سمير تمهلولت يناشد سكان حي الهضبة الكائن ببلدية الزبوجة بالجهة الشمالية لولاية الشلف، السلطات المحلية الالتفات إليهم وإدراج المشاريع التنموية التي من شأنها أن تبعث روح الحياة من جديد، باعتبار الحي ذاته من أكثر أحياء البلدية كثافة سكانية، ويعيش الحرم الحرمان من التنمية منذ عقود، ومن يزور المنظر يشاهد ببساطة صور لحياة بدائية مازال سكان2015 يتخبطون فيها دون أن تحرك المسؤولون. "نريد الماء، نريد الغاز" هذا ما يلح عليه سكان حي"الهضاب" ببلدية الزبوجة، سائلين مسؤولي البلدية عن سبب تهميشهم وتأخرهم عن تنفيذ مشاريعهم التنموية، في الوقت الذي كشفوا عن مشاكل أخرى على غرار اهتراء الطرقات وغياب الإنارة التي أرقت حياتهم اليومية. غياب الإنارة العمومية .. الماء الشروب والنظافة ثالوث يؤرق السكان معاناة السكان حسب نص المراسلة الموقعة من قبل جمعية الحي والموجهة إلى الجهات المسؤولة محليا والتي تحصلت "الحوار" على نسخة منها، تبدأ من أزمة بالماء الشروب التي لا تزال تؤرقهم منذ تولي الوحدة الجزائرية للمياه زمام أموره على حد تعبيرهم، فضلا عن غياب الإنارة العمومية بالحي، الأمر الذي جعل الظلام الحالك يخيّم على كل ركن منه في الفترة الليلية. ما زاد من متاعب السكان الوضعية الكارثية التي آل إليها الحي في ظل غياب النظافة، بسبب تقاعس واضح من قبل عمال النظافة في أداء المهمة المنوطة بهم، ما أبقى أكياس القمامة داخل الحي تشكل ديكورا قبيحا تشمئز منه الأنظار. توقف أشغال تعبيد الطريق منذ سبتمبر المنصرم يتساءل السكان عبر مراسلتهم، عن سر عدم التفاتة المسؤول الأول على البلدية لمشكل توقف أشغال تهيئة وتعبيد الطريق الرئيس للحي الرابط بين موقف مركبات نقل المسافرين وملحقة التكوين المهني، وذلك منذ شهر سبتمير المنصرم، الأمر الذي جعله في حالة متقدمة من التدهور بعدما امتلأ بالحفر التي شوهت المنظر الجمالي للحي. مسالك ترابية حولت الحي إلى قرية ريفية مسالك الحي تحوّلت في معظمها إلى طرقات ترابية مهترئة حولت الحي إلى قرية فلاحية، على رغم أنه مصنف في خانة الأحياء الحضرية، كونها لم تعرف أي عملية تهيئة منذ عدة سنوات، وأضحت السبب المباشر في عرقلة حركة المارة والمركبات وتعرض هذه الأخيرة للعديد من الأعطاب من جهة أخرى. غاز المدينة الحلم المبتور يتأسف السكان لعدم استفادة عدد معتبر منهم من الربط بغاز المدينة لحد كتابة هذه الأسطر، تحت مبرر انعدام الطرقات بالنسبة للبعض ولأسباب واهية بالنسبة للبعض الآخر، على رغم أنه تم ربط الحي بغاز المدينة منذ سنوات. مشروع الصرف الصحي مؤجل إلى إشعار آخر ويضاف إلى جملة هذه المشاكل الانعدام شبه التام للتشجير والتهيئة الحضرية وشبكة تصريف المياه المستعملة، مما يُسهم في انتشار الأمراض في أوساط سكان الحي، هذا الأخير الذي يبقى محروما من المرافق الضرورية للحياة، يضاف إلى ذلك افتقار الحي للملاعب الرياضية والمرافق والهياكل الشبانية الثقافية والترفيهية التي من شأنها استقطاب المواهب الشابة.