انهزمت جمعية الشلف سهرة أول أمس في خرجتها الودية الثانية هنا بالمغرب أمام بطل الدوري المغربي في نسخته الأخيرة نادي الوداد البيضاوي بنتيجة (0 -1) بعد أن كانت فازت في المباراة الأولى أمام جمعية التكوين المهني (3 - 1). وقد عرف اللقاء تنافسا شديدا بين الفريقين من بدايته إلى غاية إطلاق الحكم صفارة النهاية، حيث عرف رفقاء مسعود كيف يسيطرون بالطول والعرض على رفقاء بيوضوضان دون التمكن من التسجيل رغم أن الفرص السانحة للتسجيل كانت كثيرة.. أخطرها في الدقائق (23، 40، 56، 79، 83 ) صنعها كلّ من بلهاني، مسعود، سوڨار وعلي حاجي، كما أن حكم المباراة في الشوط الثاني أدار المباراة بنوع من الرجولية فحرم “الشلفاوة“ من ركلة جزاء شرعية في (د 83). وقد اعتمد المدرب بن شوية في هذا اللقاء على العناصر الشاب في بداية المباراة ليشرك العناصر الأساسية في الشوط الثاني. وجاء هدف الفريق المحلي في (د54) إثر تنفيذ ركنية على يسار الحارس الحارس قوادري الذي ارتكب خطا فادحا عندما حاول إمساك كرة عالية كان من المفترض أن يصدها بقبضة اليد فقط، ليسقط رفقة زميله زازو على أحد مهاجمي الوداد، ولم يتردّد الحكم في إعلان ركلة جزاء شرعية جاء على إثرها هدف الوداد الوحيد الذي سجله المدلل بيوضوضان. وبعدها حاول رفقاء مسعود معادلة النتيجة لكن جميع محاولاتهم وجدت الحارس الدولي بونو الذي كان له الفضل الكبير في بقاء النتيجة على حالها. تشكيلة الشوط الأول غالم، غربي، مكيوي، معمر يوسف، سليمي، بن طوشة، سلامة، بن طيب، ناصري، مونڨولو، بلهاني. تشكيلة الشوط الثاني قوادري، سنوسي، زازو، زاوي، ملولي، محمد رابح، عبد السلام، جديات، مسعود، سوڨار، علي حاجي. الشلف واجهت بطل المغرب يعتقد الكثير من المتتبعين أن الجمعية واجهت الفريق الاحتياطي للوداد البيضاوي مثلما أشارت إليه بعض الجهات، لكن الحقيقة غير ذلك تماما بما أن الوداد لا يملك أصلا فريقا احتياطيا وكلّ اللاعبين الذين اعتمد عليهم المدرب البرازيلي “سانتوس“ في المباراة معروفون جدا. فمن بين العناصر التي شاركت في المباراة المهاجم الدولي مصطفى بيوضوضان، ولاعب الوسط الهجومي أيوب سكومة وزميله طلحاوي، إضافة إلى الإيفواري “باسكال“، وكل هؤلاء كان ورائهم الحارس الدولي بونو. كما كانت المباراة فرصة للمدرب المغربي لتجريب بعض الأفارقة الذين أشركهم في النصف ساعة الأخير من المباراة فقط. “مونڤولو” وجديات لعبا شوطا لكلّ منهما بعد أن اكتفى التقني الشلفي إشراك الوافدين الجديدين “مونڨولو“ وجديات لقليل من الوقت في المباراة الودية الأولى التي لعبها الفريق أمام جمعية التكوين المهني، منح الفرصة هذه المرة لهذا الثنائي لفترة طويلة، فشارك كل لاعب في شوط من المباراة. وإن كان “مونڨولو“ لم يكشف أشياء مهمة خصوصا أنه لعب تقريبا معزولا ولم تصله كرات كثيرة من الزملاء، فإن مولود جديات اللاعب السابق للوفاق أثبت أنه يستحقّ المكانة الأساسية من خلال الوجه الذي كشف عنه في هذا الامتحان على الجهة اليمنى من الهجوم. مكيوي، بلهاني مسعود وسوڤار كادوا يسجّلون عرفت المباراة العديد من اللحظات الحاسمة ل “الشلفاوة“ الذين عرفوا كيف يتحكمون في زمام الأمور، خصوصا في الشوط الثاني الذي عرف تألق الحارس المغربي بونو، الذي أثبت جدارته بالتواجد ضمن تشكيلة المنتخب المغربي للمحليين وعرف كيف يحافظ على عذرية شباكه نظيفة، كما أن كارثية أرضية الميدان المليئة بالحفر هي الأخرى كان لها تأثير على أداء ومردود بعض اللاعبين من الشلف، عكس المغاربة الذين يعرفون الميدان جيدا بما أن المباراة لعبت في الملعب الذي يجري فيه الوداد تدريباته. دفاع مُتماسك جدّا والمغاربة لم يستطيعوا اختراقه وعكس الخرجة الودية السابقة التي ارتكب فيها المدافعون العديد من الأخطاء خصوصا في محور الدفاع، فإن لاعبي هذا الخط عرفوا كيف ينظمّون أنفسهم في الدفاع، خصوصا عندما نتكلم عن معمر وسليمي اللذين تمكنا من تكسير كامل محاولات المنافي. وهو الكلام نفسه بالنسبة لتشكيلة الشوط الثاني التي قادها زاوي بمعية ملولي، زازو وسنوسي في الدفاع. حيث لم تصل كرات خطيرة تستحق الذكر إلى الحارسين غالم وقوادري. أول لقطة للوداد، خطأ من قوادري وركلة جزاء الهدف الشوط الثاني