حان الوقت لتصحيح المفاهيم والمغالطات التاريخية تغطية: أمينة سماتي حنان حملاوي تصوير: مصعب رويبي احتضن منتدى جريدة “الحوار” أمس العرض الشرفي الأول للفيلم الوثائقي “العربي بن مهيدي..صندوق الأفكار” من إنتاج الجزيرة الوثائقية، المنتج المنفذ الصوت الجديد، حيث قدم العمل عبر 52 دقيقة بعض المحطات الهامة في حياة البطل العربي بن مهيدي، مصحوبة بشهادات مختلفة منها شهادة شقيقته المجاهدة ظريفة بن مهيدي، الباحث والمؤرخ عثمان سعدي، الباحث محمد الأمين بلغيث، الوزير الأسبق دحو ولد قابلية، المؤرخ منتصر أوبترون وغيرهم. وعرف المنتدى حضور مجاهدين ومؤرخين وسينمائيين وكذا مهتمين بالتاريخ الذين أثروا النقاش وتحدثوا عن جوانب مهمة في حياة البطل العربي بن مهيدي، كما كان اللقاء فرصة لإبراز وتوضيح بعض المغالطات التاريخية خاصة تلك التي تتعلق بالمصطلحات والمفاهيم. افتتحت الندوة بتنشيط من طرف الإعلامي تومي عياد الأحمدي الذي ثمن مبادرة “الحوار” ومديرها الأستاذ يعقوبي محمد الذي أولى الاهتمام بالعمل الوثائقي “العربي بن مهيدي صندوق الأفكار”، متسائلا إن كنا نجحنا في إيصال صورة جيدة عن الجزائر من خلال الأعمال الثورية، وهل هناك توافق بين الإنتاج السينمائي والتلفزيوني. المجاهد والمؤرخ محمد العربي زبيري: أدعو إلى تصحيح ترجمة بيان أول نوفمبر 1954 بدأ النقاش حول الفيلم بمداخلة المجاهد والمؤرخ الدكتور محمد العربي زبيري الذي قدم رؤية تاريخية عن العمل قائلا “إن العمل في الحقيقة جيد، لكن عندي ملاحظتين من ناحية منظومة الأفكار، ثورة نوفمبر انطلقت من منظومة أفكار وإيديولوجيات، وأتمنى تغيير هذا الأمر، يقال إقامة الدولة الجزائرية، نعم صحيح نحن نعيش في أخطاء كثيرة، والأصح هو إعادة بناء الدولة الجزائرية، الثورة انطلقت من هنا، والجزائر كانت دولة عظيمة ومعترف بها في الداخل والخارج لها إمكانياتها ولها كل ما تمتلكه الدول العظمى، والذين فجروا ثورة نوفمبر كانوا يعرفون ذلك، صحيح لم يكونوا دكاترة لكنهم كانوا على درجة عالية من الوعي، وحتى الآن أنا كتبت 20000 مقال وفيه أخطاء مثلما حدث في بيان نوفمبر، الدولة الوحيدة التي اعترفت بالثورة الفرنسية هي الجزائر، بابا حسن كتب واعترف بالثورة الفرنسية، والترجمة كانت خاطئة لبيان الفاتح نوفمبر الذي كتب فيه إعادة بناء وترجم “إقامة دولة”، فكلمة إقامة هنا تعني اعتراف بشرعية الاحتلال، إذا كان ممكن تصحيح هذا، والملاحظة الثانية سي ولد قابلية حين تكلم وجب إعادة النظر في شهادته…”. الناقد السينمائي سليم عقار: العمل مقبول فنيا لكنه يحمل الكثير من النقائص وذكر الناقد السينمائي سليم عقار أن التلفزيون الجزائري أنتج حوالي 300 وثائقي حول الثورة، وسيعرض عمل لي عن ثورة الجزائر في قاعة السينما في أكتوبر القادم وقدمته للتلفزيون. وقدم عقار بعض الملاحظات عن العمل وعلق بالقول: الفيلم فنيا كان مقبولا، ونعرف نحن طريقة قبول الجزيرة الوثائقية للعمل صعب جدا لأنهم يعتمدون على معايير دقيقة، فمدير إنتاج القناة يهتم بالتاريخ الجزائري حيث قدمت عدة أعمال منها “هواري بومدين”، الشادلي بن جديد،”ثورة نوفمبر” وغيرها من الأعمال وللأسف كلها من إنتاج وإخراج أجنبي وبصورة غير كاملة حول الوضع الجزائري القائم، وإذا رأينا بعض التدخلات للصحافيين والمؤرخين لم نر وجوها معروفة في الساحة الجزائرية باستثناء المجاهدة ظريفة