يحتضن ملعب “سان باولو” الشهير جدا بمدينة نابولي مساء اليوم واحدة من أبرز لقاءات الأسبوع، في الجولة السادسة في منافسة البطولة الإيطالية.. عندما يستقبل “الأزوري” ضيفه جمعية روما في مواجهة تُوحي بالكثير من الإثارة والمتعة، وخلافاً لآخر لقاءين رسميين لعبهما أصحاب الضيافة، بات من المستبعد جداً دخول الدولي الجزائري حسان يبدة أساسيا بإجماع مختلف وسائل الإعلام الإيطالية، إذ من المرتقب استعادة “ميشال بازيانزا“ مكانه ضمن 11 أساسياً مع إحالة نجم “الخضر” إلى مقاعد البدلاء. حديث عن تيهان مدرب نابولي في تحديد الارتكازيين الأفضل إحالة يبدة إلى كرسي الاحتياط اليوم ليس مفاجئا أو مرتبطا بأدائه مؤخراً، بل هو أمر مُخّطط ومفصول فيه منذ فترة، إذ كان إشراكه أمام “تشيزينا“ في الجولة الفارطة بغرض إراحة الأورغواياني طوالتر ڤارڤانا“، في حين أنّ إقحامه أساسيا أمام “ستيوا” الروماني في المسابقة الأوروبية كان بسبب إرهاق الشاب “بازيانزا“، لكن حديثاً بدأ يدور في المواقع الرياضية الإيطالية قد يخدم الدولي الجزائري ويُغيّر واقع توظيفه احتياطيا فقط، إذ جاء أنّ المدرب “والتر ماتزاري“ يفكر في إحداث تغييرات على الدفاع والوسط الدفاعي على ضوء معطيات اللقاءات الماضية. الطول والبنية القوية يخدمان يبدة، وتعثر الأساسيين سيفيده من بين اللقاءات السبعة التي لعبها نابولي مطلع هذا الموسم (5 في “الكالتشو” ولقاءان في “أوروبا ليغ”)، كان “الأزوري” السباق في تلقي الأهداف، إذ كان دفاعه على الدوام هشاً في الدقائق الأولى قبل أن يتماسك مع توالي الدقائق، كانت هذه معطيات التقارير التي غطتها المواقع الإيطالية، مُشيرةً إلى أنّ دفاع النادي الأزرق بالإضافة إلى مسترجعي الكرات بما أن عناصر الدفاع هي المسؤولة عن النتائج السلبية المحققة، وانتقدت بعض العناوين توليفة الارتكاز المشكلة من ڤارڤانو القوي بدنياً والقصير جدا من حيث القامة إلى جانب بازيانزا الشاب منقوص الخبرة، مشيرة إلى أنّ تعثرهما اليوم أو مستقبلا قد يبعد أحدهما على الأقل إلى الاحتياط، مما يُلمح مباشرة إلى إمكانية ظفر يبدة بمقعد أساسي لأن صفاته البدنية (قامته تتجاوز 1.87 مترا)، لكنه يبقى مطالباً قبل ذلك باستعادة مستواه المعهود. لياقته ومستواه يُستعادان ببطء والصحافة الإيطالية تواصل إنتقاده لعب يبدة حتى الآن 3 لقاءات رسمية تحت لواء نادي نابولي، والملاحظ أنه يتسلق بمستواه تدريجياً من اللقاء الأول الذي لعبه أمام “أوتريخت“ الهولندي إلى الثالث نهاية الأسبوع الفارط أمام ستيوا بوخارست الروماني، ولو أنّ الأمر تم ببطء، ومن هذا المنطلق واصلت العناوين الصحفية الإيطالية أمس انتقادها يبدة ضمن التقارير المتحدثة عن مباراة فريقه اليوم أمام روما، حيث ذكرت أن اللاعب لايزال بعيدا عن مستوى نابولي و”الكالتشو” في انتظار انكشاف العكس لاحقا. موقع “توتو ميركاتو”: “يبدة قوي، لكنه نسخة رديئة من فييرا” نشر موقع “توتو ميركاتو” الشهير جدا في إيطاليا تقريرا رصد فيه آراء الصحفيين من مختلف وسائل الإعلام المرئية، المسموعة والمقروءة عن نادي نابولي الذي تذبذبت نتائجه هذا الموسم بين الفوز بميدان سامبدوريا ثم الهزيمة داخل الديار أمام كييفو فيرونا، وقد بلغ الحديث إلى حد استقدامات النادي هذا الموسم، حيث أجمع الإعلاميون على أن يبدة قوي جدا من الناحية البدنية ويملك مقومات اللاعب المتألق في منصبه، لكنه لم يظهر الكثير وبقي محتشما حتى الآن، كما قال أحد المتحدثين إنّ يبدة نسخة مشابهة للفرنسي الشهير باتريك فييرا نجم جوفنتوس والإنتير السابق والحالي لمانشيستر سيتي، لكن يبدة يبقى نسخة رديئة من الفرنسي. نابولي يلعب اليوم لقاء لم يُحرز فيه نتيجة إيجابية منذ 13 سنة يملك لقاء اليوم بين نابولي وروما الكثير من الخصوصية التي تخدم الأول على حساب الثاني، إذ يعتبر القادمون من العاصمة معادلة صعبة على رفقاء يبدة بما أن “الأزوري” لم يفز على روما داخل دياره منذ 1997، لأجل هذا سيكون موعد هذه الأمسية تاريخيا لنابولي لو ينجح في كسر هذا الحاجز النفسي، وبالمثل أيضا ل يبدة إذا مُنح الفرصة بديلا في مرحلة ما من المواجهة.