–اعتزلت مشاهدة البرامج التلفزيونية في رمضان لأنها تضيع الكثير من الوقت وأنصح الجميع بهذا سليمة بلعبدي الطيب، فارسة القرآن الجامعية لسنة 2015، تأثرت بتلاوة الشيخ محمد أيوب، ثم شاركت بمسابقة فارس القرآن الجامعي الوطنية سنة 2015، حيث فازت بالمرتبة الأولى، تقول إنها كانت لحظة من العمر لا تنسى، وفرح لا يضاهيه فرح، أما حاليا فتحاول استجماع نفسها وختم القرآن، وتأجيل المشاركات إلى ما بعدها إن شاء الله. *متى وكيف بدأت رحلتك في حفظ كتاب الله؟، وماهي الصعوبات التي واجهتك؟ بداياتي مع القرآن الكريم كانت في مرحلة التعليم المتوسط حين رافقت أختي الكبرى إلى المسجد العتيق لحضور إحدى الحلقات، ومن ثم داومت على التردد على المسجد. وبصراحة لم أواجه أي صعوبات خاصة من ناحية عائلتي، فإذا تعلق الأمر بالقرآن، وطلب العلم أجد دعما كبيرا منهم. الصعوبات الوحيدة هي نفسي والشيطان، هدانا الله وثبتنا. *على ذكر أسرتك، كيف شجعتك في حفظ كتاب الله؟ شجعتني أسرتي كثيرا، كان الوالد –رحمه الله – كلما عدت وأخواتي من المسجد يسمع منا كيف انقضى يومنا من دون كلل أو ملل، وكان يسمعنا طوال النهار نرتل فلا يضجر ولا يستاء، وكان يعبر عن فرحه حين نفوز بمسابقة ما ونحن صغار، ويقول العاقبة للختم. أمي حفظها الله، تقول لنا دائما: "أفرح حين أرى بناتي يقرأن القرآن"، وأختي الكبرى كانت تُجلسنا كل جمعة وتقول اقرأن سورة الكهف وسورة أخرى وصححن لبعضكن البعض. كذلك إخوتي الكبار وأخواتي وكل العائلة، وجدنا منهم دعما كبيرا وتقديرا لاهتمامنا بالقرآن. كم حزبا تحفظين؟ وكم استغرق ذلك؟ أحفظ حاليا 45 حزبا، وقد استغرق ذلك وقتا طويلا، أي منذ التحاقي بالمسجد. *هل تداومين على مراجعة القرآن؟ وماهي الأوقات المفضلة لديك للحفظ والمراجعة؟ وتيرتي في المراجعة بطيئة جدا، أما بالنسبة لوردي في القراءة فأقرأ ما يعادل حزبين يوميا، وأفضل الأوقات لدي للحفظ والمراجعة هي الفترة الليلة بعد إنهاء كل واجباتي. *ماذا عن يومياتك خلال الشهر الفضيل وبرنامج قراءة القرآن الكريم؟ يومياتي في شهر القرآن تختلف عن سائر الأيام، منذ زمن طويل اعتزلت مشاهدة البرامج المتلفزة لأنها تضيع الكثير من الوقت في رمضان وأنصح الجميع بهذا، وكفتاة أنصح أيضا بعدم إهدار الوقت الكبير في المطبخ، والمكوث فيه بقدر لأنه يخطف الوقت خطفا، أما بالنسبة لقراءة القرآن فهي طبعا تتضاعف في الشهر الفضيل، ونسأل الله القبول. *ماهو الفرق الذي صنعه حفظك للقرآن في حياتك؟ القرآن غير الكثير من رؤاي وتصوراتي واهتماماتي، كما فتح لي أبوابا لم أكن أحلم بها يوما، وتعرفت على درر من جميع ربوع الوطن بفضله. وجدت فيه المؤنس والرفيق، مثلما وجدت فيه الصحبة والرفقة الحقيقية، باختصار وجدتُ نفسي فيه. *من هو مثلك الأعلى في التلاوة؟ من المحققين الشيخ الصديق المنشاوي، ومن المرتلين الشيخ محمد أيوب. *ماذا يعني لك فوزك بمسابقة فارس القرآن الجامعي الوطنية سنة 2015؟ فوزي بالمرتبة الأولى في المسابقة الوطنية لفارس القرآن الجامعي سنة 2015 كان لحظة من العمر لا تنسى، كان بمثابة أول فرح. *هل من مشاركات أخرى في مسابقات لحفظ وترتيل القرآن؟ شاركت في مسابقات حفظ القرآن الكريم في صغري، أما حاليا فلم أشارك في أي مسابقة، وبخصوص مسابقات الترتيل فقد شاركت في المسابقة الوطنية "تاج القرآن"، ودخلت معهد "التاج" العام الماضي. الآن أحاول استجماع نفسي وختم القرآن، وأؤجل المشاركات إلى ما بعدها إن شاء الله. *كلمة أخيرة احفظ كتاب الله تحفظ دائما. حاورها: سمير تملولت