أجمع لاعبو مولودية العلمة على أن تربصهم التحضيري المغلق بحمام بورڤيبة بتونس، والذي دام عشرة أيام، كان ناجحا إلى أبعد الحدود ومفيدا للجميع، خاصة أنهم خضعوا لعمل بدني شاق جعلهم يصلون إلى مستوى عال من الاستعداد البدني، مشيرين إلى أن التربص لم تسجل فيه مشاكل، ما عدا بعض الملاسنات بين الحارس بوطريڤ والمدرب المساعد كعروف مراد لكن سرعان ما عادت المياه إلى مجاريها. وقد وقفنا على العلاقة المميزة المبنية على الاحترام والتقدير بين المدرب مالك واللاعبين، وهي ورقة إيجابية يمكن استغلالها بطريقة جيدة تساهم في تسجيل الفريق نتائج إيجابية مع بداية البطولة. قلة المباريات الودية ليست مشكلا تخوف عدد من محبي الفريق من تأثر المجموعة مستقبلا بسبب عدم إجرائها عددا معتبرا من المباريات الودية في تربص بورڤيبة على غرار الفرق الجزائرية الأخرى مثل اتحاد البليدة مثلا أو اتحاد عنابة، إلا أنه ما يجب الإشارة إليه أن الوقت سيكون في صالح “البابية” والطاقم الفني بقيادة مالك من خلال برمجة أكبر عدد ممكن من المباريات الودية في شهر رمضان الكريم، كما أن الهدف الأول للطاقم الفني من تربص بورڤيبة هو الوصول باللاعبين إلى مستوى جيد من الناحية البدنية، إضافة إلى إجراء الكثير من التمارين التكتيكية الفنية لتحقيق الانسجام بين اللاعبين، وتبقى المباريات الودية مثل “بالونات الاختبار” لمعرفة درجة استعداد المجموعة. عمل كبير من قريون ويمكن القول إن المحضر البدني قريون خالد قام بعمل كبير في تربص حمام بورڤيبة ، فإضافة إلى تمتعه بأخلاق عالية فإنه يعرف عمله جيدا، والدليل على ذلك التجاوب الكبير من طرف رفقاء معماش سمير مع طريقة عمله، حيث نجح الدكتور قريون في تطوير مستوى معظم اللاعبين من الناحية البدنية، وساهم العمل المتطور من جانب هذا المحضر في إنقاص عدد الكيلوغرامات الزائدة في أبدانهم على غرار مهية وبوطريق وعادل مسالي، حيث أن العمل الذي خضع له اللاعبون كان مدروسا من جانب قريون، كما أن المدرب الرئيسي حكيم مالك أبدى إعجابه بطريقة عمل قريون خالد. الأنصار متفائلون بموسم استثنائي عبر عدد معتبر من الأنصار الذين تحدثنا إليهم أمس أنهم متفائلون جدا بأداء فريقهم موسما استثنائيا، خاصة أن إدارة الفريق– حسبهم – قامت بواجبها قبل بداية الموسم من خلال انتداب لاعبين في المستوى وعدم انتدابها لاعبين مغمورين من فرق مغمورة في الأقسام الجهوية مثلما كانت تفعل في الموسمين الأخيرين، وأشار الأنصار إلى أنهم يتخوفون من أمر واحد وهو غياب السيولة المالية اللازمة في الفريق في غضون الأسابيع المقبلة لأنهم متيقنون جدا بأن فريقهم ضعيف ماليا، وإن كانوا قد أكدوا بأنه إذا وجد الفريق الدعم المالي فإنه سيحقق نتائج طيبة هذا الموسم. مالك لم يغادر أرض الوطن أشارت مصادر من الطاقم الفني للفريق إلى أن المدير الفني حكيم مالك لم يغادر أرض الوطن متوجها إلى فرنسا بغية جلب عائلته من هناك مثلما كان مبرمجا في السابق، حيث كشفت هذه المصادر أنه مباشرة بعد العودة إلى أرض الوطن وبالضبط إلى مدينة العلمة من تربص بورڤيبة ، حزم مالك أمتعته وتنقل إلى إحدى المدن الجزائرية دون أن تكشف مصادرنا عن مكان تواجده بالضبط، ولا يستبعد أن يكون مالك قد تنقل إلى مدينته الأصلية الشريعة بتبسة أو أنه يتواجد مع مناجيره الخاص بإحدى ولايات الوسط، والأكيد أن مالك سيدخل مدينة العلمة بداية من ليلة اليوم أو صبيحة الغد، مادام أن استئناف التدريبات سيكون بداية من ليلة الغد ------------------- ختالة: “هدفي لعب أكبر عدد من المباريات” كيف تقيم تربص بورڤيبة الأخير؟ الحمد لله تربصنا في تونس كان ناجحا إلى أقصى حد، وتمكنا من أداء ما تم التخطيط له من طرف الطاقم الفني قبل تنقلنا، وكما شاهدت كنا نتدرب بثلاث حصص في اليوم، ونجحنا في تطوير مستوانا كثيرا من الجانب البدني، وبإذن الله ستظهر ثمار التربص مع مباريات بداية البطولة الوطنية. ألا ترى أن قلة المباريات الودية أثرت في نجاح تربصكم؟ لا أظن ذلك إطلاقا، لأن هدفنا الأول من هذا التربص ببورڤيبة هو تطوير مستوانا من الجانب البدني والقيام بأكبر عدد ممكن من التمارين الفنية التكتيكية لتحقيق الانسجام بيننا نحن كلاعبين، خاصة أن فريقنا تغير بنسبة كبيرة تتعدى 80 بالمئة من خلال تواجد 19 لاعبا جديدا، ومثلما يقال المباريات الودية مفيدة لمعرفة مستوى كل لاعب ومستوى التشكيلة ككل، إلا أن ذلك لا يمنعني من القول إن المدرب مالك حكيم بالرغم من إجرائنا مبارتين وديتين فقط أمام مولودية قسنطينةوالمنستيرالتونسي، إلا أنه استطاع أن يقف جيدا على إمكانات كل لاعب في هذا التربص. فاجأت البعض بمستواك في مباراة المنستير الودية الثانية؟ الحمد لله الذي وفقني في الظهور بوجه جيد في المباراة الثانية أمام المنستيرالتونسي، فبعد أن ناداني المدرب مالك كي أعوض زميلي الحارس صحراوي أحسست بأن الدقائق التي سألعبها في هذه المباراة ستكون منعرجا حقيقيا بالنسبة إلي، ونجحت بفضل الله ومساعدة زملائي في الحفاظ على عذرية شباكي ونجحت في صد كرات خطيرة جدا، وهو ما جعل مدربي الفريق سواء مالك أو تيفور يشجعاني على الوجه الذي ظهرت به، ما جعلني أقول في نفسي بأنه يتطلب علي العمل أكثر لتأكيد مستواي وعدم الاكتفاء بمشاهدة المباريات من كرسي الاحتياط أو من المدرجات. وكيف ترى العمل مع المدرب تيفور؟ في هذا التربص استطعت أن أطور مستواي كثيرا بفضل العمل الكبير الذي قدمه المدرب تيفور حليم في التدريبات، حيث قمنا بتمرينات متطورة كثيرا ونجحنا أيضا في تعلم أشياء جديدة في هذا الجانب، ومن جهتي أشكر كثيرا المدرب حليم على المجهود الذي بذله معنا منذ بداية التدريبات التحضيرية لتطوير مستوانا وللوصول إلى درجة من التألق والاستعداد. ما هو هدفك الشخصي لهذا الموسم؟ هدفي الأول هو تطوير مستواي من جميع الجوانب والاستفادة أكثر من خبرة كل من صحراوي و بوطريق، وسأصارحك بأني أطمح للعب أكبر عدد ممكن من المباريات الرسمية، لأن مستواي لم يعد يسمح لي هذه المرة بالبقاء دائما على كرسي الاحتياط أو المدرجات، وسأواصل العمل بكل جدية من أجل إقناع الطاقم الفني بإمكاناتي. ألا تظن أن ذلك صعب بوجود صحراوي وبوطريق؟ لقد قلت لك سأعمل للاستفادة من خبرتهما الطويلة في حراسة مرمى كثير من الفرق، وهذا لمنافستهما على المكانة الأساسية مستقبلا، لأن طموحي هذا الموسم كما قلت لك سابقا هو لعب أكبر عدد ممكن من المباريات الرسمية والبرهنة على قدراتي للجميع. هل ترى أن المجموعة قادرة على لعب الأدوار الأولى؟ إن شاء الله سنظهر بوجه طيب في الموسم الجديد، ونسعى للعب على المراتب الأولى من البداية، لاسيما أن جميع الظروف متوفرة من لاعبين جيدين وطاقم فني كفء وإدارة وفرت كل شيء، حيث لن يكون هناك أمامنا أي عذر في حال تسجيل النتائج السلبية، وهذا ليس غرورا مني وإنما هي حقيقة بأننا سنؤدي موسما استثنائيا هذا الموسم.