فجّر الحارس عبد الله بلعربي قنبلة حقيقية سهرة أول أمس بطلب وثائقه من إدارة نصر حسين داي لفسخ العقد الذي يربطه بها.. وكان بلعربي قد تأخر في البداية عن الالتحاق بتدريبات التشكيلة بيومين إذ بقي في مسقط رأسه بمستغانم ولم يخبر المسيرين والطاقم الفني عن سبب تأخره هذا، ليظهر أن الحارس لا يرغب في البقاء في النصرية لأنه يريد تلقي مستحقاته المالية، في حين أن الإدارة قدّمت له صكاً كما فعلت مع معظم اللاعبين الجدد، في انتظار أن تسلّمهم أموالهم بعد دخول الإعانات من كل من بلدية حسين داي و”الدجياس”. وهذا وقد علمنا أن إدارة ناديه السابق اغتنمت فرصة رغبته في مغادرة النصرية وفسخ العقد الذي يربطه بالنادي العاصمي من أجل عرض عليه العودة ولكن ذلك لن يكون إلا في حال فسخه لعقده الحالي مع النصرية. هذا وقد كان لبلعربي حديث مع مسيري النصرية وقبلها مع المدرب كردي لطلب وثائقه. الإدارة لن تدفع له أمواله دون الآخرين هذا وقد كشفت لنا مصادر من إدارة النصرية أن هذه الأخيرة لن ترضخ لإرادته مهما كان، بحيث أنه من غير الممكن أن يتم دفع مستحقاته المالية الخاصة بالجزء الأول من منحة الإمضاء دون اللاعبين الآخرين، الذين يدينون أيضاً بتلك المستحقات. وقد أوضح لنا محدثنا أنه تم الاتفاق مع جميع اللاعبين الجدد على أن يأخذوا أموالهم مباشرةً بعد دخول المساعدات خزينة النادي، وهو الأمر المنتظر أن يكون هذه الأيام ولذلك توجب عليه الصبر كما يتوجب على جميع اللاعبين الآخرين. وأكد لنا مسيّر في النصرية أنه لن يتم دفع أي مبلغ الآن طالما أن الإدارة لا تملك السيولة المالية المناسبة لدفع حقوق كل اللاعبين وفي نفس الوقت لا يمكن لهذا الحارس تغيير الأجواء بما أنه أمضى على عقد مدّته عامان ولا يمكن التراجع عن ذلك. كردي نصحه بالتريث وقد كان للحارس بلعربي حديث مع المدرب مجدي كردي على هامش اللقاء الودي الذي جمع الفريق بنادي حيدرة أول أمس، بحيث أشار له إلى أنه نصحه بالتريث قبل اتخاذ أي قرار قد لا يكون في صالحه، خاصةً أن الموسم سينطلق عن قريب ومغادرة الفريق في هذا الوقت ستكون عواقبه وخيمة عليه، خاصةً بعد أن تعوّد على المجموعة في النصرية. وكشف له كردي أنه من الأفضل له أن يصبر الآن بما أن الجميع يوجد في الوضعية نفسها وهناك العديد من اللاعبين لم يتلقوا مستحقاتهم المالية لفراغ خزينة النادي في الوقت الحالي وسيتلقى حقوقه فور دخول الأموال مثله مثل كل اللاعبين الآخرين. بلعربي: “أتمنى أن تتفهمني الإدارة وتسرّحني” كشف لنا الحارس عبد الله بلعربي أنه يتمنى أن يلقى تفهماً من إدارة النصرية وتمنح له وثائقه وبالتالي أن تفسخ العقد الذي أمضى عليه معها منذ شهر تقريباً، بعدما كان قد التحق متأخراً بالتشكيلة في تربصها بتبسة. وأشار لنا بلعربي إلى أنه لم يجد راحته مائة بالمائة في الفريق، بما أنه لم يتلق مستحقاته كما كان منتظراً وبذلك يتمنى العودة إلى فريقه السابق ترجي مستغانم الذي اقترح عليه عقداً جيداً ولا يريد تفويت هذه الفرصة. وأوضح لنا بلعربي أنه منطقياً من المنتظر أن يأخذ وثائقه ليغير الأجواء ويعود من حيث أتى. الإدارة تدرس وضعية الفريق في اجتماع اجتمع أعضاء الإدارة أول أمس لدراسة وضعية الفريق الحالية والاستعدادات التي تقوم بها النصرية تحسباً للموسم الجديد، بحيث أنه تم التطرق إلى كل الأمور الخاصة بالتحضيرات التي تجري في ظروف طيبة، خاصةً أن اللاعبين يستجيبون لحجم العمل الذي يقوم به المدرب الذي نجح لحد الآن في التمسك في المجموعة التي تعمل بجدية كبيرة تحت إشرافه وتؤدي تحضيرات في المستوى، والدليل على ذلك المباريات الودية الكبيرة التي يقدّمها الفريق لحد الآن. وهذا قد تحدث المسيرون أيضاً عن الاحتراف بحيث أنهم تحدثوا عن القرار الأخير ل “الفاف”، الذي وضع الفريق في القسم الثاني الاحترافي، رغم أنه كان هناك أمل في البداية في تحقيق البقاء ضمن القسم الأول لولا العدد الكبير من الفرق التي التزمت بشروط الاحتراف. تقرر فتح المجال لاشتراء الأسهم هذا وقد تقرر في هذا الاجتماع أيضاً لأي كان يريد اشتراء الأسهم والمساهمة في الشركة ذات الأسهم “نصر أتليتيك حسين داي”، ومن المؤكد أن هذه العملية ستعود بالفائدة على الفريق الذي سيتمكن من رفع رأسماله كما تتمناه “الفاف” التي كانت قد طلبت من الأندية التي استوفت بعض شروط الاحتراف رفع رأسمالها من أجل البقاء كأندية محترفة. النصرية تفوز على حيدرة بثنائية فازت النصرية أمام نادي حيدرة بنتيجة هدفين لصفر في مباراة ودية جرت بملعب زيوي. وقد سجّل هدفي النصر كل من قاسي صدقاوي ووليد درارجة. وقام المدرب كردي بتدوير التشكيلة في هذه المواجهة، بحيث أقحم جميع اللاعبين تقريباً ما عدا ملولي الذي قرر إراحته ما دام أنه لعب العديد من المباريات الودية لحد الآن. وقد قام كردي أيضاً بإقحام الشاب عقبي العائد من الإصابة والذي لعب ربع الساعة الأخير من المباراة ورغم ذلك إلا أنه منح ما كان منتظراً منه وقدّم الإضافة بحيث أنه كان وراء الهدف الثاني الذي سجّله زميله درارجة.
