جدّد المدرب الوطني الأسبق محي الدين خالف موقفه من تعيين المدرب عبد الحق بن شيخة على رأس “الخضر“، مؤكدا أن الاتحادية لم تختر الوقت المناسب لإسناد مقاليد العارضة الفنية للفريق الوطني لهذا المدرب الشاب وأن ذلك قد يؤثر بشكل أو بآخر على حظوظ “الخضر“ في العودة بالنقاط الثلاث من إفريقيا الوسطى.ودافع خالف الذي نزل ضيفا على حصة “ناس سبورت” التي تبث على قناة “نسمة“ التونسية عن رأيه بخصوص العارضة الفنية للمنتخب، مؤكدا أنه ليس ضد تعيين بن شيخة في هذا المنصب أو أي مدرب آخر مهما كانت هويته وأنه ليس له أي خلاف لا مع بن شيخة ولا مع غيره، وكل ما في الأمر أنه يرى أن تسليم السفينة الخضراء للمدرب السابق للنادي الإفريقي التونسي لم يكن في الملائم، خاصة أن الوقت الممنوح للمدرب الوطني الجديد للتحضير للقاء إفريقيا الوسطى غير كاف لتأقلم هذا المدرب مع عقلية العناصر المحترفة التي تكوّنت في بيئة غير تلك التي نشأ فيها بن شيخة، وهو ما قد يعطّل لغة الحوار بين الطرفين على حد تعبير صانع ملحمة خيخون ومن ثم التأثير على حظوظ رفقاء مبولحي في الإطاحة بمنتخب إفريقيا الوسطى يوم 10 أكتوبر الجاري. “الخضر يمرون بالوضعية نفسها التي مروا بها بعد كأس إفريقيا“ وفي سياق حديثه عن حظوظ “الخضر“ في المواجهة القادمة برسم تصفيات “الكان” أبدى خالف تعجبه من تضخيم المنتخب المنافس رغم أنه ليس له لا تاريخ ولا أسماء من شأنها إحداث كل هذه الضجة، معترفا في الوقت نفسه بأن الوضعية الصعبة التي يجتازها المنتخب الوطني هي التي ولّدت مثل هذه المخاوف، ناهيك عن الوجه المقبول الذي ظهر به منتخب إفريقيا الوسطى في لقاء رفع الستار ضد المنتخب المغربي، كما شبّه خالف الوضعية التي يجتازها “الخضر“ هذه الأيام بتلك التي اجتازوها عقب نهائيات كأس أمم إفريقيا التي جرت بأنغولا، لاسيما من حيث الإصابات ونقص المنافسة لدى ركائز التشكيلة الوطنية وهو ما يفرض على اللاعبين الذين استدعاهم بن شيخة التحلي بإرادة قوية لتجاوز هذه الوضعية بسلام. “ڤيڤر أخطا في تغييراته والشبيبة ستلعب النهائي” وعرّج خالف في مداخلته عبر قناة “نسمة” على الهزيمة القاسية التي منيت بها شبيبة القبائل في ذهاب نصف نهائي رابطة الأبطال الإفريقية أمام مازيمبي الكونغولي، موجعا انتقادات لاذعة للمدرب ڤيڤر الذي ارتكب –حسب خالف- خطأ فادحا حين قام بتغييرات ليست في محلها في الدقائق الأخيرة من المباراة في الوقت الذي كانت فيه الشبيبة متحكمة في المباراة، وهو ما كلّف رفقاء عسلة هدفين قاتلين سيكون من الصعب تداركهما في مباراة الإياب التي سيحتضنها ملعب تيزي وزو، ورغم الغضب الذي أبداه من تغييرات ڤيڤر إلا أن خالف عاد لبعث برسالة طمأنة لأنصار الفريق القبائلي من خلال قوله إنه متأكد بأن الشبيبة ستعود بقوة في لقاء العودة وأنها ستكون حاضرة في النهائي مهما كانت حجم الصعوبات التي ستواجهها في لقاء العودة، مذكرا بمشوارها الرائع في دور المجموعات وكيف تمكنت من الإطاحة بجميع شركائها في المجموعة وفي مقدمتهم الأهلي المصري.