سامي.م " 13 فلاحا يطالبون بالتسوية الإدارية لأراضيهم ببئر الحمام، و4 عائلات في العراء منذ أربع سنوات، بعدما هُدمت سكناتها بحي الأمير عبد القادر العتيق، وشباب بلدية بئر حمام يطالبون بترميم الملعب البلدي وإعادة فتح دار الشباب المغلقة منذ أربع سنوات، وسكان حي 35 مسكنا ببلدية مرحوم يطالبون بإيصالهم بالغاز الطبيعي، وسكان تاودموت في رحلة بعث عن المياه الصالحة للشرب"، كلها مشاكل تلاحق سكان بعض بلديات سيدي بلعباس، وهي المرآة الحقيقية العاكسة للواقع المعيشي لكل سكان بلديات هذه الولاية الغربية، في حضرة مسؤوليها المحليين الذين انتخبوهم ذات يوم ووعدوهم بجنة خضراء فوق الأرض، بل وتعهدوا بخدمتهم وتحسين ظروف حياتهم اليومية قبل خدمة مصالحهم الشخصية، غير أنه وللأسف الشديد كانت وعودا زائفة وكاذبة لم يكتب لها أن تتجسد على أرض الواقع بعدما وضعوا مصلحتهم الشخصية في مقدمة انشغالاتهم، وضربوا بعرض الحائط معاناة سكان ينتظرون فجرا جديدا ومسؤولين قلبهم على المواطنين. ينتظر سكان بلديات سيدي بلعباس على أحر من الجمر تحرك الجهات المسؤولة نحو تنفيذ وعودها التي كانت قطعتها خلال الحملات الانتخابية، وذلك بتحسين ظروفهم المعيشية ورفع الغبن عنهم، حيث لا يزال منهم من يتوق لقطرة ماء، ومنهم من يحتاج لخيط كهرباء، وآخر لغاز يعفيه من معاناة البحث عن قارورة للطهو والتدفئة في الشتاء. أكثر من هذا، فبعض العائلات تنتظر من المسؤولين المحليين وفي مقدمتهم الوالي انتشالها من حالة التشرد التي تتخبط فيها منذ أربع سنوات بعدما هدمت بيوتهم رغم حيازتهم على أوراق الملكية، وفلاحون يترقبون بفارغ الصبر تسوية الوضعية الإدارة للقطع الأرضية التي يملكونها وعجزوا أو بالأحرى حرموا من استغلالها بسبب نزاعات طفيفة، فهل تتحقق هذه التطلعات ويكون المسؤولون عند وعودهم التي قطعوها خلال الحملة الانتخابية، أم أن الغبن سيظل يلاحقهم؟
* 13فلاحا بمنطقة "البطيمة" ينتظرون مسح أراضيهم
طالب 13 فلاحا بمنطقة "البطيمة"، ببلدية بئر الحمام، جنوب ولاية سيدي بلعباس، مصالح مديرية مسح الأراضي بالتعجيل في التسوية الإدارية لأراضيهم، متسائلين عن الأسباب استثنتها من العملية الأخيرة، فيما شملت كل المناطق المجاورة. وحسب رسالة الفلاحين، التي حصلت"الحوار" على نسخة منها، فإن طرف مديرية مسح الأراضي بولاية سيدي بلعباس، قامت مؤخرا، بعملية مسح الأراضي لكل القطع الأرضية المتواجدة بالمناطق القريبة، فيما تم اقصاؤهم لأسباب يجهلونها. ويؤكد الفلاحون أنهم"يحوزون على كل الوثائق الرسمية التي تثبت حيازتهم لهذه القطع الأرضية، والمداولات التي أعطتهم أحقية استغلالها منذ سنوات طويلة، ما يطرح، حسبهم، سؤالا واحد حول الأسباب التي عرقلت أو حالت دون استفادتهم من عملية المسح. كما ناشد هؤلاء الفلاحين البالغ عددهم 13 فلاحا والي ولاية سيدي بلعباس، التدخل العاجل لإنصافهم، وذلك من خلال إيفاد لجنة تحقيق حول الأسباب التي حرمتهم من عملية مسح الأراضي، مبرزين أن هذا التأخر والحرمان من مسح أراضيهم أخرهم بالمقابل عن عملية الحرث لهذا الموسم، باعتبارهم حرموا من عقود الامتياز. وأكد الفلاحون، في نفس الرسالة، على مدير مسح الأراضي بتكليف أعوان لتسوية ملفهم تسوية نهائية، قبل أن يخرجوا عن صمتهم باعتبارهم لن يبقوا مكتوفي الأيدي.
