تفاقمت ظاهرة انتشار المجانين بمدينة خنشلة في مختلف شوارعها. مما خلق رعبا وهلعا في نفوس المواطنين، خاصة النساء والأطفال منهم بعد أن بات عددهم في تزايد مستمر إلى حد أصبح هؤلاء يهددون حياة المواطن وأمنه. ومما زاد من خوف المواطنين هو تجول معظمهم بأجساد نصف أو شبه عارية وأحيانا عارية تماما. كما لا يسلم الكثيرين من السب والشتم ورشق سياراتهم بالحجارة. ناهيك عن الاعتداء على المارة كما حصل لطفلة صغيرة في الثالثة من العمر أين تعرض لها مختل عقلي. حيث أفقدها صوابها منظره القبيح والذي لم تستطع الصغيرة تحمله رغم محاولات والدها التي باءت بالفشل. إلى أن دخلت في دوامة من الهلع والخوف والصراخ لساعات حتى كادت أن تفقد عقلها جراء ما حصل لها. ومثل هذه الحوادث باتت من يوميات المواطن الخنشلي. والغريب أنها تحدث أمام مرأى السلطات رغم المطالبة بالتكفل بهذه الفئة، إلا أن لا أحد منهم حرك ساكنا. مع العلم أن هناك الكثير من الحالات قابلة للعلاج. إلا أن التهاون في التكفل بها تسبب في تأخر حالتها إلى أن صارت مهددة بخطر الموت. فهم يتقاسمون الطريق العام مع السيارات والمقاهي ويتعرضون لمختلف الحوادث ويقتاتون من فضلات المزابل العمومية والأسواق في انتظار تجميعهم وإيداعهم مراكز متخصصة لتفادي تعرضهم لكل هذه الأخطار وحماية المجتمع الخنشلي من هذه الظاهرة التي تتسع رقعتها أكثر فأكثر.