تشكل مدينة دبي بدءا من اليوم قبلة لحشود كبيرة من المبدعين والأدباء العرب والعالميين الذين سينشطون حدثا استثنائيا أولا من نوعه يتمثل في مهرجان طيران الإمارات الدولي للآداب. وتتميز هذه التظاهرة الثقافية ببرنامج ثري وموسع يشمل ازيد من 50 فعالية ومناظرة اضافة الى منتدى حواري، وستتمحور مداخلات المشاركين في هذا الحدث الهام حول العديد من القضايا الأدبية والإبداعية والثقافية منها مسألة تأثير الجوائز الأدبية على الكتاب والقراء، ودور الترجمة في رفع مستوى الاهتمام الغربي بالأدب العربي. كما ستحظى الرواية السعودية المعاصرة باهتمام المشاركين وكذا وضعية المرأة الكاتبة في العالم العربي، الى جانب تخصيص فضاءات لتلاقي الكتاب لاستعراض التجارب وتبادل الافكار والرؤى، وسيكون للامسيات الشعرية حيزا هاما في برنامج التظاهرة فضلا عن تنظيم حفلات التوقيع التي تلي كل ندوة. أما اليوم الاخير من المهرجان فقد تقرر حسب ما علمت ''الحوار'' من منظمي الحدث أن يكون يوما تعليميا يستغله الأدباء لزيارة عدد من المدارس والكليات في دبي بغية تشجيع الطلبة والطالبات وتعريفهم بأهمية القراءة والكتابة الأدبية وذلك من خلال تقديم ورقات وتنشيط ورشات حول الموضوع.. وتكمن اهمية الحدث -كما اوضحت إيزابيل أبوالهول مديرة المهرجان- في استقطابه مجموعة من أهم أدباء العالم ومفكريه، إلى جانب نخبة مختارة من الادباء الاماراتيين والعرب الى جانب جمهورً عريضً من المهتمين والمتابعين للحركة الادبية في المشهد الثقافي العربي . ومن ضمن الاسماء الادبية البارزة المشاركة في المهرجان مارجريت آتوود، شيماماندا أديتشي، كيت أدي، روبرت إيروين، ريتشيل بيلينجتون، تيري بروكس، لويس دوبيرنييه، جانج تشانج، لورين تشايلد، رانولف فيينز، آن فاين، فيكتوريا هيسلوب، أنتوني هورويتز، فرانك ماكورت، ألكسندر ميتلاند، كيت موس، كلوديا رودن، روبن شارما، كارين سلوتر، ويلبر سميث، نسيم نيكولاس طالب، ومارك تولي. ومن الأدباء العرب جمال الغيطاني، إبراهيم الكوني، تركي الدخيل، خالد الخميسي، رجاء الصانع، هيفاء بيطار، منصورة عز الدين، سحر الموجي، هاني نقشبندي، فاضل العزاوي، محمد بنيس، يوسف المحيميد، نجوم الغانم، صمويل شمعون، إبراهيم نصرالله، مكاوي سعيد، وناهد الشوا. والملاحظ هنا غياب المشاركة الجزائرية التي استفسرت عنها ''الحوار'' في اتصال هاتفي مع ممثلة لمنظمي المهرجان التي أبدت اسفها وأوضحت لنا ان حرص المشرفين كان كبيرا على ضمان حضور عربي موسع إلا ان مسائل تنظيمية بحتة حالت دون التمكن من الاتصال بالهيئات الثقافية المعنية في الجزائر، راجين التشرف بالمشاركة الجزائرية في مناسبات مقبلة ان شاء الله. وعلمنا أن برنامج المهرجان يشمل ورشات عمل كتابية تنشطها العديد من المدارس والكليات والفرق المسرحية التابعة للهيئات الاجتماعية المحلية.