تعرف حوالي 6.000 قنطار من بذور البطاطا يمكن أن تضمن إنتاجا قدره 20 ألف طن، مشكلا فعليا في التخزين الذي لا تحترم فيه المعايير المعمول بها، حسب ما علم من مدير المصالح الفلاحية. وتخزن هذه البذور المستوردة من الدانمارك من قبل أربعة متعاملين خواص بدون أي معيار أمني لحمايتها من التقلبات الجوية كما أشار إلى ذلك ذات المتحدث خلال لقاء جمعه مع المستوردين. وحسب المتعاملين الأربعة توجه هذه البذور المستوردة أساسا إلى حوالي 40 منتجا بالولاية يستغلون مساحة قدرها 300 هكتار، ويمكن لهذه البذور حسب ما أكده مسؤول من مديرية الفلاحة ضمان مردود قد يصل إلى 30 قنطارا في الهكتار الواحد، أي ما يعادل إنتاجا إجماليا يقدر بحوالي 20000 طن من البطاطا.وأكدت مديرية المصالح الفلاحية على أهمية البذور خاصة في ظل سياسة عقود النجاعة الرامية إلى ضمان الاكتفاء الذاتي والأمن الغذائي. وحتى لا يسجل انخفاض في إنتاج مادة البطاطا بالولاية، أكد مسؤول الفرع على مستوى مديرية المصالح الفلاحية على ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية البذور وفي أسرع الأوقات، كون أن أسباب التراجع غير المتوقع لجني منتوج البطاطا المتأخرة متعددة وكثيرة، ومن ذلك مرض الميلديو الذي أتى على مئات الهكتارات من منتوج البطاطا خلال شهر ديسمبر المنصرم بولاية عين الدفلى مثلا، وذلك بالرغم من القيام بعمليات معالجة واسعة من طرف مديرية المصالح الفلاحية.كما أعاقت الأمطار الغزيرة المتهاطلة خلال هذه الفترة عملية حصاد البطاطس، جارفة معها مساحات واسعة (ما يقارب النصف) متسببة بذلك في تعفن المنتوج وإتلاف في المحاصيل. من جهتهم أكد العديد من منتجي البطاطا أن الفلاحين تمكنوا جراء هذه الوضعية من إنتاج فقط ما قيمته 80 و100 قنطار في الهكتار الواحد بدل 200 إلى 300 قنطار، مشيرين في ذات السياق إلى أن أثر هذه الوضعية انعكس سلبيا على الأسعار، حيث بلغ سعر الكيلوغرام الواحد من البطاطا في سوق التجزئة خلال الأيام الأخيرة ال 40 دج.