أكدت مصادر حسنة الاطلاع ل"الحوار" بأن تغيرات وشيكة سيقوم بها رئيس الجمهورية في سلك رؤساء الدوائر، وذلك نتيجة للتقارير السوداء المرفوعة إليه من طرف الولاة عن أدائهم الهزيل في مختلف القطاعات التي ترتب عنها تراكمات كبيرة من شأنها أن تضع الدخول الاجتماعي القادم على صفيح ساخن. وقالت المصادر ذاتها بأن التغيرات المرتقبة والمزمع إجراؤها قريبا من طرف رئيس الجمهورية ستسفر عن إنهاء مهام الكثير من رؤساء الدوائر الذين كان أداؤهم هزيلا طيلة المرحلة الماضية، وأضافت نفس المصادر بأن الفساد الذي استشرى في الدوائر بسبب المحاباة والرشوة هو من عجل بتدخل الرئيس خاصة بعد وصول تقارير الولاة التي كانت حاسمة في اتخاذ قراره بإجراء تغيرات في السلك. من جهة أخرى أكدت مصادرنا بأن التغيرات المرتقبة في سلك رؤساء الدوائر ستكون واسعة على غرار التغيرات التي قام بها الرئيس مؤخرا على سلك الولاة والأمناء العامين للدوائر. يذكر أن رئيس الجمهورية كان قد أجرى حركة تغيير واسعة في سلك الولاة والولاة المنتدبين، من خلال إنهائه لمهام بعض الولاة وتغيير بعضهم لولايات أخرى، بينما ثبّت البعض الآخر في مناصبهم، حيث جيء في تلك الحركة بعدة وجوه جديدة، بينما أبقي على عدد من الولاة في مناصبهم أبرزهم ولاة الولايات الكبرى على غرار ولاة العاصمة ووهران وقسنطينة وسطيف، وتم الإعلان عن تلك الحركة الواسعة في سلك الولاة بالتزامن مع اجتماع مجلس الوزراء الذي ترأسه الرئيس بوتفليقة قبل ثلاثة أسابيع من الآن.