منذ صغري وأنا أهوى المسلسلات وتابعت لعدة مرات مسلسل الحريق الذي شد انتباه كل الجزائرين لأنه يلامس مأساتنا، إلا أن هذا المسلسل باق ويتمدد، حتى أصبح ممنهجاً ومخططاً له في غياب تام لأصحاب المهام والحرائق تلتهم ثروتها الغابية كل صيف بسبب وبدونه، والعجيب في الأمر أن هذا المسلسل (الصامط جداً) يختار بعناية مركزه كمناطق تصوير مشاهده، فمثلاً الغبات الساحلية مكان مثالي للتصوير على المباشر ودون احتساب الرسوم المتحركة أو حقوق البث، يحدث هذا مع أننا لم نلامس درجة الحرارة الموسمية في المناطق المختارة للتصوير أو البث المباشر (بومرداس.. جيجل…. وآخرون)، هذا المسلسل (الصامط جداً جداً) مرة ثانية يصور لنا أحدث إنجازات العصابات المختصة في العقار، حيث تلتهم الحرائق الأشجار وبعد عام أو عامين تخرج لنا في مكان الأشجار عمارات وفيلات وتجمعات سكنية، هذا المسلسل (الصامط جداً جداً جداً) يعمل على أن يكون مسلسلا موسميا بامتياز وفي نفس التوقيت ونفس الوسائل ونفس الأهداف، إلا أنه يغير مكان التصوير من عام لآخر، هذا المسلسل يعمل على المساواة بين الجنوب والشمال من حيث التصحر، هذا المسلسل (الرهج) سيبقى يتمدد ما لم يتحرك المسؤولون على هذا البلد، ويتم وضع حد لهذه الجريمة البيئية،،، حسبنا الله ونعم الوكيل فيكم، وفي الأخير تحية خاصة لرجال الحماية المدنية الذين لا يدخرون جهداً لإطفاء هذه المؤامرة…. آآآه لو كنت وزيرا. الوزير الفقير