أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي رشيد حراوبية يوم الخميس بغليزان أنه سيتم استلام خلال الأشهر القادمة 80 بالمائة من القطب الجامعي الجديد للولاية مما سيسمح بإجراء الدخول الجامعي المقبل في ''ظروف مريحة جدا''. وسيؤدي المركز الجامعي الجديد الواقع بالمدينة الجديدة ''بن عدة بن عودة'' بضواحي عاصمة الولاية حسب الوزير وظائفه المتصلة بالبيداغوجية والإيواء وكذا الترفيه بشكل متكامل مما سيوفر أجواء مناسبة للطلبة بالنظر إلى المقاييس الهندسية والجمالية المعتمدة كما سيجنبهم عناء التنقل إلى الولايات المجاورة لمزاولة تعليمهم العالي. وأشار وزير التعليم العالي والبحث العلمي إلى إمكانية استحداث مستقبلا بهذا المرفق التعليمي تخصصات جديدة تتماشى والخصوصيات الاقتصادية لولاية غليزان، غير أنه يتعين في هذا المجال كما قال ''عدم عزل وحصر المنطقة باعتبار أن العلوم والمعرفة تكتسي طابعا عالميا''. للإشارة فقد زار حراوبية القطب الجامعي الجديد لغليزان المتميز بطابع معماري عصري وأنيق والذي خصصت له مساحة إجمالية تقدر ب 135 هكتار، حيث سيوفر إجمالا 8000 مقعد بيداغوجي و4500 سرير للطلبة والطالبات المستفيدين من النظام الداخلي، إلى جانب مختلف المرافق الأخرى من مطاعم ومكتبات وملاعب رياضية ومساحات خضراء. وقد بلغت أشغال إنجاز الحصة الأولى من المشروع المتكونة من 5000 مقعد بيداغوجي و3000 سرير لمساتها الأخيرة، حيث تشتمل على ثمانية مدرجات ذات طاقة استيعاب تتراوح ما بين 200 و500 مقعد، إلى جانب 60 قاعة خاصة بالأعمال الموجهة مما كلف الدولة في إطار البرنامج الخماسي لدعم النمو الاقتصادي 2005 /2009 مبلغا ماليا يفوق مليارين و474 مليون دج. ومن جهة أخرى تجري بنفس الموقع منذ ديسمبر المنصرم عملية بناء 3000 مقعد بيداغوجي إضافي، فضلا عن إقامة جامعية تضم 1500 سرير حيث يتوقع استلام هذه الحصة الثانية للقطب الجامعي قبل نهاية السنة الجارية حيث رصد لها غلاف مالي يقدر ب4ر1ملياردج. كما تفقد وزير التعليم العالي والبحث العلمي المركز الجامعي المتواجد بمدينة غليزان والذي فتح أبوابه سنة 2004 كملحقة تابعة لجامعة ''عبد الحميد بن باديس'' لمستغانم قبل أن يتم ترقيتها في العام المنصرم إلى مركز جامعي. وتقدر الطاقة الاستيعابية لهذا الصرح التعليمي ب 1000 مقعد بيداغوجي ويستقبل خلال السنة الجامعية الجارية زهاء 3700 طالب وطالبة يتوزعون على ست شعب وهي اللغة العربية وآدابها والحقوق والعلوم الإدارية واللغة الفرنسية والعلوم التجارية وكذا علم الاجتماع وعلم النفس.