* رئيس بلدية عين الحمام نزاع أصحاب القطع الأرضية سبّب تأخر عملية المسح
بدوره أوضح رئيس بلدية بئر الحمام، أن هؤلاء الفلاحين ينتظرون حل المشكل العالق منذ مدة، وقد راسلت مصالحه الوصاية للوقوف وقفة جدية عند الملف وإيجاد تسوية نهائية للمشكل، وهم في انتظار رد مديرية مسح الأراضي على المراسلة. وكشف رئيس البلدية، أن المنطقة تعرف نزاعات، حيث كلما حلّ عون من مديرية مسح الأراضي عجز بسبب خلافات المتنازعين عليه، وبالتالي أوقف العملية. وفي اعتقاد ذات المسؤول، فإن مصالحه ملزمة بالتنسيق مع مديرية مسح الأراضي، وذلك بإيفاد عون من المديرية إلى مقر البلدية رفقة مصالح الدرك الوطني في القريب العاجل لإنهاء المشكل واستكمال عملية مسح الأراضي وتمكين الفلاحين من عقود الامتياز وحرث أراضيهم.
* هدمت سكناتهم رغم حيازتهم لعقد الملكية 04 عائلات تبيت في الشارع منذ أربعة سنوات تناشد 04 عائلات كانت تقطن بحي الأمير عبد القادر العتيق بسيدي بلعباس، والي الولاية من أجل التدخل العاجل في قضيتهم العالقة منذ سنة 2012، على إثر عملية هدم البنايات الآيلة للسقوط، وترحيل بعض قاطنيها دون آخرين. وحسب رسالة العائلات، فإنه لم يكن لها نصيب من الاستفادة من سكنات لائقة كغيرهم مِمن تحصلوا على السكن، كما أنهم لم يعوضوا عن سكناتهم القديمة رغم أنهم يحزون على عقود ملكيتها. وقالت العائلات ل"الحوار": إنهم "طرقوا كل الأبواب منها باب رئيس الدائرة السابق عدة مرات، وكذلك الوالي، إلا أنهم لم يحظوا بالاستقبال ولم يجدوا أذانا صاغية لأسباب يجهلونها"، مضيفين" أمام رفض المسؤولين استقبالنا وحمل همنا على محمل الجد رغم حيازتنا على عقود ملكية السكن الذي هدم، ها نحن اليوم ولمدة أربع سنوات نعيش مشتتين مع أولادنا نحتمي بالشوارع، بدون مأوى ودون تحرك ضمير المسؤولين". ومن جهته، أكد رئيس دائرة سيدي بلعباس، السيد عبد القادر سعدي، أن ملف العتيق طوي نهائيا، أين تم مؤخرا ترحيل 33 عائلة كانت متبقية في هذا الحي بعد إحصاء كل قاطنيه، مشيرا إلى جهله حيثيات وتفاصيل هذه القضية وداعيا هذه العائلات إذا كانت تمتلك ملكية الأرض، والتي تعتبر خاصة تتقدم إلى مصالح الدائرة لدراسة ملفها والنظر في وضعها.
* شباب بلدية بئر حمام يطالبون بترميم الملعب البلدي
يطالب شباب بلدية بئر حمام، جنوب سيدي بلعباس، بالتعجيل في ترميم الملعب البلدي، بعدما اهترأ عن آخره ولم يعد صالحا لممارسة الرياضة. وتساءل شباب البلدية عن الأسباب التي حالت دون إقدام الجهات الوصية على ترميم الملعب الوحيد في الوقت الذي تسجل بنفسها حاجتهم الماسة إلى هذا المرفق الرياضي، وتشاهد بأم عينيها محنتهم مع رحلة البحث عن فضاء لممارسة الرياضة. كما شدد ذات الشباب على الجهات الوصية ضرورة فتح دار الشباب المغلقة منذ سنوات لأسباب مجهولة. وحسب شباب البلدية الذين التقيناهم، فإن دار الشباب المغلقة منذ سنوات في وضعية حسنة ولا تشكو من أي تصدع في الجدران أو تشقق في الأسقف، وقد أغلقت لأسباب مجهولة لم يكشف عنها أي مسؤول لحد اليوم، مبرزين أن مسؤولي مديرية الشباب والرياضة على دراية بحاجتهم لهذه الدار غير أنهم لا يبالون وغير مستعدون على الإطلاق لإعادة فتحها من جديد أمام شباب المنطقة. ويقول الشباب، أنهم وجدوا أنفسهم مجبرين على التنقل إلى البلديات المجاورة من أجل ممارسة الرياضة، وهو ما بات يتعبهم أمام غياب وسائل النقل، سيما خلال فصل الشتاء. هذا، ودعا الشباب رئيس البلدية مدهم بيد المساعدة لتأسيس جمعية رياضية في كرة القدم حتى يتسنى لهم المشاركة في المنافسات الرياضية المحلية.
