تطرقنا أمس إلى قضية جلسة “طرد سوء الطالع” التي نظمتها إدارة سلافيا صوفيا بجلبها مجموعة من القساوسة، وهذا بعد هزائم الفريق المتكررة فوق أرضية ميدانه، وكان اسم حارس مرمى “الخضر” رايس وهاب مبولحي حاضرا إلى جانب التقارير البلغارية المتحدثة عن تلك الجلسة التي تم فيها تطبيق طقوس دينية لإحدى الكنائس المسيحية في العاصمة البلغارية، فبين متحدث عن حضور مبولحي لها وغيابه وبين آخر يتحدث عن تهربه منها اختلفت الصحافة البلغارية، إلاّ أن أشهر موقع رياضي في بلغاريا أكد أمس أن مبولحي لم يكن موجودا هناك، حتى أن فعلته قد تكون لها عواقب وخيمة. البرازيلي معرّض إلى الطرد بسبب فعلته من بين كل تعداد سلافيا صوفيا كان مبولحي وزميله البرازيلي فرانشيسكو ألبيروني المتغيبين الوحيدين عن اجتماع القساوسة بالطاقمين الفني والإداري إلى جانب لاعبي الفريق، وهذا داخل غرف تغيير الملابس بهدف طرد النحس وجلب الحظ، فقد أكد موقع “نوف سبور” أن اللاعبين المتغيبان كانا معا وفضلا عدم حضور ذلك الاجتماع، مضيفا أن فعلة البرازيلي قد تكلفه الكثير وقد يصل الأمر به إلى حد الطرد، فاللاعب العائد من الإصابة والذي لم يظهر الكثير هذا الموسم موجود قبل ذلك في الخانة الحمراء وما قام به يرّشح وضعيته للتفاقم ويهدد مكانته في سلافيا بشكل كبير جدا. مبولحي قد تناله المقصلة، لكن بعد أن يُحدّد موقفه لم يتحدث الموقع سالف الذكر تماما عن احتمال تعرض مبولحي لأي عقوبة تذكر، لكنه أكد تواجد اللاعبين معا أثناء انعقاد القداس المسيحي داخل غرف تغيير الملابس في ملعب “أوسي كيبل” بالعاصمة البلغارية، مما يرجح فكرة تعرض الدولي الجزائري للعقوبة أيضا رغم أنها لن تصل حتما إلى حد الطرد، ويبقى العامل الأساسي للحسم في فكرة تعرض مبولحي للعقوبة من عدمها هو تحديد أمر بقائه في سلافيا خلال الأيام الأربعة القادمة. “فيليف” متديّن متشدّد والمشاكل بانتظار مبولحي وبعيدا عن فكرة العقوبات التي قد تطال مبولحي، مشكلة أخرى تترصده إذا قرّر الاستمرار مع فريقه سببها التديّن الشديد لمدربه إيميل فيليف، فالأخير أظهرته الصحافة البلغارية في قمة التأمل والخشوع أثناء انعقاد القداس الديني، حتى أنه كان صاحب فكرة طرد سوء الطالع بجلب قساوسة وسقاية اللاعبين من الماء المقدس – كما يسمونه – والذي يعدّه الرهبان، مما يطرح بقوة فكرة تهميشه ل مبولحي لا لشيء سوى لأنه لم يشرب من ذلك الماء ولم يكن ضمن قائمة “المطّهرين” من سوء الحظ – وصف الصحافة البلغارية اللاعبين بعد الجلسة -، مفضلا عليه الحارس البديل الذي حضر القدّاس من أوله إلى غاية نهايته. لا حل إلاّ في رحيله قبل 31 أوت تتقطع السبل أمام مبولحي الذي قد يضطر إلى الاستمرار في سلافيا صوفيا إذا صدقت تصريحات رئيس النادي ستيفانوف، فالمشاكل مع أنصار الفريق قد تصعد إلى السطح لأسباب دينية هذه المرة، فضلا على أنها مرتقبة بقوة مع مدربه إيميل فيليف، وهو ما يضع مبولحي في وضعية حرجة جدا في وقت يحتاج المنتخب الوطني لتواجد لاعبيه الرئيسيين في قمت عطائهم، ويبقى الحل طويل الأمد ل مبولحي هو إيجاد فريق يمنحه فرصة أكبر قبل نهاية سوق الانتقالات يوم 31 أوت الجاري.