مثلما أشرنا إليه في عدد أمس من يومية “الهدّاف”، فقد أقدم نائب رئيس أهلي برج بوعريريج يحيى أكتوف، مساء أوّل أمس الأحد، على إقالة المدرّب عبد القادر يعيش من العارضة الفنّية لاقتناعه أنّه لا يمكنة تقديم الإضافة المرجوّة لفريقه . وقد كشف مصدر مؤكّد أنّ أكتوف اتّصل مساء أوّل أمس ب يعيش هاتفيا، واتّفق معه على أن يغادر العارضة الفنّية، طالبا منه المرور على مكتبه لإنهاء كافة الإجراءات الضرورية، حتى يصبح المدرّب السّابق لشباب بلوزداد حرّا . يعيش لم يكن متحمّسا للبقاء بعد الشتائمالتي سمعها ومن جهته، لم يكن المدرّب يعيش - حسب المصدر ذاته- متحمّسا للبقاء في العارضة الفنّية، إثر الشتائم التي سمعها قبل مباراة اتحاد الحرّاش أو بعدها، ولذلك يمكن القول أنّ الاتفاق على ذهابه حدث بالتراضي بينه وبين أكتوف الذي أشرف مساء أوّل أمس على مراسيم فسخ عقد يعيش الذي لم يشرف سوى على المباريات الثلاث الأخيرة أمام ش- القبائل، م- الجزائر وإ- الحرّاش والتي لم يسجّل فيها زملاء حشّود سوى نقطة وحيدة من أصل التسع الممكنة. لم يعمّر سوى 20 يوما والكثير كان ضدّ عودته وإن كان المدرّب الذي سبقه حنكوش قد عمّر في الأهلي مدّة شهر وبضعة أيّام، فإنّ يعيش لم يعمّر سوى 20 يوما في العارضة الفنّية، لم يقدر خلالها على تقديم أيّ إضافة، ففضلا عن خسارتين أمام ش- القبائل وم- الجزائر والاكتفاء بالتعادل في البرج أمام الحرّاش، فإنّ التشكيلة ومنذ قدومه لم تبد تلك الرّغبة في الانتصار التي عهدناها عليها، إلى درجة أنّ الشّك حام عند بعض الأنصار الذين لم يتردّد بعضهم في القول أنّ اللاعبين “خدموها على راس يعيش” في مباراة م- الجزائر. وكان أغلب الأنصار ضدّ عودة المدرّب يعيش من جديد إلى الأهلي، خصوصا وأنّه كان السبب المباشر – برأيهم- في تضييع لقب كأس الجمهورية واحتلال مركز مشرّف الموسم المنصرم. فشل في مهمّته وسيستفيد من راتب شهري واحد واتّفق أكتوف ويعيش، على أن يستفيد هذا الأخير في الأيّام القليلة القادمة من راتب شهري واحد، بالرّغم من أنّه لم يعمل حسابيا سوى فترة 20 يوما لم يقدّم خلالها أيّ إضافة، بدليل أنّه لمّا جاء، كانت التّشكيلة تحتّل المركز الخامس، وعند ذهابه تركها في المركز الثّامن وكأنّها كانت تنزل مرتبة واحدة مع مرور كلّ مباراة من المباريات الثلاث التي أشرف عليها (ش- القبائل، م- الجزائر وإ- الحرّاش). وقد عاد يعيش ليلة أوّل أمس بعد مراسيم فسخ عقده، إلى مقرّ سكناه في العاصمة. أكتوف: “الاتفاق على ذهابه حدث بالتراضي” وصرّح نائب رئيس الأهلي يحيى أكتوف ليلة أوّل أمس ل “الهدّاف”: “الاتفاق على ذهاب يعيش حدث بالتراضي بيني وبينه.. تعلمون جيّدا أنّ له مشاكل عائلية كانت تمنعه في كلّ مرّة من مواصلة مشواره، وعلى ذلك سرّحته لحال سبيله.. علينا الآن أن ننظر إلى المستقبل