* مسجد الرحمة في بئر الحمام بدون إمام
ناشد العديد من المصلين في بلدية بئر الحمام بسيدي بلعباس، مديرية الشؤون الدينية والأوقاف، من أجل دعم مسجد "الرحمة " بإمام وتعيينه في أقرب وقت، وكذا تقديم يد المساعدة من أجل إتمام مشروع المنارة الذي ظل حبيس الأدراج منذ أعوام. وأكد عدد معتبر من هؤلاء الذين إلتقت بهم " الحوار"، أن المسجد بقي من دون إمام ما خلق فراغا كبيرا وفوضى في هذا الصرح الديني الذي يقع على قارعة الطريق الرئيسي للبلدية، ومن جانب آخر ألح هؤلاء على حتمية فتح مدرسة قرآنية من أجل تعليم أطفالهم قراءة القرآن الكريم خاصة في أوقات الفراغ والعطل السنوية، بعدما كانت المنطقة إلى وقت غير بعيد تزخر بخيرة المعلمين والمدرسين في هذا المجال، شأنها في ذلك شأن بلدية مرحوم التي أنجبت خيرة الأئمة ومدرسي القرآن الذين يعتبرون اليوم بمثابة السفراء الذين يمثلونها في مختلف ولايات القطر الجزائري وحتى الدول العربية، بعدما كانت الكتاتيب تتواجد هنا وهناك وفي كل القرى وهذا إبان ثورة التحرير وبعدها، لكن تراجعت مؤخرا في عدة مناطق من الولاية.
* المدير المحلي ل"أنام" بسيدي بلعباس: لا توقف للتوظيف بالوكالة
أكد المدير المحلي لوكالة عقود ما قبل التشغيل "أنام" في ولاية سيدي بلعباس للحوار، أن الوكالة عازمة على تشغيل المزيد من الشباب طالب العمل، دون التأثر بسياسة التقشف أوسياسة الترشيد المعمول بها وزاريا دون تجميد ذلك، كما هو متداول بين الشباب البطال، وهذا،بالاعتماد على تقنية النظام الجديد المعمول بالوكالة، والمسمى بالوسيط، هذا البرنامج المعلوماتي الذي يعمل على اختيار مناصب الشغل لطالبي العمل حسب أقدمية الشهادة، وكذا الطلب، تفاديا لأي تجاوزات على غرار تشجيع التوظيف في المجال الاقتصادي مقارنة بتقليص مناصب الشغل في الجانب الإداري حسبه، كما تعمل الوكالة جاهدة على توفير ظروف الاستقبال الحسن للمواطنين من خلال تعميم الورشات التابعة للوكالة عبر جميع دوائر الولاية،بدءا بتجسيد ذلك في سفيزف، تلاغ، ابن باديس في مواصلة تعميم ذلك. هذا، وقد صرح في المقابل ذات المسؤول أن الوكالة تعرف عزوف للشباب في مجال البناء، كون جلهم يرفض تلك المهام في المطالبة بالمقابل بمهام سهلة، ليبقى عدد التنصيبات الإجمالية منذ دخول السنة الماضية 6129 منصب من بين 7438 عرض إجمالي، مع العلم أنه تم تسجيل 15913 طلب عمل إلى غاية نهاية شهر نوفمبر من السنة المنصرمة.
