ناشد الرئيس الجديد لاتحادية كرة القدم محمد روراوة وزارة الشباب والرياضة بمد يد العون تجسيدا للمشروع الذي يعتزم تطبيقه والمتمثل في ''احترافية كرة القدم الجزائرية''، وقال روراوة إن هيئته تريد شراكة حقيقية مع الوصاية بما يعود بالمصلحة القصوى على الرياضة الأكثر شعبية بالبلاد. ويرتقب أن يحظى روراوة بلقاء من قبل الوزير الهاشمي جيار في الأيام القليلة المقبلة، يبسط له البرنامج الذي جاء به احترافا للكرة الجزائرية، مع التطرق لتفاصيل الوسائل المتوجب توفيرها لاسيما في الشق المتعلق بالإعانة المالية، وكذا ضبط القواسم المشتركة بخصوص الأهداف المتوخاة من تطبيق فلسفة الفاف. وينتظر أن تكون مطالب رواروة تجاه الوصاية محصورة في الشق المالي، على غرار الانتهاء من مشكل المنح والعلاوات الخاصة باللاعبين، لاسيما وأن ''الخضر'' يسعون للعودة مجددا إلى الساحة الإفريقية من خلال التأهل لنهائيات كأس أمم إفريقيا عام 2010 بأنغولا، ولم لا الاجتهاد في افتكاك بطاقة ''خرافية'' مرادفة لحضور مونديال جنوب إفريقيا. المشكل المطروح للإشارة كان قد سمّم العلاقات بين رئيس الفاف المنتهية ولايته عبد الحميد حداج ولاعبي المنتخب الوطني، كما تجسّد في ورطة غينيا كوناكري وإقصائه من حضور ''كان'' غانا .2008 ويريد روراوة أيضا من الوصاية أن تنفخ في ميزانية الفاف الخاصة بباب التكوين وتشييد مراكز لإقامة المنتخبات الوطنية وأخرى لتحضيراتها، وهنا ما يزال روراوة يتذكر بألم ''صفعة'' الغابون ذات الخامس من سبتمبر عام ,2004 لما انهزم أشبال روبرت واسايج أمام هذه المنتخب الصغير بثلاثية نظيفة ضمن مباراة انتظمت بعنابة، حرموا فيها قبل الآوان من حضور المونديال الألماني، وهي الورطة التي أوعزتها الفاف وقتها لغياب أدنى الوسائل من شاكلة مركز لإقامة المنتخب الوطني، خاصة وأن ''الخضر'' أقاموا قبيل مباراة الغابون بفندق ''سيبوس'' مع ما تخلّل هذا المرفق السياحي من ''ولائم وأعراس وكرنافلات'' أثرت سلبا على معنويات زملاء الحارس التعيس محمد بن حمو. ولكن بعيدا عن هذه المطالب وغيرها المشروعة من قبل الفاف، يريد روراوة مباشرة عهدته بنوع من الصفاء مع الوصاية تجسيدا لمشروعه بكل أريحية، مستفيدا من دروس سيناريو القبضة الحديدية الذي عرفه السلف حداج مع الوزير السابق يحي قيدوم، خاصة وأن الهاشمي جيار عهد عنه نهج سياسة الوسطية من خلال المزاوجة بين التشدد وبين اللين، وقد برز التشدد في ملازمته المرسوم التنفيذي المتعلق بضبط حكم رؤساء الاتحاديات في عهدة واحدة، ولوحظ لينه في انتفاء طابع الجفاء بينه وبين هؤلاء الفاعلين في الحقل الرياضي.