تستأنف مصالح ولاية الجزائر، هذا الأسبوع، عملية الترحيل ال21 في آخر مرحلة لها، حيث سيتم ترحيل 1783 عائلة، على غرار 950 بواد الحميز تابعة لبلدية برج الكيفان و640 عائلة تقطن بعمار وهيب و بالثكنة ببلوغين وبالحي القصديري الهضبة تابعة لبلدية بولوغين. كشف والي العاصمة، عبد القادر زوخ، أن العملية ال21 التي شرع فيها نهاية الشهر الفارط على أربع مراحل، ستليها العملية ال22، غير أنها كما ذكر،" لن تمس قاطني البيوت القصديرية وإنما ستمس قاطني البيوت غير اللائقة والبيوت الضيقة والهشة"، فيما استفيد من الوالي أن توزيع 2000 سكن تساهمي اجتماعي سيكون قبل نهاية السنة الجارية.
وأكد والي العاصمة، أن عمليات الترحيل ستتواصل، لكن التركيز، هذه المرة، و بعد الانتهاء من العملية ال21 سيكون على البيوت غير اللائقة والضيقة والهشة.
وفي ردّه على سؤال" الحوار" المتعلق بباقي قاطني البيوت القصديرية الذين لم تشملهم العملية ال21، اكتفى والي العاصمة بالقول" قضينا على أكبر البيوت القصديرية في العاصمة وعملية الترحيل ستستمر"، فيما أوضح بشأن التعويضات التي يطالب بها أصحاب المحلات الذين تم هدمها بعدما تم ترحيل قاطني العمارات الآيلة إلى الانهيار، قال زوخ " أصحاب هذه المحلات لن يتم تعويضهم ومن يريد التعويض عليه أن يؤمن على محله"، و تابع زوخ موضحا بشأن طعون العائلات المقصية من عمليات الترحيل، قائلا " لن يضيع حق أحد ومن له حق سيأخذه، ولن نظلم أحدا لأن الظلم ظلمات"، ليضيف" هناك لجنة ووسيط في الولاية يستقبلان باستمرار طعون المقصين وعمل اللجنة مستمر في دراسة الملفات، وإن كانت هناك إجراءات فإنها اتخذت لغلق التلاعب و حماية حقوق المواطنين". وبلغة الأرقام، كشف والي العاصمة، أن عدد الطعون التي استقبلتها لجنة الولاية وصل إلى 13 ألف، قبل منهم 797 ملف فيما توجد طعون قيد الدراسة وأخرى طعونها لم تستوف الشروط.
وطمأن زوخ المرحّلين بأنه قد تم اتخاذ التدابير اللازمة لإبقاء أبنائهم في مدارسهم الأصلية وسيتم تسخير لهم حافلات النقل الحضري، فيما دعا الراغبين في الاسثتمار في هذه الأحياء السكنية، وذلك من خلال فتح عيادات طبية ومكتبات وكل المرافق الحياتية الضرورية على مستوى هذه السكنات الجديدة.
هذا، وضمت العملية ال21 برامج استعجالية استفادت منها 82 عائلة، منها 58 عائلة بمركز العبور "ديجون" ببلدية باب الوادي الذين تم ترحيلهم بعد حريق نشب ببيوتهم، و21 عائلة بموقع "ميركادال" بالقبة و 23 عائلات كانت تعيق مشروع تهيئة مقر بلدية وادي السمار، كما تم استقبال المرحلين على مستوى الحي السكني 560-1200 مسكن سلماني ببلدية الكاليتوس، الحي السكني 400 مسكن بالرحمانية ومشروع ال300 مسكن بالرحمانية والحي السكني 300 سكن الزعاترية بالمعالمة، والحي السكني 267/1000 مسكن بالدويرة، و93/477 مسكن بكوريفة الحراش. صبرينة كبسي