* سكان حي 35 مسكنا بمرحوم دون غاز منذ ثلاث سنوات
طالب سكان حي 35 مسكنا، ببلدية مرحوم، أقصى جنوب ولاية سيدي بلعباس، السلطات المحلية من أجل ربط سكناتهم بشبكة الغاز الطبيعي، خاصة وأن المنطقة تُعرف بالبرودة القاسية وشدة انتشار الصقيع فيها. وحسب سكان الحي الذين التقت بهم "الحوار"، فإنهم تفاءلوا خيرا بعدما أوصلت مقاولة منازلهم بالقناة الرئيسية بشبكة الغاز الطبيعي وبعد تثبيت الصناديق الخاصة بالعدادات على جدران السكنات، غير أن المقاول لم يستكمل الأشغال والجهات المعنية أهملت المشروع. وكشف السكان، أنهم اتصلوا برئيس الدائرة عدة مرات من أجل النظر في مشكلهم، وقد أكد هذا الأخير أنه اتصل بمدير ديوان الترقية والتسيير العقاري ومدير سونلغاز، إلا أن ذات المسؤولين تهربا من المسؤولية ولم يردوا على استفساره والأسباب التي حالت دون استكمال مشروع مد السكان بشبكة غاز المدينة. إلى ذلك، يشدد السكان على الجهات الوصية ضرورة التعجيل في حل مشكلهم القائم منذ أكثر من ثلاث سنوات والعمل على إيصالهم بشبكة الغاز قبل أن يخرجوا عن صمتهم.
* سكان تاودموت في رحلة بحث عن المياه الصالحة للشرب
ناشد قاطنو بلدية تاودموت، التابعة إقليميا لدائرة مرين، جنوب سيدي بلعباس، والي الولاية من أجل التدخل العاجل لحل مشكل ندرة المياه القائم منذ شهور دون أن يتحرك المنتخبون المحليون. وحسب السكان، فإن ندرة المياه تحولت إلى معضلة حقيقية أدخلتهم في رحلة عويصة بحثا عن قطرة ماء، لافتين إلى أن بعض السكان تصلهم المياه، بينما البعض منهم حنفياتهم جافة منذ أشهر، لأسباب مجهولة، سيما وأن المصالح المعنية لم تعر بالا لسلسلة المراسلات التي وجهوها لهم لأجل حل المشكل. وما زاد الطين بلة، بحسب السكان، استغلال الوضع من طرف أصحاب الصهاريج وبيع المياه بأثمان باهظة أفرغت جيوبهم. من جهته، أوضح مصدر مسؤول من مصالح البلدية، أن مشكل ندرة المياه الصالحة للشرب دُرس من طرفهم، وتبين أن سبب غياب هذه المادة الحيوية عن حنفياتهم هو قلة الخزانات المائية، لافتا إلى أن مصالحهم لا تزال لحد اليوم تعتمد في تزويد السكان على خزان واحد فقط ما أعجزهم عن تغطية حاجة المستهلكين. وكشف نفس المصدر، أن البلدية استفادت مؤخرا، من مشروع خزان مائي سيتم استغلاله في القريب العاجل، ما سيقضي على المشكل في القريب العاجل.
* محمد حطاب يعد بتحسين حياة السكان بعد أن خاب رؤساء البلدية خيبة كبيرة في تحسين ظروف السكان وبعث التنمية، طمأن والي ولاية سيدي بلعباس محمد حطاب، المواطنين بإخراجهم من قوقعة التهميش ورفع الغبن عنهم، كاشفا أنه تم تخصيص غلاف مالي قدره 100 مليار سنتيم من أجل إعادة بعث التنمية ب22 بلدية من أصل 52 بلدية على المستوى الولاية، وهي البلديات التي تفتقر إلى أدنى المشاريع التنموية. وكانت هذه البلديات قد حظيت بزيارة السلطات المحلية في إطار الخرجات الميدانية للمسؤولين، ليتم إحصاء 22 بلدية سجل بها تأخر.