من المباراة أشرك فيه المدرب بن شوية العناصر التي يرتقب أن تكون هي الأساسية عند بداية المنافسة، وحتى وإن واصلت سيطرتها على المنافس المغربي الذي لم يستطع مقاومة النسق العالي والسريع الذي فرضه رفقاء مسعود، إلا أنه في (د54) حدث ما لم يكن في الحسبان، بدليل أن أول فرصة للوداد والتي جاءت بعد تنفيذ ركنية فتح على إثرها باب التسجيل بسبب خطأ من الحارس قوادري كان بالإمكان تفاديه بسهولة. هدف لا يعكس مجريات اللقاء وسوڤار ضيّع التعادل والأكيد أن الجميع من الحاضرين وحتى أنصار الوداد الذين اكتظت بهم مدرجات ملعب “بن جلول“، تأكدوا أن هدف الوداد جاء عكس مجريات اللعب تماما، وأن فريق جمعية الشلف يستحقّ على الأقل نتيجة التعادل بما أنه كان الأفضل من كل النواحي. فرغم المحاولات المتكررة خصوصا في النصف ساعة الأخير من المباراة من مسعود، حاجي وجديات للعودة في النتيجة، إلا أن مشكل غياب الفاعلية كان مطروحا بقوة سهرة أول أمس. فلا رأسية مكيوي ولا قذفة بلهاني ولا الفرصتان السانحتين ل سوڨار قبل نهاية المباراة غيّرت النتيجة التي بقيت للمحليين بهدف دون ردّ. غربي الأفضل في الشلف وتشكيلة الشوط الثاني “شيعة وشبعة“ أكدت هذه المباراة ما كتبناه في عدد أول أمس بخصوص الشاب غربي صبري الذي كان خارج الإطار تماما في المباراة الأولى أمام التكوين المهني بسبب تأثير الصيام، لأن المستوى الراقي الذي كشف عنه في هذه المباراة رشّحه ليكون الأفضل على الإطلاق فوق أرضية الميدان، خاصة أنه لم يكتف بالقيام بدوره الدفاعي على الجهة اليمنى فقط، بل راح في كل مرّة يتقدّم إلى الوسط ومساعدة المهاجمين، حيث تحرّك كثيرا فوق أرضية الميدان، وهو ما يؤكد أن مكانة هذا اللاعب مع التشكيلة الأساسية لا نقاش فيها. كما أن التشكيلة التي اعتمد عليها المدرب بن شوية في الشوط الثاني أبانت العديد من الأمور الإيجابية على كافة المستويات، وتبقى هي المرشّحة للدفاع على ألوان الجمعية عند انطلاق المنافسة الرسمية بعد ثلاثة أسابيع. ---------- ^^ تلفزيون “نسمة“ صوّر تدريبات الشلف قبل انطلاق الحصة التدريبية مساء أول أمس التي أرادها بن شوية أن تكون خفيفة خاصة أن الفريق كان مقبلا على لعب مباراة ودية في السهرة أمام الوداد، حضر إلى مركز “ولناس” الفرقة المتنقلة لتلفزيون “نسمة“، التي أعدّت “روبورتاجا” مصورا عن فريق جمعية الشلف وظروف إقامته في المركز وطريقة العمل التي يجريها رفقة المدربين بن شوية وآيت محمد. كما استغلّ صحفي “نسمة“ الفرصة لإجراء عدّة حوارات مع قائد الفريق زاوي سمير واللاعب الجديد في الفريق مولود جديات إضافة إلى مدربي الفريق. ^^ الجمعية تلاقي شباب الخميسات سهرة الغد بعد مباراة أمس التي واجه فيها “الشلفاوة“ فريق “يوسفية برشيد“ الناشط في بطولة القسم الثاني بملعب مركز “ولناس“ أين تقيم الجمعية تربصها، وهي المباراة الودية الثالثة للفريق خلال هذا التربص، سيكون رفقاء القائد زاوي سمير على موعد مع لقاء ودي آخر مهمّ يجمعهم بفريق شباب الخميسات بملعب هذا الأخير سهرة الغد. ونشير أن الخميسات تقع شمال المغرب الأمر الذي يجعل الفريق أمام حتمية قطع مسافة أكثر 200 كلم لإجراء هذا اللقاء. حيث ضبط مدير المركز عادل المنجرة كل الأمور التنظيمية الخاصة بهذا اللقاء، الذي ستكون انطلاقته بداية من الساعة الثامنة إلا ربع (أي مباشرة بعد الإفطار، أذان المغرب على السابعة وخمس دقائق). ^^ مواجهة الرجاء البيضاوي تبقى واردة تبقى المباراة الهامة التي كانت مقرّرة من قبل مع فريق الرجاء البيضاوي - حسب المدير عادل المنجرة- محتملة السبت المقبل بملعب محمد الخامس بالدار البيضاء والتي ألغيب بسبب ارتباطات الرجاء بمنافسة كأس العرش، واردة خاصة في حال برمجة لقاء كأس العرش الخاص بالرجاء يوم الأربعاء المقبل. وحسب المنجرة، فإنه في حال تعذر اللعب مع الرجاء فإن مواجهة “الراك” ستكون أكيدة هذا السبت. ولن تكون مواجهة السبت هي الأخيرة في برنامج “الشلفاوة“ بما أن المدرب بن شوية طالب بالبحث عن منافس آخر يكون السادس للجمعية في هذا التربص، على أن تجري مواجهته قبل نهاية التربص، أي يوم الاثنين أو الثلاثاء على أقصى تقدير، بما أن عودة الفريق مقرّرة صبيحة الأربعاء المقبل.