كشف عميد الهلال الأحمر الجزائري السيد نباش في تصريح خاص ل'' الحوار'' أن الهيئة ستشرع بداية مارس القادم في حملتها التحسيسية بالأوساط المدرسية حول ظاهرة الاحتباس الحراري، موضحا أن الهدف من العملية وقائي بالدرجة الأولى عن طريق إعداد النشء لحياة ومستقبل أفضل، يكونون قد ساهموا بأنفسهم في رسم خطوطه. الهلال الأحمر الجزائري يطلق حملات تحسيسية حول الاحتباس الحراري بداية مارس ذكر نباش في ذات الصدد أن الهلال الأحمر الجزائري ونتيجة لما يعرفه العالم من حملة إعلامية واسعة تشارك فيها الجمعيات الإنسانية والجمعيات والهيئات الدولية للحفاظ على البيئة وحمايتها، الحكومية منها وغير الحكومية، للإسراع في إنقاذ العالم من خطر ستؤدي نتائجه إلى نهاية الكائنات الحية، فكر المكتب الوطني في مواكبة ما يحدث على الصعيد الدولي بإطلاق مبادرة تعد الأولى من نوعها في الجزائر، حيث ستشهد المدارس بجميع أطوارها الأول والثاني والثالث استضافة أعوان من الهلال الأحمر من المختصين يقومون بتقديم محاضرات ودروس للتلاميذ لتوعيتهم بمدى درجة خطورة الكارثة الإيكولوجية التي ستواجه العالم والتي بدأت بوادرها في الظهور في بعض المناطق منه، وقال نباش إن المبادرة سترتكز على نقطتين أساسيتين هما حث الأطفال وتعويدهم على سياسة التقشف في استعمال الماء والعمل على الحفاظ على عنصر الحياة، خاصة وأن الجزائر في السنوات الأخيرة بدأت تشهد جفافا في بعض الولايات الداخلية، أما الموضوع الثاني فهو شديد الارتباط بالأول على حد تعبير السيد نباش ويتمثل في التصحر الناجم عن قلة التشجير في المناطق الصحراوية مما فسح المجال أمام زحف الرمال التي وجدت طريقها نحو المدن. حفاظا على الجيل الصاعد نقدم له منهجا جديدا للحياة أوضح نباش أن العملية التحسيسية تنصب حول تلقين الجيل الصاعد وتزويده بطريقة جديدة ومنهج عمل في الحياة، بدءا من ثقافة الحفاظ على الثروة المائية والغابية. الحملة، أضاف نباش، تنطلق بداية من الفاتح مارس القادم وستستمر إلى غاية نهاية شهر أفريل، وتكون على مرحلتين أو مجسدة في شقين الاحتكاك المباشر بالتلاميذ على مستوى المؤسسات التربوية، وتنظيم نهاية مارس عملية تشجير عبر جميع أرجاء التراب الوطني يشارك فيها التلاميذ رفقة المتطوعين، تكون موازية لإطلاق مسابقتين وطنيتين حول الموضوع تحمل شعار ''التحديات الإنسانية. توجه المسابقة الأولى إلى التلاميذ الذين تتراوح أعمارهم مابين 6 و16 سنة، وهي متعلقة بإعداد رسومات حول حماية البيئة والمحيط تشرف عليها اللجان الولائية للهلال الأحمر عبر 48 ولاية، حيث تكون لكل واحدة منها الصلاحية التامة في اختيار الفائزين الخمسة لتحولهم على المستوى المركزي، حيث يتم الاتصال بفنانين وطنيين يكونون أعضاء في لجنة التحكيم فيقومون بدورهم بالإشراف على اختيار الفائزين الخمسة الأوائل. أما المسابقة الثانية والموجهة للفئة الأكبر من 16 سنة فهي خاصة بكتابة قصائد شعرية حول نفس الموضوع. وعن الهدايا والجوائز التي تم رصدها للفائزين، قال نباش إنها تتمثل في رحلات نحو الخارج وجوائز أخرى معتبرة لم يحدد نوعها ولا قيمتها. من جهة أخرى، وفي سياق مغاير، أكد نباش أن نشاطات الهلال الأحمر الجزائري لا تقتصر على جانب تقديم المساعدات الإنسانية كما هو سائد لدى عامة الناس، وإنما جهود عناصر الهلال مقسمة وموزعة على عدة جوانب، مشيرا إلى أن عملية توزيع الأغطية والوجبات الساخنة في فصل الشتاء على الأشخاص من دون مأوى مازالت مستمرة ولن تتوقف طيلة أيام السنة بفضل جهود اللجان الولائية على المستوى الوطني.