رغم اكتفاء التشكيلة الشلفية في نهاية مباراتها الودية الخامسة بنتيجة التعادل، إلا أن العناصر الأساسية التي اعتمد عليها بن شوية في الشوط الأول أكدت أحقيتها بالمكانة الأساسية من خلال إظهارها إمكانات كبيرة وأداء رائع لرفقاء الحارس غالم. ... وكانت بداية المباراة ل “الشلفاوة“ الذين اظهروا الفارق في المستوى من خلال الاستحواذ الكلي على الكرة والمساحات الكبيرة التي خلقها اللاعبون رغم الاندفاع البدني المعتمد من المغاربة. وكان أول تهديد من الشلف عن طريق “مونڤولو” في (د 20) عندما أنهى المحاولة الجماعية بقذفة قوية أخرجها الحارس المغربي بصعوبة إلى الركنية. سيطرة “الشلفاوة“ والاعتماد على اللعب الاستعراضي خصوصا بين مسعود، سوڤار وجديات أبهر كامل المتتبعين. لتأتي (د 27) التي تفنن لاعبو الشلف في إنهاء الكرة في الشباك بفضل الرأسية المحكمة ل جديات بعد تلقيه فتحة دقيقة من “مونڤولو“. بن شوية اعتمد على 19 لاعبا أكد المدرب بن شوية قبل بداية المباراة أنه سيعتمد على تشكيلة واحد مع إحداث تغييرين إلى ثلاثة على أكثر تقدير في صورة اللقاءات الرسمية، خاصة أنه تمكن من تحديد معالم التشكيلة الأساسية التي سيبدأ بها المنافسة، لكن بالنظر إلى الأجواء المشحونة التي طبعت طريقة اللعب في المرحلة الثانية أرغمته على إحداث العديد من التغييرات. فكانت العناصر التي لعبت هذه المباراة على النحو التالي: غالم، سنوسي، زاوزو، غربي (سليمي د 75)، زاوي (معمر د70)، محمد رابح (بن طوشة د 60)، عبد السلام (ملولي د60)، مسعود (ناصري د65)، جديات (بلهاني د 80)، سوڤار (علي حاجي د46)، مونڤولو (سوداني د46). زازو وسنوسي يؤكّدان من مباراة لأخرى بعد المعاناة الكبيرة التي كان يجدها المدربون السابقون للجمعية في إيجاد الظهير الأيمن الذي يمكنه شغل هذا المنصب دون إشكال، تأكد المدرب بن شوية أن التعاقد مع اللاعب سنوسي لن يندم عليه الفريق إطلاقا، فقد أصبح وجوده ضمن التعداد الأساسي من الآن ضرورة ملحة. ففي المباراة الأخيرة أمام “الراك” بعث الأمان على الجهة اليمنى من الدفاع، فبعد دوره الإيجابي في الهجوم، عرف كيف يقوم بدوره الدفاعي عندما تراجع زملاؤه إلى الخلف. وهذا الكلام ينطبق على الظهير الأيسر سمير زازو، الذي أثبت أنه لاعب كبير خاصة أنه يتمتع بإمكانات كبيرة ونزعة هجومية، حيث أعطى الأمان على الجهة اليسرى. غربي ثقة كبيرة في المحور، وجديات، مسعود وسوڤار يُبهرون حتى وإن كانت سيطرة “الشلفاوة“ كبيرة على مجريات اللعب في هذا الشوط، ما أراح لاعبي الخط الخلفي، إلا أن النقطة التي لا يجب المرور عليها هكذا تتمثل في الدور البارز لمتعدّد المناصب صبري غربي في محور الدفاع، الذي أصبح يؤكد من مباراة لأخرى استحواذه على المكانة الأساسية مهما كان المنصب الذي سيقحمه فيه المدرب. كما يبقى ما يصنعه مسعود، جديات وسوڤار في الهجوم رسالة واضحة إلى الأندية الجزائرية بأخذ احتياطاتها من هذا الثلاثي والحساب له ألف حساب، خاصة أن جديات أكد للمرّة الثانية على التوالي أنه قاهر الحراس رفقة زميله سوڤار، الذي أبدى رغبة كبيرة في استعادة مستواه السابق، حيث تنبأ له جميع الزملاء بموسم كبير مع الشلف. وبفضل هذا الأداء أجبر هذا الثلاثي المدرب بن شوية على تدوين اسمه من الآن ضمن التعداد الأساسي. شوط ثانٍ كله لعب عنيف وسبّ من المغاربة لم تعجب الطريقة والأداء الاستعراضي الذي لعب به “الشلفاوة“ شوط المباراة الأول الذي أنهوه لصالحهم بهدف دون ردّ، لتدخل العناصر الاحتياطية للفريق المحلي المرحلة الثانية ونيتها التفوّق على الشلفاوة بأي طريقة كانت. فكان اللعب الخشن والعنف إضافة إلى تعمّد السب والشتم من المغاربة أمام