أعدّت مجلة “لوجورنال دازنيار” الفرنسية - تابعة لمدينة أزنيار سور سان مسقط رأس مبولحي-في عددها لشهر سبتمبر تقريراً مطولاً عن رايس مبولحي وهاب حارس المنتخب الوطني ونادي سيسكا صوفيا البلغاري تحدث فيه عن عديد الأمور في مسيرته الكروية، على غرار تجربته مع المنتخب الوطني في كأس العالم الأخيرة.. معرجاً على مختلف التجارب التي خاضها، حيث توقف عند أبرزها، كما لم ينس التطرق إلى مروره عبر بوابة أولمبيك مارسيليا الفرنسي، كاشفاً السبب الرئيسي من وراء عدم قدرته على البروز بين أحضان “أوم”، في حين توقف عن قصة نجاحه، بعد الالتحاق بالبطولة البلغارية التي فتحت له أبواب المنتخب الوطني على مصراعيها. “المشاركة في المونديال أمر استثنائي” استهل حارس المنتخب الوطني حديثه للمجلة الفرنسية بالتطرق إلى مشاركته الأخيرة رفقة المنتخب الوطني في مونديال جنوب إفريقيا، حيث ذكر أنه عاش لحظات رائعة رفقة “الخضر” في تجربة فريدة من نوعها، لكن أكّد بالمقابل أنّ طموحاته لا تتوقف عن هذا الحد مضيفا: “أعتقد أنّ المشاركة في المونديال تُعدّ تجربة استثنائية بالنسبة لي، في بادئ الأمر قد تتفاجأ لأنك تكتشف الأجواء المونديالية للمرة الأولى، لكن عليك نسيان كل هذه الأمور، يجب التركيز واللعب دون ضغط وإلاّ ستقوم بعديد الأخطاء”. “من الصعب عليك منافسة بارتيز وكاراسو، لذا لم أجد ضالتي في مارسيليا” عرّج مبولحي على تجربته في نادي أولمبيك مارسيليا، إذ أفاد أنه تعلم الكثير في هذه المدرسة الكروية العريقة، لكن المنافسة وتواجد حُراس من مستوى عالٍ جداً لم يَسمح له بالبروز ضمن الفريق الأول، لذا قرر المغادرة نحو وجهة أخرى وأردف في الموضوع ذاته: “في مارسيليا تعلمت الكثير بجانب فابيان بارتيز وسيدريك كاراسو، المنافسة كانت على أشدها، لذا لم أستطع المواصلة، حيث غادرت النادي قبل 6 أشهر من نهاية عقدي، لم أرغب في تضييع الوقت، خصوصاً بعدما وصلتني عدة عروض للالتحاق بأندية أخرى”. “لعبت في الفريق الاحتياطي لهارتس ولم أستفد شيئا من تجربتي في اليونان” تجربة خريج مدرسة مارسيليا مع “هارتس” الاسكتلندي لم يُكتب لها النجاح كما كان يتوقع حامي عرين المنتخب الوطني، حيث لاقى في طريقه حارس المنتخب الاسكتلندي، ما حتّم على مبولحي قضاء ستة أشهر مع الفريق الاحتياطي للنادي، ليُقرر بعدها المغادرة نحو الوجهة اليونانية التي لم تكن أحسن حالاً من تجربته السابقة، بعد أن عانى الكثير هناك، وقال مبولحي عن تجربته في اليونان: “لم أستفد شيئا من لعبي في البطولة اليونانية، الأمور كانت صعبة للغاية هناك، صادفتني بعض المشاكل التي لم تسمح لي بالتألق”. “تروسيي ساعدني كثيرا واليابان كانت انطلاقتي الحقيقية” التحاق حارس “الخضر” بنادي “ريوكيو” الياباني كان منعرجاً في مسيرته الكروية، حيث وجد هناك عمر تروسيي المدرب الفرنسي الشهير الذي أشرف على تدريبه في النادي الياباني المتواضع والناشط آنذاك في القسم الثالث. تواجد التقني الفرنسي في اليابان ساعد كثيراً حارس سيسكا صوفيا الحالي على التألق والبروز، إذ صرح قائلا في موضوع ذي صلة: “في اليابان، التقيت تروسيي الذي يعرفني جيداً من خلال مروري بمرسيليا، كنت ألعب بصفة دائمة، حيث تعلمت الكثير، أعتقد أنها نقطة مهمة في مشواري”. “إلتحاقي ببلغاريا كان مصادفة وسعدان جلبني إلى المنتخب عن طريق أشرطة فيديو” لعل المحطة الأبرز في مشوار مبولحي إلى حدّ الآن هي التحاقه بالبطولة البلغارية وبالضبط في نادي سلافيا صوفيا أعرق الفرق الكروية هناك، حيث لفت الأنظار بعدما اختير كأحسن حارس الموسم الماضي. التحاق مبولحي ببلغاريا كان مصادفة، إذ عبر مروره بالبطولة اليونانية كوّن صداقة قويّة مع لاعب صربي، حيث أنّ هذا الأخير عرض خدماته على نادي سلافيا وأقنعه باللعب في بلغاريا، لتشهد مسيرته قفزة نوعية، بعدما نجح في استمالة أنظار الناخب الوطني الذي اقتنع بمستواه، بعدما عاينه عن طريق أشرطة فيديو. “لم أكن أحبذ حراسة المرمى، لكن القدر خبأ لي العديد من المفاجآت” في ختام حديثه لمجلة “لوجورنال دازنيار”، سرد مبولحي قصة التحاقه بحراسة المرمى، إذ ذكر أنه لم يكن يحبذ اللعب في هذا المنصب لماّ كان صغيراً، لكن القدر شاء أن يصبح حارساً وأضاف في السياق ذاته: “لمّا كنت صغيراً لم أكن ألعب كحارس مرمى، صراحة لم أحبذ هذا المركز، في إحدى المرات تلقيت عقاباً من المدرب، حيث طلب منّي حراسة المرمى، لقد أظهرت مؤهلات لا بأس بها ومنذ ذلك الحين وأنا أنشط كحارس”.