يواجه المغنيين القبائليين إيدير وآيت منقلات، حملة إساءة وتشويه محمومة من قبل دعاة الانفصال المتخبطين في إطار ما عرف ب «حركة استقلال منطقة القبائل» (ماك)، والتي يقودها الانفصالي فرحات مهني، الذي ضاق ذرعا من مشاركة الفنانين في احتفالية يوم 23 ماي الفارط، في احتفالية اليوم العالمي لمحاربة القرصنة بإشراف الوزير الأول عبد المالك سلال وحضور مسؤولين وإطارات في الدولة. ويعتبر فرحات مهني المدعوم من أطراف أجنبية تكن العداء للجزائر، مشاركة مطربين وفنانين قبائليين في أي نشاط تحت راية العلم الوطني الجزائري، على غرار حضور إيدير وآيت منقلات مناسبة اليوم العالمي لمحاربة القرصنة بحضور الوزير الأول «خيانة للقضية الأمازيغية»، بينما لا يتورع هذا المغني المغمور المتنكر لبلده وشعبه، عن حضور وتنشيط حفلات يطلق خلالها دعوات تقسيم الجزائر وضرب وحدتها واستقرارها. ويدعوا أنصار لونيس آيت منقلات وإيدير إلى حملة تضامن ورد الاعتبار لهذين الفناننين الذين يحظيان بتأييد شعبي واسع في كامل منطقة القبائل، ودعم موقفهما الرافض لأطروحة فرحات مهني، فهما يقومان بطريقتهم الفنية بمقاومة دعاة الانفصال وتقديم نموذج الفن الراقي المستقى من عمق الثقافة القبائلية الأمازيغية الجزائرية الأصيلة والثرية. وجاء التحرك العدائي العنيف لنشطاء «ماك» ضد إيدير وآيت منقلات ، كرد فعل على مشاركة الفنانين في مناسبة اليوم العالمي لمحاربة القرصنة، والتي أشرف عليها الوزير الأول عبد المالك سلال، الموقف الذي استحسنه سكان منطقة القبائل ولقي ارتياحا كبيرا لدى كامل العائلة الفنية الجزائرية. وفي الآونة الأخيرة كان إيدير وأيت منقلات محل حملة شرسة قادها انفصاليو «الماك» ضدهم كونهما رفضا الانصياع للأفكار الهدامة القادمة من وراء البحار. ويسعى الانفصالي فرحات مهني إلى قطع الطريق أمام نشاط ايدير وآيت منقلات، وسعيه لمنعهما من إقامة أية حفلات في الخارج والتشويش على خرجاتهما ومسارهما الفني، ما جعل القطاع العريض من رواد الساحة الفنية ومحبي الطرب القبائلي يدعون كل جزائري غيور على وطنه، إلى الوقوف بجانب هذين «الرمزين» في الساحة الفنية الجزائرية، ورد لهم الاعتبار وإنصافهم، بالتصدي لادعاءات الانفصاليين المغرضة ضدهما. وتجري حملة تضامن واسعة يقوم بها نشطاء في الساحة الفنية الجزائرية، يطالبون من خلالها ببرمجة حفلات يحييها إيدير وأيت منقلات، في إطار برنامج الأنشطة الثقافية والفنية الرمضانية، كون الفنانين من أبرز سفراء الفن الجزائري الأصيل في الخارج، فإليهما ولعديد الفنانين الجزائريين المتشبعين بحب الوطن والدود عنه، يعود فضل إيصال الأغنية الجزائرية إلى كامل أصقاع العالم، وهما كانا ولازالا، قدوة في العطاء الفني النبيل، الهادف والمدافع عن الوحدة الوطنية. وإيدير هو الاسم الفني للفنان القبائلي الجزائري الأصيل، حميد شريت، المولود سنة 1949، وصاحب رائعة (أفافا ينوفا)، أما لونيس آيت منقلات فاسمه الحقيقي عبد النبي آيت منقلات، من مواليد 1950 بقرية إيغيل بوماس، بأعالي جرجرة بولاية تيزي وزو، أشعاره وأغانيه هادفة تدعو في عمومها إلى الإصلاح الاجتماعي وتدافع عن الهوية الوطنية الجزائرية.