حنان/ح شكلت المؤثرات الشرقية والغربية في المسرح الجزائري محور الملتقى العلمي الذي احتضنه أمس فندق السفير على هامش فعاليالت الدورة العاشرة للمهرجان الوطني للمسرح المحترف، بمشاركة مجموعة من الأكاديميين والنقاد. ويناقش الملتقى الذي أقيم بالتنسيق بين المهرجان الوطني للمسرح المحترف وكليات الآداب واللغات لجامعة الجزائر على مدار يومين تأثير التجارب المسرحية الغربية والعربية في الحركة المسرحية الجزائرية. وبالمناسبة قال الدكتور عبد الحميد علاوي، إن الملتقى يعد فرصة أخرى للنقاش البناء والتحلي بجرأة أكبر وواقعية انتقادية. وفي تقديمه لرؤيته الخاصة عن النقد في الجزائر، قال علاوي ‘النقد في الجزائر دخل في سبات ونام طويلا، وابتعد عن دوره الحقيقي، وأصبح لا يغوص في الأعماق"، مضيفا "نحتاج إلى نقاد بدرجة صناع الأسماء الفنية، نحتاج إلى نقاد لهم سلطتهم". وتساءل علاوي عن الدور الذي لعبه النقد والناقد الجزائري اتجاه الأعمال الفنية الإبداعية الجزائرية في مختلف المجالات، داعيا إلى ضرورة تأسيس نظريات، وعمل أكبر واهتمام أقوى من قبل النقاد. هذا، وعرفت أشغال اليوم الأول من الملتقى العديد من المداخلات، حيث انصبت الجلسة الأولى حول مصطلح المثاقفة خاصة في المسرح وهذا ما ذهبت إليه منى برهومي في مداخلتها التي حملت عنوان "جدلية المثاقفة وتناسج الثقافات في المسرح"، في حين ناقش سليم بركان مسألة الحدود التكوينية لمصطلح المثاقفة في الخطاب النقدي، أما عبد الكريم غريبي فسلط الضوء على ملامح وخصوصيات المثاقفة المسرحية في الجزائر". واستعرضت غنية شتوح منظور "ستيفن كينغ وستار لمسرحية "الهارب التي كتبها الروائي الراحل الطاهر وطار، فيما توقفت فاطمة ديلمي عند موضوع المسرح الجزائري والاقتباس من النص الدرامي الغربي واختار أحمد حمومي الخوض في موضوع "المسرح في وهران والتأثير الغربي قراءة في تجارب مسرحية".