إن كنت أحترم آراء جميع الكتاب والصحفيين إلا أني لا أعلم لماذا بعض القنوات التلفزيونية الخاصة تحاول إشعال نار الإلحاد في عقل "رشيد بوجدرة" والجميع يعلم أن هذه النار موقدة منذ فطامه أم أن هذه القناة تحاول إثارتها أكثر والتشهير بسلوكه أمام أجيال لا تدرك نفسية هذا الكاتب؟ أو ربما تراه ورقة رابحة لزيادة متتبعيها أكثر؟، أقول لمدير هذه القناة أنك ذكي فوق العادة حقا ما بعد بلحمر أتى دور بوجدرة، لا لشيء فقط لنيل صدارة المتابعة، لكن أظنك سيدي المدير أنك أخطأت في انتزاع خبايا أخرى لبوجدرة، كون الشخص بحد ذاته صرح أنه ملحد منذ فترة طويلة ولا تستهويه مكة ولا بيوت الله، زيادة على هذا فكل شخص طالع كتب هذا الكاتب يقر في الأخير أنه ملحد بأتم معنى هذه الكلمة، البئر التي لا تنجب ماء صالحا، يجب علينا مساواة سطحها مع سطح الأرض وإلا كسبنا خطايا من تبلع من ضحايا العطش والتيهان، كذلك العقول التي لا تصلح إلا لمفسدة فوجب علينا ردم أفكارها حتى لا تغرق أجيالا وأجيال، أوجه السؤال هنا للروائي "رشيد بوجدرة"، ككل كاتب قبل العمل على مشروع رواية ما فمن الطبيعي أن يختار نوعها وهدفها، فما الهدف من جل روايتك ؟ أكيد لست بحاجة إلى إجابة شخصية منك، لأنه وبكل بساطة صدى أفكارك على ما دونته في كتبك هي من سترد لتفصح على أن جلّ رواياتك هي من النوع الاجتماعي والغرض منها إفساد المجتمع وتلقيحه بالأفكار الغربية الخانقة والتي أُلزم أنّ حتى المجتمعات الغربية تجد فيها تحفظا إلى حد ما، ثم قل بربك يا سيدي، من يقرأ رواياتك من الشباب ؟ ماذا سيجد بعدها غير تعطش للجنس بكل تفاصيله…. ؟ فلا ريب أن تجده يسير هائما على وجهه في الشارع يقلب على أنثى كما تصفها كتبك حتى ينزع عن نفسه رداء العهر الذي نسجتها أفكارك في قلبه، أعود للقناة وهي تحاور هذا الكاتب الذي أقسم بأمه أن يقول الحقيقة بدل الله، لتسأل المنشطة هل تؤمن بالله ربا ؟ ليجيب طبعا: لا، بربك يا أختي هل فُرض عليك هذا الغباء في هذا الحوار، أم أنك تستهزئين من الذين يتابعون برنامجك ؟ ما الفرق لو أحضرت يهوديا وجدتيه يبكي عند حائط المبكى إلى برنامجك، وقلت له هل تؤمن بالإسلام دينا ؟، هل تؤمن بمحمد رسولا ؟، هل تحب المسلمين ؟ ألن تكون إجابته متوقعة لدى الجميع ؟، وهو في الأصل يهودي ناقم عن الإسلام وبوجدرة في الأصل ملحد والكل يتوقع إجابته وريب في هذا… وأسفاه على مثقفينا وأسفاه !!!