استعدادا لعيد الأضحى المبارك، كشف المدير العام لمؤسسة "نات كوم" عن تسخير ما يزيد عن 4000 عامل نظافة وحوالي 3500 شاحنة بأحجام مختلفة لرفع بقايا الذبح، إضافة إلى توفير عدد هائل من الحاويات، لافتا إلى أن عملية تهيئة المساحات المخصصة للنحر، ستنطلق اليوم. كشف "أحمد بن عالية"، مدير عام مؤسسة "نات كوم"، في تصريح ل"الحوار"، أنه تم تسخير أزيد من 4000 عامل نظافة و3500 شاحنة، بالإضافة إلى عدد كبير من الحاويات لأجل رفع مخلفات الذبح، مفيدا أن العملية ستنطلق اليوم عبر كافة أحياء العاصمة لتهيئة مساحات للذبح على أن تستمر بتنظيف مخلفات النحر 3 أيام بعد العيد. وأوضح المتحدث ذاته، أنه ولضمان السير الحسن لعملية جمع النفايات، سواء المنزلية أو الناجمة منها عن مخلفات الذبح، قامت مؤسسة "نات كوم" بوضع برنامج محكم، يتعلق بعملية الانتقاء للنفايات، داعيا المواطنين إلى احترام أماكن ومواقيت وضع النفايات لتسهيل عملية التنظيف، مشيرا إلى كمية النفايات المطروحة خلال عيد الأضحى تصل إلى 1600 طن في اليوم الواحد.
* 80 عاملا بكل مذبح في سياق متصل، كشف المكلف بالإعلام بمؤسسة تسيير مذابح ولاية الجزائر العاصمة (مؤسسة ولائية عمومية ذات طابع اقتصادي وتجاري)، زبير السعيدي، أنه" تم تخصيص 5 ملايين دج لصيانة العتاد والأجهزة الخاصة بمختلف مذابح العاصمة، وذلك ضمن ميزانيتها لسنة 2016، في انتظار اقتناء أجهزة جديدة مستقبلا".
وأضاف أنه في إطار تحضيرات عيد الأضحى وككل سنة، قامت مصالح المؤسسة بضبط برنامج خاص لاستقبال العيد لتلبية حاجات المواطنين، حيث تم صيانة الأجهزة الخاصة بعملية الذبح وكذلك فضاءات التخزين (غرف التبريد) والميزان خاصة على مستوى مذبح حسين داي الذي يعرف توافدا كبيرا للمواطنين، مؤكدا أن "كل شروط النظافة و المراقبة الصحية للمواشي التي يتم نحرها بالمكان متوفرة وتخضع لمراقبة بيطرية مشددة" . كما تم تعزيز إجراءات النظافة والأمن بمختلف هذه المذابح والمسالخ التي تقع بكل من حسين داي، الرويبة، برج البحري و زرالدة، من أجل السير الحسن للعملية في اليوم الأول والثاني من عيد الأضحى خدمة للمواطن وتوفير الشروط الصحية لعملية الذبح.
* المذابح تفتح في اليوم الأول والثاني من العيد وستفتح مذابح ومسالخ العاصمة يوم العيد أبوابها حسب المصدر أمام المواطنين لأجل القيام بذبح وسلخ أضحياتهم، حيث من المتوقع ككل سنة، أن يتوافد عليها المئات ممن لا يتقنون عملية النحر. ورغم الإقبال الكبير الذي يعرفه مذبح حسين داي، غير أن العملية تتم بشكل منتظم ومحكم ومراقبة صحية جيدة من قبل البياطرة في كل سنة.
وكشف المتحدث ذاته، أنه تلبية لرغبة المواطنين ستفتح في اليوم الثاني من العيد أبواب مذبح شارع المعدومين ببلدية حسين داي أمام المواطنين لتقطيع الأضحية لتسهيل العملية وتوزيع الأضاحي بسهولة كونه يتميز بخصوصية أنه عبارة عن مذبح وسوق الجملة للحوم الحمراء.
وأشار في السياق ذاته، إلى أن مذبح شارع المعدومين الذي يغطي حاجيات العاصميين من اللحوم، يستقبل كل عيد أزيد من 2000 أضحية (رأس غنم ) وأزيد من 5000 رأس بقر.
ومن أجل إنجاح العملية – يضيف المسؤول- لجأت المؤسسة إلى رفع عدد الأعوان الموسميين لتدعيم مصلحة أعوان أمن المؤسسة وكذلك مصلحة التنظيف.
* الذبح مجانا وأكد السيد سعيدي، أن عملية ذبح أضاحي العيد مضمونة "مجانا"، وزيادة على ذلك تكثف مديرية الفلاحة مناوبات للبياطرة من أجل المراقبة الصحية بكل نقاط المذابح والمسالخ.
وجنّدت مؤسسة تسيير مذابح العاصمة بمناسبة عيد الأضحى، أزيد من 80 عاملا بما فيهم الإطارات للوقوف على حسن سير العملية يوم العيد.
ويحتوي مذبح حسين داي على 3 قاعات للذبح تتسع ل480 رأس بقر و5000 رأس غنم، فيما تتسع الإسطبلات ل300 رأس بقر و 6000 رأس غنم، وتتسع غرف التبريد لتخزين 300 طن من اللحوم، يضيف المتحدث. وبخصوص مذبح الرويبة فإنه يحتوي على قاعتين للذبح تتسع دفعة واحدة ل15 رأس بقر و150 رأس غنم، فيما يحتوي مسلخ زرالدة على قاعة للذبح تتسع ل10 رأس بقر و100 رأس غنم، أما مذبح برج البحري فيتضمن قاعة للذبح تتسع ل10 رأس بقر و80 رأس غنم، مضيفا أن الماشية التي تدخل المذابح تمر عبر عمليتي مراقبة صحية عند دخولها وبعد عملية الذبح مباشرة لتفادي بعض الأمراض، على غرار الكيس المائي التي تنظم له المصالح الفلاحية والمصالح المختصة في البيطرة حملات تحسيسية سنوية.
وعرفت السنة المنقضية (2015) ذبح 10.151 آلاف رأس من الأبقار بما يعادل كمية من اللحوم وصلت 3.88.000 ملايين كلغ، فيما بلغ تعداد رؤوس الأغنام التي تم ذبحها 22.59 ألف رأس بما يعادل 268 .923 ألف كلغ، يضيف المصدر. وفيما يخص اللحوم المستوردة فقد بلغت رؤوس البقر ال 15.734 ألف رأس، أي ما يقارب 5 ملايين و529 ألف و420 كلغ من لحوم البقر، أما الأغنام فقد بلغت 37.968 ألف، أي ما يقارب 617.166 ألف كلغ.