لعبت تشكيلة جمعية الخروب أول أمس رابع مباراة ودية منذ انطلاق التحضيرات وذلك أمام اتحاد عين البيضاء، ولم توفّق التشكيلة الخروبية في هذه الخرجة وأنهتها بالتعادل (1-1).. ولم يقدّم أبناء الخروب المردود المنتظر منهم أمام فريق متأخر في التحضيرات ولم نشاهد أي رد فعل وهو ما يدفع إلى إعادة ترتيب الأوراق وإعادة النظر في عدة مسائل تخص التعداد وإحداث بعض التغييرات من أجل تدارك الأخطاء وضمان الانسجام في الخطوط والتركيز على إضفاء حيوية في جميع الخطوط. عدم إشراك صالحي وخلافي من البداية غير مفهوم واعتمد المدرب زمامطة خلال المرحلة الأولى على اللاعبين الأكثر جاهزية وأشرك 17 لاعبا من بين 18 لاعبا استدعاهم لهذه المواجهة، حيث بدأ المباراة بتشكيلة تضم أصحاب الخبرة وبعض الأسماء التي ضمنت مكانة أساسية ثم منح الفرصة لبقية اللاعبين، والملاحظ خلال هذه المواجهة الودية هو عدم إشراك الظهيرين الأيمن والأيسر صالحي وخلافي منذ البداية حيث فضّل المدرب إشراك لاعبين لم يتعوّدا على اللعب في هذين المنصبين ويتعلق الأمر بالمهاجم شكاتي على الجهة اليسرى ووسط الميدان سي حاج على الجهة اليمنى وهو ما جعلهما يرتكبان العديد من الهفوات. ويبقى عدم إقحام صالحي وخلافي من البداية غير مفهوم لأنهما أكدا فور دخولهما على أحقيتهما باللعب كأساسيين. وكانت التشكيلة على النحو التالي: بن خوجة (بلهاني)، سي حاج (صالحي)، شكاتي (خلافي)، زياد، بوتناف، نايت يحيى، بوراس (بلقرع)، لغزال (معنصر)، جيل، مصفار (بليل)، بينما لم يقحم المدافع زواق رغم تواجده في مقعد الاحتياط. إجماع على وجود العديد من النقائص ووقف العديد من المتتبعين وأنصار جمعية الخروب أول أمس على النقائص التي تشكو منها التشكيلة الخروبية وتحول دون الظهور بالوجه المطلوب، خاصة في المرحلة الثانية (بغض النظر عن محاولات الشاب معنصر) حيث قام الفريق بهجمات محتشمة، كما سجلنا ملاحظة أخرى وهي غياب بدائل نوعية تقوم مقام العناصر الأساسية. العارضة حرمت لغزال من هدف وبخصوص مجريات مواجهة “الحراكتة“ الودية فقد كانت بداية المرحلة الأولى مثالية من جانب لاعبي جمعية الخروب الذين اعتمدوا أكثر على الكرات القصيرة وفنيات بعض اللاعبين مثل بوراس ونايت يحيى، وجاءت أول فرصة خطيرة في هذا الشوط لصالح الخروبية عن طريق لغزال الذي وجه قذفة قوية من داخل منطقة العمليات وبدون مراقبة بعد فتحة سي حاج لكن العارضة نابت عن حارس “الحراكتة“ وحرمت لغزال من هدف رائع. مصفار يجسّد السيطرة الطفيفة بهدف ونجح الخروبية من تجسيد الفرص السانحة لهم إلى هدف السبق عن طريق مصفار بعد عمل فردي، حيث توغل في منطقة العمليات وانفرد بالحارس ووضع الكرة بطريقة ذكية في الشباك وكان ذلك بعد مرور 35 دقيقة من اللعب، وكاد اللاعب نفسه أن يضيف هدفا ثانيا بعد إنفراده بالحارس إثر تمريرة من بوراس، وكان بإمكان الخروبية مضاعفة النتيجة لو جسّد