أزمة مالية طارئة ، مرض عضال ، فقد العمل ، موت عزيز .. إلخ ، من منا لا يتعرض لأزمة أو محنة يعجز أمامها عن التفكير وتعصف أحياناً بالحياة الزوجية ، عندما يبتلي الزوج بابتلاء ولا تقوي الزوجة على مواجهة المحن والأزمات حتى تنقشع الغمة ، وبعد فوات الأوان يدرك الرجل أن اختياره كان خاطئاً ولم يختار المرأة الصالة التي قال عنها سيد الخلق محمد عليه الصلاة والسلام :''الدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة''. في مثل هذه الظروف نجد بعض الزوجات يلتزمن الصمت في المحن أو يلجئن إلى الدموع والبكاء ، أو بعضهن ينسحبن إلى بيوت آبائهن رافعين راية الاستسلام والانسحاب عند أول مشكلة ، ولكن المرأة الصالحة والزوجة هي التي يجدها الزوج عوناً له في الدنيا والآخرة كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: '' ليتخذ أحدكم قلباً شاكراً ولساناً ذاكراً وزوجة مؤمنة صالحة تعينه على آخرته '' إذا كنتِ سيدتي لا تحسنين التصرف في مواقف الحياة العصيبة وتتصرفين دون وعي عليكِ التروي ولكن بعيداً عن السلبية ، والسؤال المتوقع من كل زوجة كيف أساند زوجي في مشكلته أو محنته؟ الحل بسيط وهو بإتباع الخطوات التالية إذا كان انشغال زوجك بسبب عدم القدرة على تحقيق شيء ما عليك تشجعيه بأن يكون له هدف نصب عينه، لأن الأهداف المشتركة أساس الحياة الزوجية الناجحة ، وعلى الزوجة أن تفهم بوضوح هذا الهدف، حتى تساعد زوجها على تحقيقه. ولا تقنعي نفسك بأن زوجك يستطيع أن يعرف طريقه ويحل مشكلته، بل عليها أن تشاركه المضي في الطريق، لأن حياتكما معاً، أنتما مسئولان عنها معاً، وعلى الزوجة أن تعاون زوجها كلما احتاج لمساعدتها.مع ضياع الأمل وما يتبعه من مرور بحالة نفسية سيئة، اصنعا معاً أملاً جديداً ، يتسبب في تحقيق الهدف.. شجعي زوجك على الاستمتاع بما يفعله:،وبخاصة إذا كانت تقابله صعوبات ومسئوليات في عمله، مما يسبب له إحباطاً ، فمشاركتك له بالرأي والحوار، وتشجيعك، سيجعلانه يتغلب على هذه الصعوبات، ويتسلح بالعزيمة مرة أخرى. كوني مستمعة جيدة لزوجك فالزوجة صاحبة الأذن الواعية، هي التي تشعره بأنها شغوفة بالاستماع له والحديث معه، بالإضافة إلى عدم مقاطعته في أثناء الكلام في موضوع مهم. فدور الزوجة هو أن تساند زوجها وتعضده في كل الظروف، فتكون مستعدة لكافة ظروف الحياة، و تتكيف مع الظروف بالمساندة المعنوية والحب، أو المساندة الفعلية بأن تقترح عليه أو تقدم حلولا للمساعدة لتخطي الصعاب.