سهام حواس اعتبر جمال حمادة عضو بجمعية الأطفال المصابين بالتريزوميا أن 28 قسم موجود عبر الوطن "غير كاف" لتمدرس أطفال التريزومي، مؤكدا أن الأرقام تبقى بعيدة عن المتطلبات الضرورية لهذه شريحة وغير كافية نظرا للعدد الكبير من الاطفال المصابين عبر الوطن تستحوذ العاصمة على نصف عدد الأقسام 14 قسما حيث ووصل عدد الأقسام الإجمالي حاليا إلى 28 قسما في 7 ولايات من الوطن. تسجل مصالح الحالة المدنية بالجزائر أكثر من 1000 مولود جديد مصاب بالتريزوميا سنويا، وهو رقم، حسب السيد جمال حمادة عضو بجمعية الأطفال المصابين بالتريزوميا، يبعث على البحث عن عمل جدي للتكفل بهؤلاء الأطفال وتواصل الجمعية الوطنية للإدماج المدرسي والمهني للمصابين بالتريزوميا 21 طريقها بشجاعة وتحد كبيرين، لتحسيس الرأي العام الوطني بفئة من الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة تعاني في صمت بسبب خلل جيني جعلهم يصابون بالتأخر اللغوي والمعرفي، وهذا بغية إيجاد مكان لها سواء في الفصول الدراسية أو في الحياة المهنية. وبهذا الخصوص نظمت الجمعية بمناسبة اليوم العالمي للمعاقين حفلة على شرف الأطفال المصابين عرضت فيها مختلف الأشغال اليدوية والنشاطات الفنية التي قدمها الأطفال بأنفسهم على جمهور متكون من تلاميذ أصحاء وأولياء الأطفال المصابين، حيث ذكر السيد جمال حمادة عضو في الجمعية أن هذا الحفل هو فرصة أرادت الجمعية أن تثبت من خلالها إمكانيات الأطفال المصابين بالتريزوميا وقدرتهم على تعلم أشياء كثيرة وإتقانها بدرجة لا تقل عن الأطفال الأصحاء وتوجيه رسالة للمجتمع من خلال هذه النشاطات مفادها أن المصاب بالتريزوميا بإمكانه أن يندمج في المجتمع بسهولة إذا تم قبوله في هذا الوسط بشكل طبيعي دون رفض، وهو ما لاحظناه لدى فئة كبيرة من الأطفال المصابين بالتريزوميا الذين استطاعوا التعامل مع المجتمع بصورة مثالية عندما وجدوا رد فعل إيجابي منهم.