن علم بوجود “مموش” في العاصمة حتى تحول مباشرة إلى المطار أين مكثا مع بعض فترة زمنية، استعادا من خلالها ذكرياتهما في الصفراء. جاليت عالج مطولا بعد مقابلة “البوبية” تعرض مهاجم الوفاق جاليت لاصابة في الكاحل، وهي إصابة غير مقلقة غير أن طبيب الوفاق واصل علاجه إلى ساعة متأخرة بعد مقابلة مولودية باتنة واستمر ذلك لساعات، حيث لم ينته الطبيب من الاشتغال مع جاليت إلى غاية الساعة الحادية عشر ليلا، حيث أكد لنا طبيب الوفاق أن إصابة اللاعب بعد العلاج لا تبعث على القلق. -------------------------- ممثل الاتحادية حصل بصعوبة على تأشيرة جنوب إفريقيا بعد صعوبات كبيرة تمكن بكيري رئيس الرابطة الولائية للبويرة، والذي هو ممثل الاتحادية الجزائرية، من الحصول على تأشيرة جنوب إفريقيا، وهو ما رفع عدد أعضاء الوفد المرافقين إلى 7 عناصر، ويتعلق الأمر بالإضافة إليه بكل من ثنائي الطاقم الفني زكري – مضوي، وكذا الأمين العام جرودي، الطبيب كاري، المدلك تواتي، ومسؤول “اللوجستيك“ عمراني.