أبرق وزير الثقافة عز الدين ميهوبي ببرسالة تعزية إلى أسرة الفقيد افنان محمد الطاهر فرقاني جاء فيها تلقيت ببالغ الأسى والحزن رحيل عميد أغنية المالوف الحاج محمد الطاهر الفرقاني عن عمر ناهز 88 عاما بأحد مستشفيات باريس، بعد فترة من الصراع مع المرض. ولا يختلف اثنان في أن الشيخ الفرقاني يشكل مدرسة لوحده، بما يتسم به من تفرّد في أداء طابع المالوف، بأسلوب مختلف وصوت قلما يتكرر، واستمر على هذا المنوال من الحفاظ على التراث الفني القسنطيني الأصيل ازيد من سبعين عاما. وعرفت عائلة الفقيد بحفاظها على هذا الفن الراقي والمحبوب، إذ وتكريما لها في افتتاح تظاهرة قسنطينة عاصمة للثقافة العربية 2015، اجتمعت العائلة جدا وأبناء وأحفادا، وقدمت حفلا لضيوف قسنطينة. وكنت التقيت بالشيخ الفرقاني في قصر الباي بقسنطينة وأخبرني أنه انتهى من كتابة سيرته الذاتية، وأنه يرغب في نشرها، وهو ما اتفقنا معه رحمه الله على التكفل بها. ويعد رحيل الحاج محمد الطاهر الفرقاني، خسارة للفن والتراث الجزائريين، وبانطفاء شمعة سيد المالوف تكون الجزائر فقدت أحد كبار فنانيها. فلعائلة الراحل الكبير، ولابنه الأكبر الفنان سليم، أتقدم بأخلص التعازي راجيا من المولى عز وجل أن يتغمد روح الفقيد الغالي برحمته الواسعة، ويلهم أهله وذويه وكل العائلة الفنية جميل الصبر والسلوان. إنَّا لله وإنا إليه راجعون