* هذه هي مدينة سيدي بلعباس
تمتد مدينة سيدي بلعباس داخل السهول الغربية للجزائر ما بين وهران وعين تيموشنت شمالا وتلمسان غربا و النعامة وسعيدة جنوبا ومعسكر شرقا على مساحة قدرها 915063 كلم 2. بعد التقسيم الإداري العام 1974 أصبحت ولاية انفصلت عنها عين تموشنت العام 1984، تضم 15 دائرة و52 بلدية، أهمها: سيدي بلعباس، سيدي لحسن، تسالة، سفيزف، تنيرة، عين البرد، مصطفى بن ابراهيم، ابن باديس، سيدي علي بنيوب، سيدي علي البوسيدي، رأس الماء، مرحوم، تلاغ، مرين ومولاي سليسن. تحتل موقعا طبيعيا هاما، بسلاسل جبلية تصل إلى 225037 كلم، أي 24 % من مساحة الولاية الإجمالية، هي جبال تسالة وبني شقران، مناخها ينتمي إلى مناخ البحر الأبيض المتوسط« القاري »، يمتاز بالبرودة شتاءا والحرارة والجفاف صيفا، مع تسجيل هبوب رياح السيروكو. يعتمد اقتصاد المنطقة على الزراعة وتربية الحيوانات، أما الصناعة فلم يكن لها حظا يذكر حتى بداية السبعينات، استفادت الولاية من مؤسسات ومركبات صناعية غيرت من نمط وسلوك وحياة السكان. يقدر عدد سكان الولاية أكثر من 654000 نسمة، وقد عرفت المدينة توسعا عمرانيا ملحوظا امتد من 1860. يعتبر تاريخ المنطقة قديم رغم محاولات الطمس الاستعماري التي تعرضت لها، تدل الآثار التي عثر عليها في مناطق « بوصي»،« وادي سفيون »، « ترومبل»، « تسالة » على وجود إنسان « عصر النيوليتي». إن بربرية المنطقة يمكن لمسها في أسماء المناطق« تيغاليمات»،« تيلوين »، « مغرمان» أما » Astacilys « Albulac المناطق الرومانية مثلا، أما الرحالة الإدريسي فيشير إلى أنه كان هناك مجمعا سكانيا بالقرب من جبال « تسالة»، والذي كان بمثابة مراقب ميدانية عسكرية منها « عين بنت السلطان» و« عين زطيطية» التي كانت تسمح للرومان بحراسة ومراقبة سهول مكرة وملاثة معا. تعتبر قبائل بني عامر قبائل هلالية قدمت إلى بلاد المغرب تنحدر من « عامر بن زغبة الهلالي»، حينما أراد « يغمراسن » أن يقاوم فساد عرب « المعقل» نقل بني عامر بجوار تلمسان ليتولوا ذلك واستقروا هناك « يرحلون إلى قفارها في المشاتي ويعودون إلى التلال في المرابع والمصايف»، على حد قول ابن خلدون بطونهم ثلاثة، بنو شافع بن عامر، بنو حميد بن عامر، بنو يعقوب بن عامر، ومن بني شافع بنو شقرة بنو مطرق، ومن بني حميد بنو عبيد، بنو عقيل بن عبيد (الحجز) ومنهم حجوش وهجيش، ومن حجوش حامد ومحمد و رباب بن محمد ومن محمد بنو ولاد بن محمد (الولالدة) بنو عامر رباب بن مسعود بن شراد بن محمد ومن حامد بنو رباب المعروفين في القرن الثامن الهجري، والذين خلفوا خلاف من (المحارزة) في رياسة بني حميد بن عامر ومن رباب بنو علي بن عثمان بن سلطان بن وادونين بن عبد الله بن رباب ومن بني يعقوب بن معرف بن سعيد بن رباب بن حامد عبد الله بن عسكر بن معرف بن يعقوب. سكنت قبائل بني عامر ما بين أرض« مزاب» جبل راشد (2). واتصلت مجالاتهم إلى حدود 1747م، فانتقل بعضهم أيام عهد عثمان باي إلى سهول ملاثة، ويقال لهم أولاد عبد الله، إما القبائل التي مكثت ببلاد تاسلة نذكر قبائل أولاد ابراهيم، الحجز، أولاد سليمان، والخوالد واليعقوبيون هاجرت عدة بطون من هذه القبائل إلى المغرب الأقصى، وكذلك إلى مواطن أخرى من الجزائر. قاومت قبائل بني عامر الحملات الصليبية الإسبانية بعدها انضمت إلى جيش الأمير عبد القادر. وأمام صمود قبائل بني عامر، اضطر الجيش الاستعماري إنشاء مركز عسكري إمامي على مقربة من قبة ضريح « الولي الصالح سيدي بلعباس البوزيدي».