مرأى ومسمع الجميع دون أن يتمكن حكم المباراة من التحكم في الوضع. وهي الطريقة التي لم يسبق أن عاشها “الشلفاوة“ مع الأندية التي واجهوها من قبل، وهو ما أثر بشكل سلبي في أبناء المدرب بن شوية الذين لم يفهموا شيئا. بن شوية فكّر في الاعتماد على تشكيلة واحدة ثم تراجع وفكر المدرب بن شوية قبل انطلاقة المباراة الودية أمام “الراك“ الاعتماد على 11 لاعبا مع إحداث تغييرين أو ثلاثة على أقصى تقدير بما أنه تعرّف على العناصر التي سيدخل بها المنافسة الرسمية بنسبة كبيرة، لكن طريقة اللعب التي اعتمدها المغاربة مع انطلاق المرحلة الثانية من المباراة اضطرته إلى إشراك العناصر البديلة الواحد تلو الآخر، والسبب هو تخوّفه من تعرّض لاعبيه لإصابات هو في غنى عنها. بن شوية: “لو اعتمدت على التشكيلة نفسها في الشوط الثاني لكانت هناك إصابات“ وعن سبب إشراكه العناصر الاحتياطية في الشوط الثاني وهو الذي فكّر في الاعتماد على فريق واحد، قال بن شوية: “صراحة، الطريقة التي لعب بها فريق “الراك“ لا تشرّف كرة القدم المغربية على الإطلاق. أما عن تغيير اللاعبين فكيف تريدني أن أبقي على نفس اللاعبين وهم الذين أثاروا أعصاب الفريق المنافس بطريقة اللعب الاستعراضية والاستحواذ التام على الكرة؟ يكفي ما حدث مع زاوي، غربي وسنوسي وحتى سوداني، الذين نجوا بأعجوبة من الإصابة الخطيرة، لهذا فضّلت التراجع وإشراك العناصر البديلة”. هدف “الراك” غير شرعي وجاء من ركلة جزاء ولم يهدأ للمغاربة بال حتى تمكنوا من معادلة النتيجة عن طريق ركلة جزاء خيالية، حيث أراد أحد مهاجمي “الراك“ خطف الكرة من غربي الذي لم يستسلم وأخرجها بكل قوة رغم أنها طريقة دفاع عادية، إلا أن الحكم المغربي أعلن ركلة جزاء وهو الذي أصرّ على إنهاء المباراة بنتيجة التعادل خوفا من لاعبي الفريق المحلي، والدليل أنه رفض الإعلان عن ركلة جزاء شرعية ل “الشلفاوة“ بعد لمس أحد المدافعين الكرة بيده داخل منطقة العمليات، إضافة إلى رفضه احتساب هدف شرعي سجله علي حاجي بحجة التسلل. ----------------------- لاعبو الجمعية عانوا من التدخلات الخشنة عانى لاعبو الجمعية كثيرا من التدخلات الخشنة خلال مختلف مجريات المباراة والتي زادت حدتها أكثر مع بداية الشوط الثاني، ففي كل مرة يتحصل لاعب من الشلف على الكرة إلا ويتعرض إلى تدخل عنيف من طرف لاعب أو لاعبين من الفريق المنافس، الأمر الذي أرغم لاعبي الشلف على اللعب دون الاحتفاظ بالكرة خوفا من التعرض إلى الإصابة. هذه الطريقة جعلت الشلفاوة يجسدون مهاراتهم الفردية أكثر ويزيد من توتر أعصاب لاعبي المنافس خاصة أن الجمعية أصبحت تملك عناصر كثيرا ما تعتمد على اللعب الفردي على غرار مسعود، سوقار، جديات وعبد السلام. غالم، سنوسي وزازو لعبو 90 دقيقة ثلاثة لاعبين لعبوا المباراة أمام “الراك” كاملة مساء أول أمس الأحد، والأمر يتعلق بالحارس محمد غالم والظهيران سمير زازو وسنوسي بن زيان، الذي تلقى النصيب الأكبر من الاعتداءات والتدخلات العنيفة خصوصا في شوط المباراة الثاني من المباراة حيث كان المدرب وبقية العناصر البديلة يرفعون من معنوياته ويشجعونه على تفادي الدخول في مناوشات مع لاعبي المنافس. “ماندوزا“ شتم جديات وسنوسي رغم اعتباره أحد أكبر المدربين المعروفين في الساحة الكروية الغربية، إلا أن المدرب عبد الحق رزق الله المعروف في المغرب باسم “ماندوزا“ قام بتصرفات لا يمكن لأي إنسان عاقل القيام بها تجاه لاعبي الفريق المنافس، لا سيما ونحن في شهر رمضان. وأكثر من هذا فإن المباراة قبل أن تكون تنافسية هي مباراة حبية بين الجزائريين والأشقاء المغاربة، هذا المدرب راح في كل مرة يتلفظ بعبارات بذيئة يستحي المرء