كل من لغزال وجيل الفرص المتاحة لهما. بوراس فنان و“ربي يبعّد عليه العين“ أكد مرة أخرى اللاعب بوراس جمال (20 عاما) أنه قيمة ثابتة في التشكيلة هذا الموسم بفضل المردود الجيد الذي قدمه طيلة 43 دقيقة التي لعبها قبل تعويضه بزميله بلقرع، حيث كان من أحسن اللاعبين فوق الميدان وساهم في بناء اللعب الهجومي واختراق دفاع المنافس كما كان وراء الهدف الأول لفريقه بعد تمريرة ذكية ل مصفار الذي سجل الهدف، كما منح تمريرات سحرية للمهاجمين لكنهم عجزوا عن تحويلها لأهداف. خروجه “قتل الحالة“ بوراس كان نجم الشوط الأول رفقة جيل ونايت يحيى في وسط الميدان ورغم ذلك إلا أنّ المدرب زمامطة فضّل تغييره قبل نهاية المرحلة الأولى، وهو التغيير الذي استغرب منه الجمهور الحاضر وعدة مدربين كانوا على المدرجات واعتبروه غير منطقي لاسيما أن اللاعب كان “يمشي على الشعرة“ حتى أن خروجه قتل الحالة نوعا ما، وحسب ما علمنا من الطاقم الفني فإنه فضّل إراحة بوراس بعد الجهود التي بذلها منذ بداية التحضيرات. هدف التعادل أثر في اللاعبين والجمهور “كمّل عليهم“ وفي الوقت الذي كنا ننتظر أن تعود التشكيلة في المرحلة الثانية بأكثر قوة وتقدم أحسن مما قدمته في المرحلة الأولى، سارت الأمور عكس ذلك حيث تلقت التشكيلة الخروبية هدف التعادل (رغم أنه جاء من وضعية تسلل)، حيث أدخل الشك في أنفس اللاعبين الذين تراجع مستواهم بشكل رهيب وانهاروا كليا وكثرت أخطاؤهم على مستوى كل الخطوط وعجزوا حتى عن إقلاق الزوار بدليل هجماتهم المحتشمة التي لم تسمح بتغيير الوضع. دخول معنصر أنعش الهجوم واضطر المدرب زمامطة إلى إحداث تغييرات في منتصف المرحلة الثانية بعد الوجه الشاحب الذي أظهرته بعض العناصر، حيث أقحم الشاب معنصر في الهجوم ولفت الانتباه وقدّم ما عجز عن تقديمه لاعبون آخرون على مستوى الهجوم، حيث أعطى خط الهجوم أكثر حيوية وتلاعب كثيرا بدفاع الزوار وكاد في العديد من المرات أن يضيف الهدف الثاني لولا سوء الحظ ونقص التركيز. وقد يضطر زمامطة إلى مراجعة حساباته وإقحام معنصر مع التشكيلة من البداية خاصة أن بلقرع لم يقدم الكثير ومال كثيرا للعب الفردي. وعلى العموم فإن معنصر ترك بصماته مجددا في هذه المواجهة شأنه شأن بقية العناصر الشابة في صورة بوراس، صالحي وخلافي. الطاقم الفني برّر التراجع بالتعب وفي الأخير برّر الطاقم الفني الظهور المحتشم للتشكيلة أمام “الحراكتة“ بالتعب الذي يعاني منه اللاعبون بعد السفرية إلى بجاية وإجراء عشية المواجهة حصة تدريبية حتى الساعة الواحدة صباحا. “لايسكا“ ستواجه بسكرة غدا وستكون تشكيلة جمعية الخروب سهرة الغد على موعد مع مواجهة ودية خامسة أمام إتحاد بسكرة بملعب هذا الأخير، وستنطلق هذه المباراة على الساعة العاشرة ونصف ليلا. ---------------------- سعدي يُسرّح وملفه لم يودع لدى الرابطة تم فسخ عقد المغترب سعدي فوزي بعدما تأكد الجميع من عدم