يبقى مسلسل مجيد بوڤرة وبقاؤه من رحيله عن فريقه ڤلاسڤو رانجيرز على حاله رغم حسم اللاعب في أمر الاستمرار لموسم آخر مع بطل البطولة الاسكتلندية في الموسمين الأخيرين. ولكن آخر مستجدات القضية تشير إلى أن الساعات ال48 القادمة قد تعرف الجديد ولو بنسبة صغيرة. فمسؤولو “البلوز” لم يستبعدوا رحيل “الماجيك”، في إشارة واضحة إلى وجود شيء يُحاك في الخفاء، ربما هي عروض تدرس قد يفصل فيها بالرفض أو القبول قبل نهاية سوق الانتقالات الصيفية في الساعة 0 من ليلة ال31 أوت إلى الفاتح من سبتمبر القادم. “والتر سميث” يُعاند الإدارة وقد يكون سبب بقائه جديد قضية “الماجيك” صنعها تقرير لنشرية “نيوز أوف ذا وارلد” الشهيرة جدا في بريطانيا تناول ما يُشبه الأزمة ما بين إدارة الفريق والمدرب والتر سميث. فالأخير يعاند أمام أيّ محاولات لنقل نجومه البارزين، ويتقدمهم صخرة الدفاع الجزائري مجيد بوڤرة. حيث عبّر سميث عن رفضه لأي مسعى ينتهي بانتقال أحد ركائزه خاصة أن العام الحالي يشهد مشاركة أخرى ل”البلوز” في رابطة الأبطال الأوربية يرى فيها عشاق الفريق الكثير من الأمل خاصة مع الخبرة التي اكتسبها اللاعبون. “الماجيك” و”ميلر” يشغلان باله وعشاق “البلوز” قلقون في آخر الساعات ما يحّير والتر سميث الآن بعد حسمه أمر التعاقد مع الكرواتي كارنكار من توتنهام، هو إبقاء الركيزتين مجيد بوڤرة والمهاجم القوي والخطير كيني ميلر، فهما معا يشكلان القوة الضاربة ل”البلوز” دفاعيا وهجوميا، والتنافس على الألقاب والتشريف في رابطة الأبطال لن يمُرّ بالتأكيد دون الإبقاء عليهما. وكانت جماهير “البلوز” أبدت هي الأخرى قلقا كبيرا من تصريحات سميث ل “نيوز أوف ذا وارلد” وحتى قبل طرحها، وقد ظهر ذلك جليا من خلال تعقيباتهم في منتديات الفريق وحتى تعليقاتهم في موقع الجريدة. خائف من ضغط البنوك الدائنة التي قد تبيعه فور وصول العروض وجهة نظر والتر سميث الخائف من رحيل نجومه كرها وفوق إرادته قائمة على الأزمة المالية التي يتخبط فيها الفريق منذ فترة، فالنادي مُدان بعدّة ملايين من الجنيهات الإسترلينية، وعليه سدادها في أقرب الآجال، ولا يوجد لاعبان في رانجيرز يحقق بيعهما المال الوفير من غير بوڤرة وميلر. ويوجد رانجيرز منذ موسمين تحت وصاية أحد البنوك الشهيرة في اسكتلندا، لذا فإن التسيير المالي مُخّول لهذا البنك دون أيّ طرف آخر، مما يجعل سميث في وضعية لا يحسد عليها لأنه دون حول ولا قوة أمام إرادة البنك إذا وصلته عروض مالية قيّمة لأحد اللاعبين أو لكليهما. والتر سميث: “بوڤرة مطمع الجميع منذ وصوله إلينا” وقد أدلى والتر سميث لصحيفة “نيوز أوف ذا وارلد” بتصريحات أكد فيها لأول مرّة أن نجم فريقه الأول مجيد بوڤرة كان منذ قدومه إلى ڤلاسڤو قبل موسمين مطمعا للعديد من الفرق. ففي الموسم الأول له مع الفريق بدأ يخطف الأنظار ويجلب المهتمين، وهذا ما هو إلا دليل على قيمة “الماجيك” الذي أصبح واجهة وممثلا للكفاءة في البطولة الاسكتلندية حسب الكثير من النقاد البريطانيين. وقد قال سميث: “لقد كان مجيد بوڤرة محلّ متابعة دائمة، وقد رُبط بانتقالات ومهتمين كثر على الدوام منذ وصوله إلينا”. “... لكن لم توجد محاولات حقيقية لضمّه” رغم إقراره بربط بوڤرة الدائم مع فرق أخرى، وسعي العديد من الأطراف إلى التعاقد معه، إلا أن سميث أكد عدم وجود عروض جادة ومحاولات يمكن القول عنها إنها حقيقية من الفرق الساعية خلف بوڨرة. فرغم كم المهتمين، إلا أن لا شيء رسمي من محادثات حدثت مع إدارة الفريق بشأن الدولي الجزائري. وقد جاء على لسان مدرب “البلوز”: “رغم وجود مهتمين كثر، إلا أنه لا وجود لمحاولات حقيقية تذكر حول سعيهم للتعاقد معه”. “لا نريد بيع أيّ لاعب، لكن إذا كان أمرا مفروضا فسيحدث!“ تصريحات أدلى بها سميث تؤكّد أن قرار بيع اللاعبين قد يكون خارج إرادته، أو بمعنى آخر بيد البنوك المسيرة ل “رانجيرز“ حسب “نيوز أوف ذا وارلد”. حيث أكد من جهته أنه بحاجة إلى جميع اللاعبين، ولا يحتاج لبيع أيّ منهم، وبالمقابل أضاف أن حدوث أمر كهذا قد يكون “مفروضا”، حيث قال: “لسنا في حاجة لبيع أي لاعب من تعدادنا، ولكن إذا كان الأمر مفروضا سوف نرى ماذا سيحدث لاحقا”. في الغالب لن يُباع، لكن قد يحدث ذلك وهو في الجزائر! رغم النبرة التشاؤمية التي تحدث بها والتر سميث، إلا أنه اختتم حديثه بخصوص نجمي فريقه مجيد بوڤرة وكيني ميلر بقوله: “لا أعتقد أن بيعهما سيحدث”، ولكن يبقى ما نشرته الصحية البريطانية سالفة الذكر مبعثا للترقب حول وضعية الدولي الجزائري. فالمتواجد مع “الخضر” حاليا استعدادا لمباراة تانزانيا الرسمية يوم 3 سبتمبر قد يحدث ويجد نفسه في قائمة المنتقلين عن رانجيرز إذا حدث وقبلت البنوك المسيرة للفريق أيّ عرض قادم لها، وهو بالتأكيد ما سيؤثر على نجم الدفاع الجزائري الذي خاض حتى الآن 3 لقاءات من البطولة الاسكتلندية مع فريقه.