إعلامي مبدع ومميز وكفؤ من أبناء فلسطين، شق طريق نجاحه بنفسه بعد مشوار طويل من العمل والعزم والعطاء، وأمسى وجها مطلوبا ومحبوبا على كبرى الفضائيات العربية.. عن مستقبل حرية التعبير في فلسطينالمحتلة ودور الإعلام الفلسطيني والعربي في دعم قضية الأسرى.. عن حنينه وعشقه لغزةمسقط رأسه وطموحاته في مجال الإعلام، يحدثنا الاعلامي خليل خضرة في هذا الحوار. * بدأتَ العمل في قطاع غزة أين راسلت عدة قنوات من أهمها قناة "الساعة"، حدثنا عن تجربتك هذه؟ – بالنسبة لبداية مسيرتي في قطاع غزة كانت شيقة وفيها الكثير من التحدي فقطاع غزة كما يعلم الجميع أرض خصبة للعمل الإعلامي وفيه الكثير من القصص والأحداث منها المؤلمة ومنها المبشرة بالخير والأمل. أما عن تجربتي كمراسل كانت تجربة غنية وفيها الكثير من المخاطرة لا سيما تغطية الأخبار وقت الحروب والاجتياحات الإسرائيلية للمناطق الحدودية. * تعتبِر انتقالك إلى دولة الإمارات عام 2008 والتحاقك بقناة "DM صانعو القرار" نقطة تحول حقيقية في مشوارك الإعلامي، لماذا؟ – التحاقي بقناة "DM صانعو القرار" في دولة الإمارات العربية المتحدة كان فعليا بداية انطلاقي نحو الوصول إلى التميز، عملت في البداية كمنتج للأخبار حيث حاولت فهم طريقة العمل الجديدة عليّ كليا بشكل سريع، وتدرجت من صحفي ومنتج للأخبار ثم إلى مراسل ميداني وهو العمل الذي أعشقه. ومن ثم مذيعا للبرنامج الاقتصادي وكانت تجربة فيها التحدي وهو ما أحب أيضا. ومن ثم شملت خبرتي تقديم النشرات السياسية والاقتصادية وأيضا خصص لي برنامج كان من إعدادي وتقديمي. * قناة "أورينت نيوز" تشكل محطة مهمة في مسيرتك الإعلامية، ما الذي أضافته هذه التجربة لرصيدك؟ – مما لا شك فيه أن التحاقي بقناة "أورينت نيوز" التي تعتبر من القنوات التي تهتم بشأن واحد أو بقضية واحدة يعتبر من التحديات الكبيرة في مشواري. فأنت مجبر على فهم طبيعة هذه القضية وجوانبها، ولكن بشكل سريع انخرطت بالعمل فيها كمذيع رئيسي في تقديم النشرات الإخبارية وبعض البرامج كبرنامج "شارع الصحافة".
* تشتغل حاليا صحفيا ومنتجا للأخبار في تلفزيون "سكاي نيوز عربية" ومذيعا في إذاعة "سكاي نيوز"، كيف تسير الأمور هناك؟ – شخصيا أعتبر يوم التحاقي بفضائية "سكاي نيوز" هو يوم مولدي المهني. حيث آلية وبيئة العمل تختلف عن باقي المؤسسات التي عملت بها. نستطيع القول هنا أنها مؤسسة عالمية والعمل بها وفق ضوابط تجعلك تندفع نحو تقديم نفسك بأفضل ما لديك من أفكار واقتراحات. فالإدارة هناك مهنية بشكل كبير بدءا من المدير العام السيد نارت بوران وصولا إلى رؤساء التحرير، الجميع يعمل بمهنية. كل هذه المعطيات تضعك فعليا في تحد مع نفسك لتقديم المزيد لمؤسسة تقدم لك كل ما لديها. أما عن عملي عند التحاقي ب"سكاي نيوز" قبل أقل من أربع سنوات بأشهر التحق بزملائي الصحفيين في إنتاج الأخبار والتقارير السياسية، وقبل عام عندما تم افتتاح إذاعة "سكاي نيوز"، كنت من المحظوظين بمعاونة زملائي في تقديم النشرات الإخبارية، وأصبحت أعمل في الإذاعة مذيعا وفِي التلفزيون صحفيا. وهو أيضا ما أضاف لي المزيد من الخبرة.
* على ذكر قناة "سكاي نيوز عربية"، كيف تصف علاقتك بالإعلاميين الجزائريين الذين يشتغلون معك في نفس الفضائية على غرار سامي قاسمي، إبراهيم حسناوي وفضيلة السويسي؟ – علاقتي بجميع زملائي علاقة طيبة، وأخص هنا الزملاء من بلدي الثاني الجزائر الزميل سامي قاسمي والزميل مراد شبين والزميلة فضيلة السويسي والعديد من الزملاء لهم في قلبي مكانة حقيقية ولا تربطني بهم علاقة عمل فقط بل علاقة أخوة وترابط كبيرين. * تشير بعض الإحصائيات إلى أن أكثر من 28 صحفيا فلسطينيا يقبعون في سجون الاحتلال الإسرائيلي، كيف ترى مستقبل حرية التعبير في ظل هذه الانتهاكات الحاصلة؟
الصحفيون الفلسطينيون القابعون في السجون الإسرائيلية كثر، وأنا على يقين أن يوما سيأتي وسيرون النور لأنهم دفعوا ثمن كتابتهم وكلماتهم التي تدافع عن وطن مسلوب مغتصب. * برأيك ما هو دور الإعلام الفلسطيني والعربي في دعم قضية الأسرى في سجون الاحتلال؟ – كانت يوما ما قضية الأسرى ومن ضمنهم الصحفيين الشغل الشاغل للإعلام العربي والعالمي، ولكن كما يعلم الجميع ان الأزمات التي عصفت في بعض دول المنطقة أصبحت تسيطر على مساحات واسعة في جميع المؤسسات الإعلامية ليست العربية فقط بل العالمية. * ماذا تعني لك غزة؟ وهل ما تحن للعودة إليها والاستقرار بها؟ غزة تعني لي المولد والروح وأمي وأبي وخلاني. أتمنى أن ينتهي الانقسام البغيض ونرى قياديين قولا وفعلا قلبهم على فلسطين وأبنائها. ومن لا يحب الاستقرار في بلده؟ ولكن هنا لا بد من كلمة حق في دولة الإمارات. لم أشعر أبدا بالبعد عن وطني، فمن الْيَوْمَ الأول لي هنا في الإمارات لم أر غير أناس طيبين، وقانون ساري على الجميع، ناهيك عن التقدم بجميع سبل الحياة، ومعاملتك عند دخولك اي مؤسسة كإنسان قبل النظر في عرقك ودينك وجنسيتك. * ماذا عن طموحات خليل خضرة في مجال الإعلام؟ – طموحي كبير جدا ولكن لا أعتقد أنه مستحيل، أتمنى إنشاء معهد متخصص في تدريس الإعلام بطرق جديدة وعصرية. * في نهاية حوارنا، هل من كلمة تود قولها لمتابعيك في الجزائر بشكل خاص والعرب ككل؟ – كلمتي الأخيرة لأهلي في الجزائر. أنتم غذاء الروح وحبكم في قلوبنا ثابت كأبواب القدس ومآذن القدس وكحبنا لياسر عرفات والشيخ زايد. رحمهما الله. حاوره: سمير تملولت