قدرته على حمل ألوان جمعية الخروب وتأكد ذلك جليا خلال المواجهة الودية أمام مولودية بجاية رغم الأداء الجيد الذي قدمه في ربع الساعة الأخير، وقد تم أول أمس إبلاغ المعني بقرار تسريحه من تعداد الفريق الخروبي. ڤجالي طالبه بالبحث عن فريق آخر وتم إبلاغ سعدي بقرار تسريحه من طرف رئيس مجلس إدارة “لايسكا“ ڤجالي الذي اقتنع بما قيل عن هذا اللاعب وباستحالة بقائه في التعداد الخروبي، لاسيما أن ملفه لم يتم إيداعه لدى الرابطة، حيث طالبه بالبحث عن فريق آخر بعدما تم الحجز له في أول رحلة جوية نحو فرنسا أمس الجمعة. ڤجالي: “من لا مكان له فليذهب” وقال ڤجالي ل “الهداف” أمام لاعبيه إنه من لا مكان له في الفريق فليذهب لأن مصلحة الفريق قبل كل شيء، مؤكدا عدم تسامحه من الآن فصاعدا وأنه هنا من أجل فريقه الذي يأمل إنجاح مشروعه فيه لاسيما أن كل العوامل متوفّرة لإنجاح الموسم. سعدي يؤكد أنه “محڤور“ وخدعوه أثار خبر تسريح سعدي غضب اللاعب الذي راح يتهم “الهداف“ بأنها كانت وراء تسريحه بعدما تم نشره بخصوص مستواه المحدود (وكأن الهداف هي مدرب الفريق)، كما اتهم الإدارة بخداعه والكذب عليه بعدم القدرة على تأهيله في الجمعية الخروبية، مؤكدا أنه “محڤور“ ولم يتم إعطاؤه حقه وهو الذي فضّل جمعية الخروب على العديد من الفرق. توعد بإيصال قضيته ل “الفيفا“ وكان سعدي في قمة الغضب بسبب قرار تسريحه من جمعية الخروب وهو ما جعله يهدّد باللجوء ل “الفيفا“ بشأن ما قام به مسؤولو جمعية الخروب والمطالبة بمستحقاته كاملة لمدة موسمين. ----------------------------------------- أنصار “لايسكا“ شتموا زمامطة وڤجالي و“ڤلّبو الدنيا“ بعد اللقاء عرفت المواجهة الودية التي خاضتها جمعية الخروب أمام اتحاد عين البيضاء نهاية غير طبيعية بعد الانتقادات التي وجهتها مجموعة من الأنصار إلى الطاقم الفني إثر تعثّر أول أمس، وكان ملعب الخروب مسرحا لتلك الانتقادات بسبب الأداء الهزيل الذي قدمه أشبال زمامطة الذي نال رفقة مساعده غضبان النصيب الأكبر من هذه الانتقادات شأنه شأن الرئيس ڤجالي، حيث شتمهم الأنصار الذين كانوا في حالة غضب لأنهم لم يتقبّلوا الأداء الذي ظهر به اللاعبين. طالبوا زمامطة بالرحيل وغضبان واجههم وأخذت الأمور منعرجا آخر حيث طالب هؤلاء الأنصار الذين تجمهروا أمام الملعب المدرب زمامطة بالرحيل، كما طالبوا ڤجالي بجلب مدرب كبير ولاموه على الاستقدامات لأن التشكيلة مع مرور الوقت أظهرت الكثير من العيوب، وقد تحدث المدرب المساعد غضبان مع الأنصار وواجههم بمفرده وبرّر لهم مردود التشكيلة في هذا اللقاء. ڤجالي وزمامطة يطالبان بالوقت فقط ورغم ما حدث إلا أن المدرب زمامطة والرئيس ڤجالي أكدا للأنصار على أن التشكيلة الحالية قادرة على رفع التحدي لكن دون تقديم تبريرات مقنعة، إذا اكتفيا بالقول إن العناصر الخروبية بحاجة إلى وقت، لكن هذا الكلام لم يقنع بعض الأنصار.