تستعد الجزائر لخوض غمار تجربة انتخابية جديدة، وهو الحدث التاريخي الذي يعول عليه العديد من الجزائريين كونه يرتبط في الأساس بتقرير مصير الشعب. ولأن المجتمع الجزائري فتي يتكون في غالبيته من نسبة 70 بالمئة من الشباب ارتأت جريدة ''الحوار'' التقرب من هذه الشريحة وتسليط الضوء على المشاركة السياسية لهذه الفئة في الحملة الانتخابية، فكان لنا هدا الحوار مع رئيس الجمعية الشبابية لولاية الجزائر '' أنيس'' السيد ''محمد حمودي'' وعضو مكتب للحملة الانتخابية ببلدية محمد بلوزداد التابعة لولاية الجزائر. الحوار: بداية بما أنكم رئيس جمعية شبابية كيف يجب أن يكون الاهتمام بفئة الشباب في المجتمع الجزائري ؟ - أريد أن أستهل الإجابة عن هذا السؤال بمقطع من أحد خطابات رئيس الجمهورية المترشح لانتخابات 2009 بمناسبة الذكرى 45 لاندلاع ثورة نوفمبر 54 ، حيث وجه في مضمون الخطاب دعوة إلى الشباب الجزائري للعزوف عن الركض وراء الأحلام الزائفة والتعلق بما هو عابر، بل يجب أن تعي هذه الفئة من المجتمع الدرس وتستلم المشعل وتحافظ على الودائع والمكاسب التي تنطلق منها المسارات الجادة والتعويل على العمل المثمر والمنتج ضمن شروط وإمكانيات البلاد وخيراتها، وبذلك فمنذ أن تولى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة رئاسة البلاد سنة 1999 أعطى أهمية كبرى لهذه الشريحة وبرهن على ذلك في العهدتين الماضيتين من خلال تحقيقه مشاريع صلح وتنمية تخدم الشباب كمشروع إدماج الشباب في ميدان العمل وتوفير مناصب شغل وتحقيق مشاريع تنموية اقتصادية وكذا انفتاح الجزائر على السوق العالمية واقتصاد السوق الذي يهدف في مضمونه الى دفع عجلة التطور وتنمية البلاد لصالح الشباب، وكذا مشروع الوئام المدني والمصالحة الوطنية في إطار إخماد فتيل الفتنة ومدى قدرة هذين المشروعين على معالجة مخلفات الأزمة الأمنية التي عصفت بالجزائر أثناء العشرية السوداء، وهذا في رأيي أكبر اهتمام بالشباب وهو توفير الحياة لهم في بلد مستقر امنيا. ماذا يمثل تاريخ ال 9 أفريل لهذه الشريحة ؟ - تمثل الانتخابات محطة مهمة في المسيرة السياسية للمجتمع الجزائري لذلك يعد 9 أفريل يوما تاريخيا ، يكون فيه اختيار الرجل المناسب في المكان المناسب، وهو موعد تقرير مصير الشعب وموعد ميلاد جزائر جديدة تحت راية الشباب الذي يمضى قدما في مسيرة الرجل المناضل عبد العزيز بوتفليقة وإكمال المسيرة. أنتم عضو مكتب لتدعيم المتر شح عبد العزيز بوتفليقة ورئيس جمعية طاقمها شباني محض ماذا بإمكانكم أن تقدموا لهذه الحملة ؟ - نحن أولا كجمعية نساند المترشح السيد عبد العزيز بوتفليقة في حملته الانتخابية وندعمه للفوز بأغلبية ساحقة، سطرنا برنامجا ثريا للخروج عن روتين الحملات الانتخابية بحيث يحتوى البرنامج على مجموعة من المنتديات التي نطرح من خلالها دور الشباب في خدمة الوطن ومدى فعاليته باعتباره النواة الرئيسة في المجتمع كمنتديات ''عبر عن رأيك'' التي تتناول بالطرح مناقشة مدى تفاعل الشباب في المجتمع. ونقوم خلال هذه الحملة بمعارض تشيد بدور الرجل المناضل السيد عبد العزيز بوتفليقة والانجازات التي قام بها منذ تولية العهدة الرئاسية الأولى سنة 1999 كما نقحم في هذا البرنامج مجالات ثقافية وجوارية، ومسابقات فكرية عن تاريخ الجزائر، ونقوم أيضا بخرجات توعوية تحسيسية عن واقع الحملة الانتخابية لاستهداف أكبر عدد ممكن من الشباب. ولذلك نحن كشباب ستكون مشاركتنا في هذه الحملة عن طريق التوعية والتحسيس بمدى أهمية الانتخاب في تقرير المصير عن طريق إعطاء البراهين الملموسة، وأنا أقول إن أكبر دليل على ذلك انغماسنا في الحملة الانتخابية كعضو مكتب ببلدية محمد بلوزداد التابعة لولاية الجزائر التي يديرها الطيب زيتوني رئيس مجلس الشعبي البلدي لولاية الجزائر وسط الذي منح عدت فرص للشباب. هل تنتظرون أن تكون المشاركة كبيرة للشباب يوم الاقتراع ؟ - نتمنى أن تفوق مشاركة الجزائريين في هذه الانتخابات ال 70 بالمائة وأن يكون فوز الرئيس المترشح بأغلبية ساحقة، وهذا يعد حافزا له للمضي قدما في استكمال المشاريع المتبقية، وأنا أدعو عن طريق جريدتكم كل الشعب الجزائري وخاصة الشباب الى ممارسة حقهم في الانتخاب وان يساهموا في تقرير مصير الجزائر حتى لا يتركوا المجال لأحد في اتخاذ القرار في مكانهم.