جمعتها حنان حملاوي / خيرة بوعمرة علي ملاحي : حان الوقت ليبرهن "إدير" و"آيت منقلات" على ولائهما للجزائر قال الكاتب والباحث علي ملاحي إنه حان الوقت ليبرهن كل من الفنان إدير و لونيس آيت منقلات ولاءهما للجزائر من خلال المشاركة في تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية. دعا ملاحي إدير وآيت منقلات إلى التنازل عن أفكارهما من أجل الجزائر، مبرزا أن الوقت مناسب جدا لإيضاح الرؤية وتأكيد اعتزازهما بالجزائر من خلال المشاركة في تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، وعلق عن الأمر قائلا: "إذا كان لديهما صدق واعتزاز بالجزائر بالدرجة الأولى، على منقلات وإدير أن يتنازلا عن أفكارهما ويبرهنان ولاءهما للجزائر، فهما جزائريان بالدرجة الأولى". مضيفا "أنه لا أحد يمكنه أن يشكك في وطنية إدير وآيت منقلات، لكن حان الوقت ليؤكدا هذا الكلام". واعتبر ملاحي حضور كل من إدير وآيت منقلات للتظاهرة والمشاركة فيها خدمة للجزائر بالدرجة الأولى ، حيث لا يمكنهما إنكار فضل الجزائر عليهما، "بعيدا عن البهرجة السياسية نتمنى من آيت منقلات وإدير أن يبرهنا مصداقيتيهما، وأتمنى أن أراهما في الصفوف الأولى لمصلحة الوطن، يبقى الجانب الإيديولوجي كل شخص يحمل قناعاته وأفكاره لكننا كلنا نتوحد من أجل الجزائر وليس من أجل الأشخاص".
الشاعر رابح بلطرش : رفض مشاركة إيدير وآيت منقلات غير مبرر قال الشاعر رابح بلطرش أن رفض إدير وآيت منقلات المشاركة في قسنطينة عاصمة الثقافة العربية غير مبرر، لأن الجزائر لها حضورها العربي وثقافتها تمتد بهذا العمق دون أن ننسى بعدها الأمازيغي. وأوضح بلطرش أنه لا يمكن لأي أحد أن يحتج بمثل هذه الأبعاد، فهذا يعني أن مصر فرعونية وسوريا فينيقية والعراق بابلية، ولا يمكن أن نقيم الدنيا لكوننا أمازيغ، لأن الامازيغية هويتنا، لكن الآن جيناتنا أصيبت بطفرة فنحن عرب بحكم ما ورثناه من دين وثقافة وإيديولوجيا ولغة. وفي سياق متصل أبرز محدثنا أن رفض المشاركة ليس أمرا بريئا، بل تقف وراءه بعض الأطراف التي تحاول أن تستثمر في الموضوع لمصلحتها الشخصية. مضيفا "ليس هناك تظاهرة ثقافية مهما كانت بسيطة أو معقدة خالية من التوجه الإيديولوجي والتسيُّس، حتى على المستوى المحلي ، دائما تتصارع الإرادات لتمرير رسائل كثيرة يراد بها أن تصبح مشروعا يتبنى طروحاتهم ويحوي رغباتهم ويستبعد ما يرونه مخالفا لتوجههم".
الفنان مزيان إيزوران: من حق الفنان الأمازيغي المطالبة بتظاهرة أمازيغية رفض الفنانان إيدير و لونيس آيت منقلات المشاركة ضمن فعاليات التظاهرة، فأنا أعتقد أن رسالة الفنان يجب أن تكون أوسع مما يحملها هؤلاء الذين يرفضون المشاركة لأسباب و موانع سياسية و إيديولوجية لا تخدم الثقافة الجزائرية، أنا شخصيا فنان أمازيغي، إلا أني لم أرفض يوما المشاركة في أي تظاهرة عربية أيا كانت أبعادها، المهم بالنسبة لي هي المصلحة العامة هذا من جهة، أما فيما يخص حرص محافظ التظاهرة على إقناع آيت منقلات فأنا أعتبره مبادرة جيدة من شأنها تقريب وجهات النظر خاصة و أنه لا يمكن لأحد أن ينكر ثقل الاسم الفني لشيخ الأغنية القبائلية لونيس آيت منقلات الذي زعتبر مشاركته ضمن سهرات التظاهرة إضافة مهمة، بغض النظر عن موقفه الذي أتفهمه بحكم أن الجزائر احتضنت سابقا تظاهرة الجزائر عاصمة الثقافة العربية و بعدها تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية، و من هذا المنطلق فمن حق الفنان الزمازيغي و المثقف الأمازيغي و منطقة القبائل أن تأخذ نصيبها من التظاهرات التي تقام هنا و هناك في الجزائر.
الفنان محمد مازوني : آيت منقلات أعطى القضية بعدا سياسيا لا أفهم لماذا يأخذ فنان بحجم آيت منقلات أو إيدير موقفا كهذا من شأنه أن يخلق نوعا من الانشقاقات في صفوف الجزاريين، أنا شخصيا و مع أنني من مدينة البليدة فلا يعيبني أبدا أن أشارك في تظاهرات ثقافية فنية في منطقة القبائل سواء في بجاية أو تيزي زوزو، أعتقد أن آيت منقلات قد أعطى القضية بعدا سياسيا كان عليه تجنبه، خاصة و أنه فنان له كلمته في منطقة القبائل و هو ما قد يجعل من موقفه مثالا يقتدى به هناك، أعتقد أنه كان جديرا بآيت منقلات أن يفكر في الصالح العام و ألا يذهب إلى هذه الزاوية الضيقة التي لا تخدمنا نحن الجزائريون بأي شكل من الأشكال. كما أنني أعتقد أن تعهد سامي بن الشيخ الحسين محافظ التظاهرة بإقناع آيت منقلات بالمشاركة هو مسعى جيد من شأنه أن يعزز البعد العربي الإسلامي الأمازيغي للتظاهرة.
الفنان بن زينة : على بن شيخ استقدام المحليين بدل الجري وراء المغتربين قال الفنان عبد العزيز بن زينة أن من حق إدير وآيت منقلات رفض المشاركة في تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية المزمع انطلاقها منتصف الشهر القادم. استاء ابن زينة من الجدل القائم هذه الأيام حول استقدام كل من آيت منقلات وإيدير للمشاركة في التظاهرة وسعى ابن الشيخ من أجل أن يقبلا دعوته، وأعتبر الأمر مبالغا فيه وإجحافا في حق الفنانين المقيمين في الجزائر والذين يجب أن تكون لهم الأولوية في المشاركة، لأنهم هم من وقفوا إلى جانب الجزائر خلال العشرية السوداء، في حين فضل البعض منهم الإقامة في الخارج في إشارة منه إلى آيت منقلات وإدير. وتساءل ابن زينة لماذا دائما توجه الدعوات إلى آيت منقلات وإيدير، في حين يوجد الكثير من الأسماء الأمازيغية التي خدمت الجزائر في أوقات المحنة "الطاوس ، ظريفة، محمد علاوة، ماسينيسا، وغيرهم "والإصرار في كل مرة على استقدام إدير وآيت منقلات. مضيفا "كان على سامي بن الشيخ استقدام المحليين بدل الجري وراء المغتربين". هذا ودعا ابن زينة إلى ضرورة تجاوز بعض الخلافات والابتعاد عن السياسة خدمة للجزائر "كرهنا من المشاكل ولا نريد الدخول في متاهات أخرى".