اخترقت “الهداف” أسوار معسكر منتخب إفريقيا الوسطى بعين الدراهم التونسية وتمكنت من رصد بعض المعلومات التي تهم منتخبنا الوطني تحسبا للمباراة التي ستجمعه بهذا المنتخب المغمور في الجولة المقبلة من تصفيات كأس إفريقيا 2012، ومن أبرز المعلومات التي حصلنا عليها أنه تقرر إجراء المباراة على العشب الطبيعي بعدما كانت فرضية اللعب على العشب الاصطناعي قائمة، وهو أمر يصب في صالح لاعبينا المحترفين الذين تعوّدوا على الملاعب ذات العشب الطبيعي منذ صباهم، أما ما لن يخدم مصالح “الخضر” هو اتخاذ مسؤولي منتخب إفريقيا الوسطى قرار اللعب نهارا تحت درجة حرارة عالية جدا. تفادوا العشب الاصطناعي لأن ملعبهم تجري به الأشغال وكانت فرضية استقبال “الخضر” في ملعب من الملاعب ذات العشب الاصطناعي قائمة، وهو الخبر الذي بلغ حتى مسؤولينا الذين كانوا يفكرون في إجراء تدريبات المنتخب بملعب من الملاعب الاصطناعية بالجزائر تحضيرا لذلك، لكن اقترابنا من مسؤولي المنافس أمس بعين الدراهم جعلنا نتأكد على لسان أحدهم بأنهم تراجعوا عن اللعب في الملعب الاصطناعي بسبب الأشغال الجارية فيه، وأنهم قرروا استقبال الجزائر في المركب الرياضي “باتيليمي بوغاندا” وهو أكبر ملعب في البلاد وعشبه طبيعي. قرروا اللعب على الساعة الثالثة زوالا وإذا كان ذلك سيريح زملاء بوڤرة فإن ما لن يريحهم حتما هو التوقيت الذي خصص لهذه المباراة، إذ وحسب أحد المسؤولين الذين حدثناهم فإن إجماعهم وقع على إجرائها بداية من الساعة الثالثة زوالا أي تحت حرارة شديدة، شمس حارقة وأجواء مناخية قاسية لا يحتملها سوى من يقبعون في منتصف القارة السمراء وأدغالها فقط. لديهم إمكانية اللعب تحت الأضواء الكاشفة لكنهم يفضلون الحرارة وأسر لنا محدثنا أيضا بأن المركب الكبير “بوغاندا” بوسعه احتضان أية مباراة ليلا وتحت الأضواء الكاشفة، لكن التوقيت الذي وقع عليه الإجماع هو اللعب نهارا وفي عز الظهر، ولا تبحثوا كثيرا عن المبتغى من ذلك لأنه واضح وهو التأثير على لاعبينا المتعوّدين على اللعب في أجواء باردة بأوروبا. جون جاك أومي: “قادرون على اللعب ليلا لكننا سنختار الثالثة زوالا” وكان لنا حديث مع أحد أعضاء الطاقم الفني لمنتخب إفريقيا الوسطى واسمه “جون جاك أومي” أكد لنا خلاله أن منتخب بلاده قادر على مواجهة الجزائر ليلا لكنه يفضل مواجهة نهارا، رافضا ذكر الأسباب التي جعلتهم يختارون ذلك التوقيت ومكتفيا بابتسامة عريضة توحي بأنهم يراهنون كثيرا على الحرارة كعامل من العوامل الأساسية للإطاحة بالجزائر. زامبيا “سلكت”، رواندا “نص نص” ومع مالاوي “تهلكت” وبالعودة قليلا إلى الوراء نتذكر أن نتائج منتخبنا الوطني كانت متباينة خلال المباريات التي خاضها في عز الظهرن فأولى هذا المباراة كانت في رواندا وانتهت بتعادل سلبي على طول الخط وثانيها كانت أمام منتخب زامبيا وعاد خلالها “الخضر” بانتصار مهم، لكن آخر خرجة له كانت أمام منتخب مالاوي بأنغولا وانتهت بمهزلة لن يمحوها التاريخ للأبد، وها هم أشبال بن شيخة على موعد الآن مع رابع خرجة تحت درجة حرارة لن تقل حسب ما كشفه لنا مسؤولو إفريقيا الوسطى عن 38 درجة (لم نحتسب مباراة سلوفينيا في المونديال لأن الأجواء يومها كانت باردة بعض الشيء مقارنة بأجواء إفريقيا)