دعا عبد الرزاق مقري، رئيس حركة مجتمع السلم، جميع الأحزاب السياسية والمسؤولين في الجزائر إلى التعاون بعد الانتخابات التشريعية والجلوس إلى طاولة حوار لطرح أفكارهم وبرامجهم من أجل خدمة البلاد، مؤكدا أن حركته لا يهمها تحقيق المصالح الشخصية، بل يهمها خدمة البلاد وإخراجها من الأزمة الاقتصادية التي تخلف أزمة اجتماعية وحتى سياسية. وقال مقري، أمس في تجمع شعبي بولاية الطارف، "إن حل مشاكل البلاد لا يتم إلا بالتعاون بين الأحزاب الأخرى ورجال الدولة الصالحين الصادقين ممن يهمهم مصلحة البلاد"، مؤكدا أن حزبه لا يفرق بين الجزائريين على أساسا الأحزاب والانتماءات للبرامج والأساليب، مؤكدا أن الحركة ترفض التعاون مع لوبيات الاستعمار المتواجدين في الداخل لخدمة المصالح الأجنبية، وكذا الرجال الفاسدين الذين لا يهمهم إلا مصالحهم الشخصية ويعتمدون الرشوة والفساد. وجدد مقري مطالبته بانتخابات نزيهة احتراما لأصوات الشعب، مشيرا إلى أن حركته هي المتضرر الأكبر من التزوير، إلا أنها أثبتت قوتها ومشاركتها في مختلف الاستحقاقات، موضحا أنه إذا كانت الانتخابات نزيهة فسنتعاون من أجل حكومة توافقية لإعطاء صورة للجزائريين أن المحنة مؤقتة وسنتعاون لبناء اقتصاد قوى. وتطرق مقري إلى انتخاب الأسلاك النظامية قائلا إن هذه الأخيرة توجه في الأغلب لحزب دون آخر، مؤكدا أن انتخاب الجيش الوطني الشعبي يجب أن يكون متوازنا على اعتبار أنها تضم جميع التيارات. وأكد مقري أن الوضع في الجزائر أصبح صعبا، وأضاف "وأنا أقول للمسؤولين إن الاقتصاد في الجزائر هش في كل المجالات، كونه لا يرتكز على المؤسسة الاقتصادية، بل مبني على كوطة البترول والغاز"، مشيرا إلى أن حمس حذرت من الأزمة الاقتصادية قبل 4 سنوات، إلا أنه تم اتهامها حينا بتسويد صورة الجزائر. وعرج مقري على العديد من الموارد الطبيعية غير المستغلة بولاية الطارف، مشيرا إلى أن تلك الإمكانات من شأنها إنقاذ الاقتصاد الوطني إذا تم الاعتماد عيها، خاصة في المجال الفلاحي والسياحي، كما أوضح أن الجزائر لا تزال تستورد معظم المواد الغذائية، ودعا مقري مناضلي حزبه إلى الخروج على المواطنين في مختلف الأحياء والشوارع حيث قال "نطلب منكم دعوة المواطنين إلى انتخاب رقم 26″، مؤكدا أن ولاية الطارف يجب أن تكون لهم هذه المرة. م.جمال