ونعمل على تحسين النّتائج، حتى ننهي الموسم في مرتبة مشرّفة مثلما نريد.. الشيء الذي أؤكّده لك الآن أنّي لن أجلب مدرّبا رئيسيا في أعقاب ذهاب يعيش.” “عبّاس مدرّبا رئيسيا وغويلم مساعدا له” وأوضح أكتوف في سيّاق متّصل: “عزيز عبّاس هو المدرّب الرّئيسي للفريق وسيساعده في مهمّته هاشمي غويلم وهو إطار من الجزائر العاصمة.. سيباشر مهمّته في السّاعات القادمة.” وكان أكتوف قد اتّفق مع غويلم في بداية الموسم على أن يكون محضّرا بدنيا إلى جانب خزّار، عبّاس وفوضيل، غير أنّ هذا الأخير لقي وقتها تحفّظا شديدا من أعضاء العارضة الفنّية، بقيّادة المدرّب السّابق خزّار ما جعله يعود من حيث أتي، في أوّل تواجد له في ملعب 20 أوت. “توقّف كيّال وفوضيل إعتبره مؤامرة” من جهة أخرى، سألت “الهدّاف” نائب رئيس الأهلي أكتوف عن موقفه من توقّف الحارس كيّال عن النّشاط وانسحاب مدرّب الحرّاس فوضيل فأجاب: “توقّف كيّال وفوضيل عن النّشاط معا أعتبره مؤامرة، تهدف إلى زعزعة استقرار الفريق.. وراؤهما جهات أخرى لا تحب الخير لنا.. هل هي المرّة الأولى التي يتعرّض فيها كيّال وفوضيل إلى الشّتم ؟؟.. لماذا اختارا هذا الوقت بالذّات للتوقّف ؟.. أؤكد لك أنّها مؤامرة حيكت خيوطها بإحكام.. مادام اختارا التوقّف بمحض إرادتهما.. ماكانش مشكل وعليهما تحمّل مسؤولياتهما.” “من المرتقب أن أطرد بعض اللاعبين” وواصل أكتوف التحدّث بلهجة حادة، عندما كشف أنّه من المرتقب جدا أن يطرد بعض اللاعبين ممّن أصبحوا لا يقدّمون شيئا للفريق في الآونة الأخيرة.. وإن تحفّظ أكتوف عن ذكر أسماء هؤلاء اللاعبين، فإنّه أكّد أنّه سيقدم على هذه العملية في القريب العاجل، وحينها سيكون الجميع على علم بهذه الأسماء.. أكتوف أكّد لنا أنّه لم يتعرّف على فريقه في المباريات الثلاث الماضية التي لم يسجّل فيها زملاء حشّود سوى نقطة وحيدة من أصل التسع الممكنة. عابد يخلف فوضيل في منصب مدرّب الحرّاس هذا، وأقدم نائب رئيس الأهلي أكتوف ليلة أوّل أمس الأحد، على تعيين بدر الدّين عابد في منصب مدرّب للحرّاس خلفا ل سليم فوضيل الذي غضب أكتوف من طريقة ذهابه. وكان عابد لاعبا سابقا في صفوف جمعية برج بوعريريج (التسمية القديمة). كما شغل منصب مدرّب للحرّاس في بعض الفرق من بينها ج- برج الغدير وإ- البرج “ڤرواش”. غويلم وعابد يشرعان في عملهما اليوم وسيشرع المساعد الجديد هاشمي غويلم وكذا مدرّب الحرّاس الجديد بدر الدّين عابد، صبيحة اليوم الثلاثاء في عملهما في العارضة الفنّية، إلى جانب المدرّب الرّئيسي عزيز عبّاس، بعدما اتّفق معهما أكتوف والمدير الإداري رجراج حول كلّ شيء ليلة أوّل أمس الأحد وصبيحة أمس الاثنين. وكان غويلم قد حلّ صبيحة أمس بمدينة البرج، للشروع في عمله خلال حصّة الاستئناف، غير أنّه أرجأ ذلك إلى اليوم بالاتفاق مع رجراج.