سماعها خاصة عندما راح يشتم جديات وبعده سنوسي. المغاربة اعتبروا جديات أغلى لاعب في الجزائر وهم يتابعون أطوار مباراة فريقهم “الراك” وجمعية الشلف الذي يعتبر بالنسبة إليهم شرف لهم مواجهته باعتبار الجمعية فريق من القسم الأول، فقد راح المغاربة يتحدثون عن أسماء اللاعبين الجزائريين وبعد افتتاحه لمجال التهديف في المباراة وتقديمه لعروض جميلة اعتبروا جديات أغلى لاعب في البطولة الجزائرية، وأكثر من هذا فإنهم تحدثوا عن سوء تفاهمه مع رئيس الوفاق سرار قبل أن يخطفه رئيس الشلف، إضافة إلى هذا استغرب عدد آخر من المغاربة تواجد زاوي سمير مع جمعية الشلف وهو الذي واجه تانزانيا سهرة الجمعة الأخير فقط. اللاعبون طالبوا مدوار بمنحهم ولو 50 أورو مباشرة بعد نهاية المباراة الودية الأخيرة التي لعبها الفريق أمام “الراك” وخلال الحديث الذي جمع الرئيس بلاعبيه عن الوجه الطيب الذي أظهروه في هذه اللقاءات الودية وما ينتظره منهم عند بداية المنافسة الرسمية، وفي ردهم عن ما إذا أعجبوا بمدينة الدارالبيضاء المغربية اشتكى كثيرا اللاعبون من الغلاء الفاحش لكل ما استهواهم، في حين أن إدارة الفريق اكتفت بمنحهم مصاريف المهمة المقدرة ب 100 أورو وهو مبلغ قليل جدا في نظرهم، لذلك راح الجميع يطالب من الرئيس أن يضيف لهم “مصيرفة صغيرة“ يسعدهم بها قبل العيد ووعدوه بأن يضربوا بقوة مباشرة عند بداية البطولة. الإذاعة المحلية للدار البيضاء غطت المباراة الاهتمام الكبير من المغاربة بمواجهات فرقهم المحلية أمام الأندية الجزائرية ولو وديا يظهر بوضوح خلال هذه اللقاءات، خاصة عندما نقف على التغطية الإعلامية الواسعة التي تعرفها هذه اللقاءات، فمثلا مباراة جمعية الشلف والمستضيف “الراك” عرفت إضافة إلى عدد من المصورين وصحفيي الجرائد المكتوبة، حضور الصحفي سعيد همدي الذي قام بتغطية المباراة ونقل وقائعها مباشرة على أمواج الإذاعة المحلية للدار البيضاء. زاوش ومكيوي تابعا المباراة من المدرجات الشرفية عرفت المباراة الودية التي جمعية الشلفاوة بفريق راسينغ الدارالبيضاء وجود عناصر مصابة من جانب الشلف، ويتعلق الأمر بكل من بن طيب، سلامة، مكيوي وزاوش، حيث فضل الثنائي الأخير متابعة أطوار المباراة الودية من المدرجات الشرفية للملعب، وسبب تفضيل زاوش لهذا المكان أرجعه إلى رغبته في رؤية انتشار اللاعبين وإلى المتابعة الجيدة لسير الكرة فوق أرضية الميدان لزملائه الذين لم يشاركهم في أية مباراة ودية منذ بداية التحضيرات. ايغيل يلتحق بعد غيابه عن الأيام الأولى من تربص الفريق، التحق المدرب الرئيسي للجمعية السيد مزيان إيغيل زوال أمس الاثنين عبر رحلة الخطوط الجوية الجزائرية القادمة من مطار هواري بومدين إلى مطار محمد الخامس بالدارالبيضاء أين كان في انتظاره رئيس الفريق السيد مدوار عبد الكريم، حيث توجه بعد ذلك مباشرة إلى مركز “لوناس“ البعيد عن الدارالبيضاء المغربية ب 35 كلم وهو مقر إقامة وتربص الجمعية، إيغيل مباشرة بعد التحاقه بالمركز فضل الخلود إلى الراحة لأجل مباشرة عمله في الحصة التدريبية المسائية والتي كانت بداية من الساعة الخامسة. الشلف تلاقي شباب المحمدية مساء اليوم أخيرا تمكن الرئيس عبد الكريم مدوار بفضل معارفه في المغرب من الاتفاق مع إدارة فريق شباب المحمدية الناشط في بطولة القسم الوطني الثاني للبطولة المغربية على إقامة مباراة ودية مع فريقه جمعية الشلف، وهي المباراة التي ستجري مساء اليوم بداية من الساعة الرابعة بالتوقيت المحلي (الخامسة بالتوقيت الجزائري) بالمحمدية غير البعيدة بكثير عن الدارالبيضاء، وتجدر الإشارة إلى أن المحمدية سبق أن دربها المدرب علي فرقاني ولعب لصفوفها محمد راحم.