يبقى مروان الشماخ أحد نجوم المنتخب المغربي، حيث يعلق عليه الجمهور المغربي آمالا كبيرة لتحقيق التأهل الى كأس إفريقيا القادمة، خاصة بعد انتقاله الى نادي آرسنال الانجليزي، وسمح لنا مروان الشماخ بإجراء حوار معه على هامش المباراة الودية التي جمعتهم بمنتخب غينيا الاستوائية تحدث فيه عن عدة أمور تخص المنتخب المغربي وأيضا المباراة المرتقبة بين الجزائر والمغرب في إطار التصفيات... ما تعليقك على مباراة اليوم؟ اللقاء كان صعبًا للغاية إلا أنه مهم جدا، ليس من جانب النتيجة لأننا لن نفوز بثلاث نقاط أو شيء من هذا القبيل، وإنما هذا الفوز مفيد من الجانب المعنوي، حيث لعبنا بإرادة كبيرة والحمد لله تمكنّا من تحقيق الفوز بالرغم من أننا كنا منهزمين في النتيجة. بعد تلقيكم الهدف الأول، ألم ترتبكوا ؟ كل فريق يسجل عليه هدف يظهر عليه قليل من الارتباك، لكننا كنا قادرين على العودة في النتيجة لأن الفوز كان مهما بالنسبة لنا لكي لا نخيّب الجماهير المغربية مرة أخرى، ولهذا السبب لعبنا بقوة وإصرار طوال المباراة وسيطرنا على مجريات اللعب. لكن أداءكم لم يكن مقنعًا... أظن أننا لا نتحدث على نفس المباراة، بالعكس الأداء كان جيدا والسيطرة على الكرة كانت واضحة. كما تمكنّا من اللعب بالطريقة التي كنا نريدها، وهذا هو المهم حيث أن المنتخب المغربي لم يلعب بهذه الطريقة منذ مدة والحمد لله بدأت الأمور تعود الى مجراها. لكن المنافس يعد منتخبا نكرة، كما أنه لم يحضّر لهذا اللقاء؟ حقيقة فمنتخب غينيا الاستوائية ليس بالمنتخب المعروف، لكن على أرضية الميدان الأمر مغاير حيث شكلوا لنا صعوبات كبيرة بسبب تكتلهم في الدفاع وعدم مبادرتهم في الهجوم، لكن الحمد لله أننا عدنا في النتيجة وكنا قادرين على الفوز بسبعة أهداف لو استغللنا الفرص التي أتيحت لنا طوال المباراة. هل نستطيع القول بأن الأمور بدأت تعود الى نصابها في المنتخب المغربي؟ بطبيعة الحال، الأمور سارية في العودة الى نصابها وكان فقط ينقصنا الدعم المعنوي وهو ما تحقق في مباراة غينيا الاستوائية، لأن الفوز في مثل هذه المباريات يساعد كثيرًا على الدخول بقوة في المباريات الرسمية. هل المشكلة التي كنتم تعانون منها بدأت تزول؟ نعم يجب أن تزول، يجب أن نرجع الى السكة في أقرب وقت ممكن لأننا سنبدأ منافسة جديدة الهدف فيها هو التأهل إلى كأس أمم إفريقيا 2012، ولهذا يجب أن نبذل مجهودات كبيرة ونعطي كل ما نملك لتحقيق ذلك. ستلعبون في نفس مجموعة المنتخب الجزائري، ألا تعتقدون أن الأمر صعب؟ نعم الأمر صعب للغاية، كنا نتمنى أن نجتنب الوقوع مع الجزائر في مجموعة واحدة لأننا نتمنى أن تتأهل كل الفرق العربية، لكني شخصيا أحب الداربيات لأنها تتميز بالحماس في اللعب وبحرارة كبيرة أيضًا كما أن الأجواء التي تصنعها الجماهير في مثل هذه المباريات تجعلني أتشوّق للعبها. كيف ترى حظوظ المنتخب المغربي في التأهل؟ حظوظنا قائمة، فالمنافسة لم تبدأ بعد لنتحدث عن الحظوظ ولهذا أفضل تأجيل هذا الحديث الى حين انطلاق التصفيات، وسنعمل جاهدين لتحقيق هدفنا وهو التأهل. البعض يقول بأن المنافسة على ورقة التأهل ستنحصر بين المنتخبين المغربي والجزائري، هل تعتقد ذلك؟ لا، فكل المنتخبات ستلعب من أجل التأهل، وكل المنتخبات ستنطلق بحظوظ متساوية وعليه فمن جهتنا لن نستصغر أي منتخب مهما كان اسمه أو إمكاناته. كيف ترى المباراة بين المنتخبين الجزائري والمغربي؟ كلا المنتخبين سيحاولان الفوز في المباراة التي ستجري على أرضه، لكن يجب أن نفكر في المباريات التي ستسبق مباراة الجزائر لأنها مهمة هي الأخرى ونقاطها مهمة أيضًا، وعندما يصل موعد مباراة الجزائر سنتحدث عنها. صراحة، هل تتمنى أن يتأهل المنتخبان معًا الى كأس إفريقيا؟ بطبيعة الحال فهذه هي رغبتنا لأننا شعبان شقيقان، ونريد أن نتأهل سويا الى كأس إفريقيا إذا سمحت الظروف بذلك، من جهتي أكنّ محبة كبيرة للجزائر لأني أملك العديد من الأصدقاء الجزائريين الذين تربطني بهم علاقات جيدة.