ما إن اقترب موعد عيد الأضحى المبارك حتى ازدهرت مهنة بيع الشوايات، حيث عرض التجار عبر الأسواق والمحلات أنواع وأشكال مختلفة من شوايات الجمر والشوايات الكهربائية، والتي يتهافت المستهلكون على اقتنائها إلى جانب سكاكين وأدوات النحر التي لا يمكن الاستغناء عنها خلال عيد الأضحى المبارك. تشهد الأسواق الجزائرية ونحن على مقربة من عيد الأضحى المبارك حركية كبيرة وجوا مميزا، حيث يتهافت المواطنون من مختلف المناطق والأعمار على التسوق واقتناء حاجياتهم الضرورية من أجل إحياء أيام العيد في جو مريح، كما تنتشر طاولات بيع الفحم والشوايات والسكاكين عبر الأسواق الشعبية. شوايات كهربائية يصل ثمنها إلى مليون سنتيم، حيث يعتبر الشواء من أكثر الأكلات التي تفضلها الكثير من العائلات الجزائرية خلال موسم عيد الأضحى المبارك، ليس لذوقه الرائع فحسب، وإما للجو المميز الذي ترسمه لمة الشواء والتي من العادة أن يتشارك أفراد العائلة في تحضيره وتناوله، فحتى الرجال يحبذون شواء اللحم على عكس أي عمل آخر يخص الطبخ، كما أن الكثيرين يفضلون شواء اللحم على قليه أو طبخه، نظرا لقيمته الغذائية العالية من جهة وتدني السعرات الحرارية به من جهة أخرى، وعليه يتهافت الجزائريون على اقتناء الشوايات بمختلف أحجامها وأثمانها، كل حسب مقدوره، فالبسطاء يختارون الشوايات الصغيرة والتي لا يتعدى ثمنها 450 دينار في معظم الأسواق، بينما يفضل آخرون اقتناء شوايات من نوع رفيع تكون أغلى ثمنا وأكبر حجما، وقد تعددت أشكالها بالأسواق، فمن الشوايات التي تحتوي على أرجل طويلة، تساعد مستخدمها كثيرا في أداء مهمته، إلى نظيرتها الجذابة بشكلها الدائري، ولكن الملاحظ أن شوايات الفحم المنتشرة بالأسواق والتي تعتبر من النوع الجيد لا يزيد ثمنها عن 4500 دينار، على عكس الشوايات الكهربائية التي باتت رائجة في السنوات الأخيرة، إلا أن ثمنها يعتبر مرتفع جدا بالمقارنة مع نظيرتها التي تشتغل بالفحم ويصل إلى ما يزيد عن مليون سنتيم، وذلك نظرا لسرعتها في شي اللحم وسهولة استخدامها، فهي لا تتطلب مراقبة النار والفحم وغيره من التفاصيل، حيث لا تحتاج الشواية الكهربائية أكثر من الكبس على زر تشغيل، كما أكدت نصيرة التي كانت بصدد اقتناء شواية من أحد محلات بيع الأواني والأدوات الكهرومنزلية، موضحة أن زوجة أخيها تملك الشواية نفسها وتنجح في تحضير كل أنواع اللحوم بامتياز، ما جعلها تقرر هذه السنة اقتناء الآلة ذاتها. وعلى الرغم من كثرة طاولات بيع السكاكين بالأسواق الشعبية تزامنا مع موعد عيد الأضحى المبارك إلا أن طاولات بيع السكاكين عبر الأسواق الشعبية تضاعفت أكثر، حيث يعرض من خلالها الباعة الذين عادة ما يحولون نشاطهم التجاري تماشيا مع المناسبات والمواسم أنواعا لا تعد ولا تحصى من السكاكين وأدوات النحر والسلخ والتي يتعدى ثمن الكبيرة منها والمخصصة للنحر ال 600 دينار، في حين يتراوح ثمن السكاكين الباقية بين 200 و400 دينار، والملاحظ هو أن هذه الطاولات تجذب الزبائن بشكل كبير خصوصا الرجال لدرايتهم أكثر بالأدوات المستخدمة في النحر، وعموما لا يضطر المضحي إلى اقتناء أدوات نحر جديدة في كل مرة، حيث يفضل الكثير من الجزائريين المقبلين على الاقتداء بسنة سيّدنا إبراهيم عليه السلام استخدام سكاكينهم وأدواتهم القديمة توفيرا لبعض المال، وذلك بعد سنها وجعلها لا تختلف في أداء مهامها عن نظيرتها الجديدة، وذلك بعد اللجوء غالبا إلى أحد الحدادين الذي يتكفل بمهمة شحذ السكاكين، خصوصا وأنا طاولات الشحذ لم تعد تظهر كالسابق في الأسواق قبيل العيد، وتختلف تسعيرة شحذ السكين باختلاف نوعه وحجمه، من 50 إلى 80 و100 دينار. آمنة/ ب