ستعطي وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، اليوم، إشارة انطلاق امتحان شهادة التعليم المتوسط لدورة ماي 2016 وفتح الأظرفة المغفلة للامتحان من ولاية الوادي صباحا، ثم ولاية عنابة بالنسبة لامتحان الفترة المسائية. ويشرع هذا الثلاثاء أزيد من 560 ألف مترشح في اجتياز الاختبارات الخاصة بامتحان شهادة التعليم المتوسط للسنة الدراسية 2015-2016 عبر كامل التراب الوطني، حيث تشير إحصاءات الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات إلى أنه من بينهم 271.856 ذكورا و288.070 إناثا، سيشرف على تأطيرهم 98.500 مؤطرا من أساتذة ومديرين ومفتشين. ويوجد من بين المترشحين لهذا الامتحان 551.532 مترشحا متمدرسا و8394 مترشحا من فئة الأحرار، بمن فيهم التلاميذ من ذوي الاحتياجات الخاصة والمرضى في المستشفيات، كما خصص 2192 مركزا لإجراء الاختبارات، و18 مركز تجميع للإغفال، و60 مركزا للتصحيح، و3 مراكز التجميع لإعلان النتائج عبر التراب الوطني. وعن الجانب التنظيمي لهذا الامتحان، أكد مدير التعليم الأساسي محمد مراد بأن كل الظروف "المادية والبشرية" مهيأة لاجتياز هذا الامتحان، لا سيما بالنسبة لولايات الجنوب، حيث تم توفير أجهزة التكييف، إلى جانب الإطعام لكل المترشحين والمؤطرين.
هذا وسيجري المترشحون لاجتياز امتحان نهاية المرحلة المتوسطة لمدة ثلاثة أيام في تسع مواد تعليمية، إضافة إلى مادة اللغة الأمازيغية، حيث تم برمجة في اليوم الأول (الثلاثاء)، في الفترة الصباحية امتحان اللغة العربية، يليه امتحان مادة العلوم الفيزيائية والتكنولوجيا، ثم يجتاز المترشحون في الفترة المسائية امتحان مادة التربية الإسلامية والتربية المدنية. أما يوم الأربعاء فقد تم برمجة مادتي الرياضيات واللغة الإنجليزية في الفترة الصباحية، ومادة التاريخ والجغرافيا في الفترة المسائية، وسيختتم يوم الخميس، بإجراء امتحان مادتي اللغة الفرنسية وعلوم الطبيعة والحياة في الفترة الصباحية، في حين يمتحن التلاميذ المعنيون باللغة الأمازيغية في الفترة المسائية.
وبخصوص عملية تصحيح الامتحان، أكد مراد أنها ستنطلق بعد أربعة أيام من انتهاء الامتحان، وسيشرف عليها 35.000 أستاذ، بينما سيتم الإعلان عن النتائج في شهر جوان المقبل. أما بخصوص المحبوسين فسيجتاز 7066محبوسا في المؤسسات العقابية امتحان شهادة التعليم المتوسط، موزعين على مستوى 41 مؤسسة عقابية معتمدة من طرف وزارة التربية الوطنية كمراكز للامتحانات الرسمية، إذ ستعطى إشارة انطلاقها بمؤسسة إعادة التربية والتأهيل بالقليعة، وتنظم تحت إشراف الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، ويؤطرها موظفو قطاع التربية الوطنية، وفقا لأحكام الاتفاقية التي تربط وزارتي العدل والتربية.
جدير بالذكر أنه ينتقل إلى السنة الأولى ثانوي مباشرة المترشحون الحاصلون على معدل يساوي أو يفوق 10 /20 في امتحان شهادة التعليم المتوسط، وذلك بحساب معدل الامتحان زائد المعدل السنوي للامتحانات الفصلية، علما بأن هذا الامتحان سيسمح لكل متمدرس في السنة الرابعة من التعليم المتوسط بقياس المكتسبات التي تلقاها من حيث المعارف التي تؤهله للانتقال إلى مرحلة التعليم الثانوي، أي مرحلة ما بعد التعليم الإلزامي (6 إلى 16 سنة). نسرين مومن