وعود المير في مهب الريح لم تكن جولتنا الاستطلاعية التي قادتنا على مستوى بلدية"الحمامات" تختلف عن باقي الجولات التي قمنا بها على مستوى بعض أحياء وبلديات العاصمة، حيث سجلنا تقريبا نفس النقائص من حيث التنمية، فالمركز البريدي القديم ضاق بزبائنه والمقبرة الوحيدة مثلما قال أحدهم، ضاقت هي الأخرى بموتاها ومشروع ال100 محل في طي النسيان. وتساءل السكان بلدية " الحمامات " حول ما إذا كان الرئيس الجديد للبلدية، سيفي بوعوده التي قطعها خلال الحملة الانتخابية، أم أن دوره سيكون شبيها بدور الرئيس السابق. زبائن البريد بحاجة إلى مركز جديد لا يزال مقر مركز بريد بلدية" الحمامات" يثير الكثير من استياء الزبائن، بسبب ضيق مساحته التي تجبرهم على الانتظار خارجا لأجل سحب أجورهم. ولم يخف سكان بلدية " الحمامات" تذمرهم واستيائهم الشديدين لعدم إقدام الجهات المحلية على إنجاز مركز بريد جديد أوسع من المركز القديم المتردد عليه منذ أكثر من 30 سنة والذي لا تتجاوز مساحته مساحة شقق السكان. ويؤكد السكان أن هذا المركز القديم جد ضيق ولا يسع لعدد الزبائن المترددين عليه يوميا ولاسيما خلال الأيام الأخيرة من الشهر، أين يزداد عدد الزبائن وأين يتفاقم في الوقت نفسه الوضع وترتفع درجة الاستياء لديهم وحتى لدى العمال وأحيانا تتطور الأمور إلى الشجار والخصام بين الزبائن والعمال. مقبرة ضاقت بموتاها يشدد سكان بلدية " الحمامات" على مسؤولي مصالح البلدية، ضرورة توسيع مقبرة " القطار" بعدما ضاقت بموتاها أو على الأقل الذهاب نحو انجاز مقبرة جديدة. وقال أحد المواطنين ل" الحوار"" السلطات المعنية وكأنها لا تريد أن تطبق برامجها التنموية أو أعتقد أنها تجهل تماما أن مطلب توسيع المقابر على مستوى البلديات من بين انشغالات المواطنين وضرورة ملحة أمام ارتفاع الكثافة السكانية"، مضيفا" نحن كسكان نناشدها أن تأخذ بعين الاعتبار هذا المطلب وأن تسعى في أقرب الآجال نحو توسيع مقبرتنا حتى لا يأتي اليوم الذي لا نجد فيه مكانا لدفن موتانا". ليتدخل مواطن آخر" مصالح البلدية عليمة بمطلبنا وتدرك جيدا أن المقبرة القديمة ضاقت بموتاها، غير أنها تأخرت عن إنجاز مقبرة جديدة، بل مثل هذا المشروع غير مدرج في أجندتها وليس ضمن مشاريعها التنموية". بطالون يتساءلون عن مشروع ال100 محل وأفرز تأخر مسؤولي مصالح بلدية " الحمامات" عن إنجاز مشروع ال100 محل، تذمرا واستياء شديدين وسط الشباب البطال الذين يلحون على الجهات المعنية ضرورة التعجيل في إنجازها قبل أن يخرجوا عن صمتهم. ويتهم بعض البطالين ممن تحدثت معهم " الحوار" المسؤولين المحليين بالتقاعس والتماطل في إنجاز ال100 محل، مؤكدين على الرئيس الجديد للبلدية ضرورة احتواء انشغالاتنا وعدم التقليل من المشاريع التي من شأنها أن تحتوي مشكل البطالة لأن الشباب ينتظر على أحر من الجمر مثل هذه المشاريع ولا يتقبل ويرفض رفضا قطعيا العبث بمصالحه ". ويردف بطال آخر " لقد بلغنا أن بلدية الحمامات قد استفادت من مشروع ال100 ، لمَ لمْ تنطلق بها الأشغال؟ أم أن في الأمر فيه تلاعب لحرمان البطالين من حقهم"، مشيرا إلى أنهم لن يصمتوا عن حقهم وسيخرجون إلى الشارع في حال وزعت المحلات بطريقة عشوائية.