لازال تمديد الدولي الجزائري رفيق جبور لعقده مع آيك أثينا ضمن أهم الأخبار الرياضية المتداولة في اليونان.. وهذا كون الإجراء خلّف تبعات عدة، آخرها كان تسببه في مشاكل للإدارة أمام باقي من تريد التجديد معهم، خاصة الثنائي الأرجنتيني إسماعيل بلانكو وناتشو سكوكو، ولُب الإشكال الذي وقع فيه إداريو “آيك” مالي كون راتب جبّور الجديد والمقدر ب700 ألف أورو سنويا (مع الحوافز والعلاوات قد يتخطى حدود ال900 ألف) أصبح المعيار الأول للاعبين سابقي الذكر، فضلا على الأسماء التي تنوي إدارة “آيك” التعاقد معها مستقبلا. تجديد “بلانكو” عقده يتوقّف مادام أجره لن يتجاوز 500 ألف أورو أول من بدؤوا “التمرد” المالي على إدارة آيك أثينا كان المهاجم الأرجنتيني وهداف البطولة اليونانية السابق إسماعيل بلانكو الذي يخوض وكلاء أعماله منذ فترة طويلة سلسلة محادثات مع إدارة الفريق بهدف تمديد عقده لموسمين آخرين على الأقل (عقده ينتهي بنهاية الموسم الحالي)، وقد جاء في الصحافة اليونانية يوم أمس أن صافي أرباح بلانكو في الموسم الحالي يبلغ 450 ألف أورو (مع حذف الضريبة)، في حين أن المبلغ الذي اقترحت إدارة “آيك” زيادته فلن يزيد عن 50 ألف أورو، ليبلغ الأجر السنوي حدود نصف المليون، القيمة التي لن ترضي الأرجنتيني بالتأكيد بعد ما حدث مع الجزائري. ...و“سكوكو” يُريد مليون أورو مادام أفضل من جبّور! طموحات ثاني المفاوضين على التجديد مع “آيك” ناتشو سكوكو تخطت الحدود بعد وقوفه على حجم الأموال التي سيتحصل عليها زميله جبّور، فالأرجنتيني الذي كان يتحصل سابقا على مبلغ يصل إلى حوالي 650 ألف أورو لن يرضى حتما بأقل من مليون أورو حسب ما ذكرته الصحافة اليونانية، وهذا لا لشيء سوى لاعتقاده بأنه أفضل لاعبي آيك أثينا على الإطلاق، وبالتالي فحصوله على أعلى راتب أمر منطقي. ويتحصل جبّور إلى جانب السنغالي بوبا ديوب على راتب سنوي يبلغ 700 ألف أورو هو الأكبر في “آيك”، لكن بند العلاوات الذي جدّد بموجبه جبّور يجعله الأكثر دخلا في الفريق. مخطط الرئيس “آداميديس” التقشفي في ورطة باتت كل مخططات رئيس آيك أثينا ستافروس آداميديس في خطر كبير كون أساس عمله على رأس “أصفر” العاصمة اليونانية منذ منتصف الموسم الماضي هو سياسة تقشفية على المديين القصير والمتوسط، حيث أن رفعه لأجر جبّور إلى حدود إثارة حفيظة إن لم نقل غيرة باقي اللاعبين أصبح يهدد ميزانية الفريق السنوية والتي ضبطت منذ فترة، ورغم كل ما دار من حديث عبر صفحات الجرائد والصحف اليونانية حول إمكانية تسبب عقد جبّور الجديد في أزمة للنادي، إلا أن إدارة الفريق أبقت على موقفها الراضي تماما بعد تجديد الجزائري لعقده بصفته واحدا من أبرز لاعبي النادي على الإطلاق. ------ الأنصار يبحثون عن إستعادة هيبتهم المهدرة قبل كل شيء... جبّور أمام حتمية الإنتصار نتيجة اليوم أمام “باناسيرايكوس” يستعد نادي آيك أثينا لخوض أولى مباريات البطولة اليونانية على أرضه في ثاني جولاتها للموسم الجديد، حين يستقبل على أرضية ملعب أثينا الأولمبي ضيفه “باناسيرايكوس” ورصيده خال من النقاط بعد هزيمته غير المتوقعة في الجولة الأولى أمام الصاعد الجديد “كيرا كيرا” بنتيجة (2-1)، ومن جانبه يستعد الدولي الجزائري رفيق جبّور لخوض هذه المواجهة وهو المعول عليه الأول وصاحب هدف فريقه الوحيد في الجولة الأولى التي خيبت نتيجتها آمال وأحلام عشاق “أصفر وأسود” أثينا. نحو إبقاء جبّور أساسياً أكدت جُل المواقع الرياضية اليونانية في تكهناتها حول الخطة والأسماء التي سيعتمد عليها مدرب “آيك” دويسان باجيفيتش أمام باناسيرايكوس اعتزامه الإبقاء على نفس التوليفة التي واجهت “كيرا كيرا” قبل أسبوعين، خاصة بالنسبة للقاطرة الأمامية المُشّكلة من جبّور كرأس حربة وحيد، يسانده ليبروبولوس من الخلف، وعلى الأطراف الأرجنتيني سكوكو والبرازيلي ليوناردو، ويعقد باجيفيتش آمالا كبيرة على الدولي الجزائري صاحب الفعالية الكبيرة مؤخرا مع فريقه، سواء في البطولة أو في تصفيات “أوروبا ليغ”. حمل ثقيل على عاتقه في أول إختبار بعد التجديد تأتي مباراة باناسيرايكوس في وقت أصبح جبّور أكثر لاعبي “آيك” متابعة من قبل الإعلاميين في اليونان، وهذا بعد تجديده لعقده مع الفريق وتحّوله إلى صاحب أعلى أجر ضمن صفوفه، أمر يُحّمل بالتأكيد مهاجم “الخضر” حملا ثقيلا بما أن الأضواء مُسّلطة عليه، كما يعقد من جانبهم محبو “آيك” آمالا عريضة على جبّور بعد الأموال التي رُصدت من أجل إبقائه ضمن صفوف فريقهم، وهو ما سيزيد حتما من صعوبة المأمورية على “المحارب” على الأقل من الناحية النفسية. الصاعد الجديد “باناسيراكوس” ليس سهلا ... بدليل الجولة الأولى وبالحديث عن باناسيرايكوس منافس “آيك” مساء اليوم، فهو بالتأكيد ليس بالمنافس السهل رغم صعوده هذا الموسم إلى الدرجة الأولى، بدليل الجولة الأولى التي شهدت مفاجآت بالجملة، الأولى كان أبطالها رفقاء جبّور المنهزمين خارج الديار من “كيرا كيرا”، فضلا عن “باوك سالونيكا” وصيف الموسم الماضي الذي وجد صعوبة كبيرة جدا أمام أنصاره في هزم باناسيرايكوس وفاز عليه بشق الأنفس وبنتيجة (3-2)، وهو ما جعل الإعلام اليوناني يجمع على أن جبّور ورفقاءه أمام اختبار معنوي صعب أمام منافس لا يستهان بقدراته.