نسرين مومن سيكون اليوم، استثنائيا بالنسبة للجبهة الاجتماعية، بدخول عمال عدة قطاعات في إضراب عن العمل، حيث ستدشن نقابات مستقلة في قطاع التربية باب الاحتجاج والاعتصام، ويتجه قطاع الصحة في نفس الاتجاه بقرار ممارسة الصحة شل المستشفيات العمومية، فيما ستدخل نقابة الاتحاد العام للعمال الجزائريين لقطاع التضامن واتحادية مستخدمي قطاع التضامن في إضراب وطني لثلاثة أيام. وسيعرف قطاع التربية بداية من اليوم، موجة من الإضرابات دعت إليها عدد من نقابات التربية، التي ضاقت ذرعا من تماطل مسؤولي القطاع في تنفيذ وعودها أواحتجاجا على قرارات هضمت حقهم القانوني في المنحة والمشاركة في مسابقة التوظيف، وسط تهديدات نقابة كنابست بالاحتجاج على الخصم من أجور الأساتذة المضربين. عمال الأسلاك المشتركة يهددون عرش بن غبريت وستكون وزيرة التربية، نورية بن غبريت، في مواجهة غضب أزيد من 200 ألف عامل مشترك بقطاع التربية بداية من اليوم، على أن يتواصل الإضراب لثلاثة أيام كاملة سيتجدد آليا يوم 11 ماي، كما أنه مرجح للتصعيد إلى غاية مقاطعة الدخول المدرسي القادم، من خلال اعتصامات وطنية وولائية وجهوية أمام مديريات التربية ومقر الوصاية، ستنطلق منذ 5 ماي القادم، وذلك من أجل تحصيل اللائحة المطلبية التي تتمحور حول تحسين شبكة الأجور ومراجعة الأنظمة التعويضية، والاستفادة من جميع المنح. من جهتهم، فاجأ نحو 50 ألف مساعد تربوي الوزيرة بقرار شل المؤسسات التعليمية يومي5 و6 ماي القادم، من أجل تحصيل حقهم في الترقية، وتعميم منحتي التأطير والامتياز، وهدّد موظفو المصالح الاقتصادية بتنظيم وقفات ولائية أمام مديريات التربية سيحدد تاريخها لاحقا، تنديدا بتماطل الوصاية غير المبرر في تطبيق ما اتفق عليه في المحاضر المشتركة بعد الإضراب المفتوح الذي دخلوا فيه لأزيد من شهر كامل، بينما توعدت نقابة "الكنابست" بالعودة إلى الإضراب استنكارا على الخصم المضاعف من الأجور الذي اتخذته وزارة التربية في حقهم جراء الإضراب الذي دخلوا فيه خلال شهر فيفري، متهمين الوزيرة بمحاولة الانتقام من الأساتذة كونهم مارسوا حقهم المشروع في الإضراب. إضراب ممارسي الصحة يشل المستشفيات فيما يدخل اليوم أيضا، ما يقارب 12 ألف ممارس بالصحة العمومية من أطباء عامين وصيادلة وجراحي أسنان في إضراب وطني ليوم واحد، من شأنه شل جميع مؤسسات الصحة العمومية ومؤسسات الصحة الجوارية بعد انقضاء مهلة أسبوعين التي تركتها نقابة ممارسي الصحة لوزير الصحة عبد المالك بوضياف من أجل تدارك الوضع، مثلما أكده الياس مرابط في حديثه ل "الحوار". وأوضح مرابط، بأن الإضراب سيتزامن مع اعتصامات أمام مديريات الصحة على المستوى الوطني، وسيقام أمام مستشفى مصطفى باشا بالعاصمة، مشيرا إلى تصعيد الإضراب خلال الأسبوع الثاني إلى يومين "5 و6 ماي"، يكون متبوعا بوقفة احتجاجية يوم 6 ماي أمام مقر وزارة الصحة، على أن يعقد المجلس الوطني للنقابة دورة استثنائية يوم 7 ماي لتقرير مصير هذه الحركة الاحتجاجية ومدى تجاوب الوزارة الوصية معها. مونية مسلم في مواجهة غضب تكتل نقابي في سابقة هي الأولى من نوعها، تكتلت النقابة الوطنية لعمال قطاع التضامن الوطني والأسرة المنضوية تحت لواء "الاتحاد العام للعمال الجزائريين" ونظيرتها الاتحادية الوطنية لمستخدمي قطاع التضامن التابعة للنقابة المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية "سناباب"، من أجل الدخول في إضراب ينطلق اليوم ويدوم لثلاثة أيام. ونددت كلتا النقابتين بالضغوطات والممارسات التعسفية الممنهجة ضد النقابيين في جميع الولايات، واستعجلت الوصاية لمراجعة القانون الأساسي والنظام التعويضي للأسلاك التقنية والنظام التعويضي الأساسي الخاص بعمال الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين وسائقي السيارات والحجاب وأعوان الأمن والوقاية، وتثبيت جميع العمال المتعاقدين بالتوقيت الكلي والجزئي في مناصب دائمة وحسب الشهادات المحصل عليها، والترقية الآلية لجميع عمال القطاع بدون استثناء للذين استوفوا 10 سنوات خدمة فعلية.