برمجت أمس محكمة جنايات العاصمة قضية مقتل شاب عشريني طعنا بخنجر، حيث كشف مصدر مطلع عن الحيثيات أن هذا المجني عليه توفي متأثرا بجروح خطيرة على مستوى الرأس، الوجه والفخذ لتعرضه لاعتداء من طرف قاصر بتحريض من والده الذي يتاجر في الأقراص المهلوسة بشهادة زوجته التي أكدت أنه يتهرب من تثبيت زواجهما العرفي وتسجيل أولاده باسمه، وقد ثبت أن الضحية آخر ما تلفظ به حينما كان يتخبط في دمائه *يا ركليطة ما نسمحلكش* قاصدا القاصر الذي سبق وأن أدين من قبل محكمة الأحداث بالسجن النافذ 10 سنوات عن الوقائع التي ترجع لتاريخ 20 فيفري 2015 في حدود الساعة السادسة تلقت مصالح الأمن نداء مفاده وجود شخص على مستشفى سليم زميلي مصاب بجروح خطيرة توفي على إثرها، ومن خلال تشريح الجثة تلقى ضربة على مستوى مؤخرة الرأس، جرح عميق على مستوى الفخذ الأيمن، وجرح عميق على الجهة اليسري للرأس، ليتم على إثرها فتح تحقيق وتبين أن الفاعل هو قاصر يبلغ من العمر 17 يدعى "س. بلال" الذي أكد لدى سماعه بحضور ولي أمره المتابع في قضية الحال بجناية التحريض على القتل مع سبق الاصرار والترصد أنه يومها كان على متن دراجة نارية بحي بالكاليتوس فحصل سوء تفاهم مع شخص غريب بسبب تلطيخه بالوحل دون قصد منه فاعتذر وانصرف غير أن الضحية "ج. محمد" جاره البالغ من العمر 19 سنة كان في حالة لا وعي بسبب تعاطيه المهلوسات وبدأ باستفزازه ومضايقته وحينها توجه إلى المنزل وحمل خنجرا من حجم متوسط من نوع "بوشية" قام بإخفائه تحت سرواله وعندما خرج تصادف بوجود الضحية هناك فأمسكه من رقبته فسقط أرضا لكن تمكن من التخلص منه ونزع منه السكين ووجه له ضربة على مستوى الوجه والرأس والفخذ حينها تدخل والده وحاول فك الشجار ما أدى إلى إصابته على مستوى اليد وتمكن ابنه من الفرار، ولدى سماع المتهم "ع، ي" أكد أن عند عودته من العمل وبوصوله إلى باب العمارة سمع صراخ ابنه، الذي كان يتشاجر مع جاره بواسطة سكين وتدخل لفك الشجار، وبسماع أم القاصر كشاهدة أكدت أنها يوم الواقعة كانت بمنزل والدة زوجها من أجل حل مسألة تثبيت زواجها العرفي وتسجيل أولادها باسمه، مضيفة أن هذا الأخير أفعاله مشبوهة بسبب متاجرته بالأقراص المهلوسة وبخصوص المعتدى عليه ذكرت أنه يومها كان يود شراء المهلوسات من زوجها وبسبب رفضه بيعه دخل معه في مناوشات كلامية، وكرد فعل قام بتحريض ابنه على ضربه كي لا يوصف بأنه "حقار".