بن مهيدي التي أعطت القوة للفيلم، ووجب وجود شهود فرنسيين لإضفاء الموازنة كون الفيلم دوليا، وهناك نقطة مهمة جدا، الصور المعروضة في الفيلم غير مطابقة للأحداث وهذا خطأ تقني، والصيغة السينيماتوغرافية رأينا أن هناك عملا فنيا ووثائقيا ووجب الاعتماد على الأرشيف وهذا ما شهد ضعفا كبيرا، مثل شهادات بيجار وغيرهم، الذين كانوا يستطيعون إضفاء قوة للفيلم وهذا عائد لقلة الإمكانيات”. المجاهدة ظريفة بن مهيدي: أثمن المجهودات المبذولة في العمل لكنها غير كافية وثمنت ظريفة شقيقة البطل العربي بن مهيدي المجهودات المبذولة لإنجاز العمل لكنه حسبها غير كاف وعلقت عن الأمر بالقول: الفيلم الوثائقي يجب أن يعطي حقيقة المجاهد أو الشهيد بأتم معنى الكلمة وهذا ما افتقده الفيلم”. محمد والي ممثل جهة الإنتاج “الجزيرة الوثائقية”: غيرتنا على تاريخنا دفعتنا لإنجاز العمل بإمكانيات متواضعة قال محمد والي ممثل جهة إنتاج الفيلم الوثاقي “العربي بن مهيدي صندوق الأفكار”، إن العمل بث حصريا في منتدى “الحوار” قبل الجزيرة “الوثائقية” الجهة المنتجة، مبرزا أن إنجاز العمل من قبل فريق يضم مجموعة من الشباب جاء بسبب غيرتهم على التاريخ ورموزنا التي صنعته. مضيفا في السياق ذاته “لهذا قدمنا هذا العمل في شبكة عربية لنقدم صورة عن أعظم ثورة في التاريخ …والشكر موصول للجزيرة الوثائقية، نحن مع إنجاز أعمال تظهر رموزنا وأبطالنا”. خليل إبراهيمي: على الجيل الجديد أن يعرف تاريخ الثورة من جهته قال خليل إبراهيمي أحد أعضاء فريق العمل، إن هذا العمل يعد شيئا بسيطا مقارنة بحجم الثورة الجزائرية التي يجب أن تنجز عنها مئات الأعمال لكي يعرف الجيل الجديد من قاموا بها”. وذكر ذات المتحدث أن شخصية العربي بن مهيدي تحتاج إلى إنجاز عشرات الأعمال، مشيرا إلى أن الميزانية كانت محدودة جدا ولم يستطيعوا تغطية كل النفقات. ::::::::::::::::::::::::::: الكاتب محمد بوعزارة: لم نستطع تقديم ثورتنا العظيمة للآخر قدم الكاتب محمد بوعزارة بعض الملاحظات عن الفيلم وقال: مشكلتنا أننا لم نستطع تقديم ثورتنا العظيمة للآخر، وعلى كتاب السيناريو أن يهتموا بتاريخنا والمقاومات الشعبية لأنه لدينا الكثير من المقاومين غير معروفين في الجزائر، مثلا الشيخ بوعمامة ماكان لأحد أن يعرفه لولا بوعلام بسايح رحمه الله الذي أخرجه في عمل سينمائي”، مضيفا “أعتقد ان مزج العمل الإبداعي بالعمل الوثائقي “التاريخي” هو ضرورة ملحة لأن الوطنية إذا لم نستطع إحياءها ستصبح نقطة ضعفنا في المستقبل”. …. المجاهد محمد صغير بلعلام: نحن لم نقم بحرب تحرير !!! من جهته قال المجاهد محمد صغير بلعلام إنه يفضل الأشرطة الوثائقية على السينمائية، منتقدا الأفلام التاريخية: بكل أسف الأفلام الثورية لم تقنعني، والشخصيات التي جسدت رموز الثورة مثل مصطفى بن بولعيد لم يكونوا في المستوى وينقصهم الإحساس بعظمة الثورة”. وانتقل بلعلام للحديث عن أهمية تحديد المصطلحات متسائلا في السياق ذاته: هل الثورة الجزائرية ثورة أم حرب تحريرية؟ ليجيب بعدها: هذا الذي يجب أن يكتب ويقال، هذا نقاش كبير وبكل أسف أبناؤنا من الجيل الجديد يميل إلى حرب التحرير، نحن قمنا بثورة التي تعني إحداث تغيير جذري لكل شيء على أسس علمية عقائدية إيمانية لبناء مجتمع جديد نحن لم نقم بحرب تحرير بل ثورة”. داعيا إلى قراءة بيان أول نوفمبر قراءة علمية دقيقة لندرك أنها ثورة وليست حربا، مبرزا أن بيان الثورة لم يشر إلى كلمة حرب ولو لمرة واحدة. وبلغة شديدة اللهجة قال بلعلام: نحن لم نحقق الاستقلال في ال 62 بل استرجعنا سيادتنا، نحن قمنا بثورة لتغيير الوضع وهذا ما أكده ابن باديس في كلمته. وأشار بلعلام في معرض حديثه إلى مؤتمر الصومام وذكر بالخصوص: مؤتمر الصومام حدث عظيم جدا وهنا تنجلي عبقرية بن مهيدي. وعقب ذات المتحدث عن مداخلة المؤرخ والباحث محمد الأمين بلغيث في الفيلم بخصوص مجموعة خمسة +1 وقال “ليس هناك5+1كان هناك 6 ومصطفى بن بولعيد كان أعظمهم جميعا وأكبرهم سنا وتجربة: قال لهم في اجتماع 6 لا نقبل ثورة بدون قبائل الذين كانوا أوفياء لمصالي..ثم اتصل بكريم بلقاسم”. وعاد ضيف منتدى “الحوار” ليؤكد: نحن لسنا بصدد إثارة الحزازات، مؤتر الصومام كان حدثا عظيما جدا وهو الذي نظم الثورة التي كانت جزائرية ولم تكن جهوية أو عرقية”. مضيفا: الثورة الجزائرية كانت شعبية لم يكن لها زعيم وليس لها حدود تؤمن الجزائر من أقصاها إلى أقصاها ..نحن جزائريون لا نعترف بالحدود الوهمية العشائرية التي يستغلها بعضهم. المنتجة سميرة حاج جيلاني: أخذت على عاتقي إنتاج الأعمال الثورية لم نأت لمحاسبة المجاهدين كما يفعل البعض في أعمالهم ! ثمنت المنتجة سميرة حاج جيلاني الفيلم الوثائقي، وقالت إن كل أعمالها عن التاريخ لأنها من عائلة ثورية: لم نعط الثورة العظيمة حقها، أنا دائما أقول هناك مدرستان في الجزائر الأولى تقدس الثورة وأنا بكل شرف أنتمي لها، لم نأت لمحاسبة المجاهدين كما يفعل البعض في أعمالهم.. شهداء الثورة حققوا الاستقلال وهذا يكفي ويجب أن نكون نحن جيل الاستقلال في حجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا”. مضيفة في ذات السياق: هناك مدرسة ثانية.. “المصححين” يتحدثون باسم الديمقراطية التي يتغنوا بها ويقولون إن الثورة كانت فيها أخطاء، وأنا أقول لهم نحن نعرف من وراءكم، الآن نحن كسنمائيين لا نستطيع الاشتغال دون الذين عايشوا الثورة، التاريخ شيء والسينما شيء آخر، ليس من حقي المساس بالتاريخ”. لتنتقل للحديث عن إدارة الممثل في الأعمال الجزائرية وقالت إنه علينا أن نشتغل في المرحلة القادمة على هذا الأمر. مدير يومية “الحوار” محمد يعقوبي: العمل مقنع ..ويجب أن نشجع “الشباب” قدم المدير العام ليومية “الحوار” محمد يعقوبي بعض الملاحظات عن العمل، وعلق بالقول: لا ننسى أن الجمهور المستهدف من العمل يشكل حوالي 300 مليون مشاهد بكل لغات العالم، العمل بالنسبة لي مقنع جدا، ويجب أن نشجع هؤلاء الشباب الذين استطاعوا أن يقنعوا الجزيرة الوثائقية بإنتاج هذا العمل”. المجاهد شريف دروة: هذه حقيقة الشهيد بلقاسم زيطوط الذي لم ينصفه التاريخ وتحدث المجاهد شريف دروة أحد أصدقاء العربي بن مهيدي عن أهم محطات الرجل النضالية، وقال إنه يعد رمزا من رموزنا الوطنية التي يجهلها شباب اليوم”. واستحضر خلال حديثه الشهيد بلقاسم زيطوط وقال إنه يعد من أهم قادة الثورة الذين لا يتحدث عنهم ولم يصنفه التاريخ، وهو من قام بترجمة بيان أول نوفمبر “. ……. المؤرخ محمد قورصو: وصف مؤتمر الصومام بالاجتماع تقزيم لهذا الحدث الهام وأبدى المؤرخ محمد قورصو تفاؤله بشباب اليوم في إشارة منه لطاقم الوثائقي “العربي بن مهيدي صندوق الأفكار”، مؤكدا على أهمية الصورة في توعية جيل اليوم وإبراز عظمة تاريخنا مقارنة بالمحاضرات التي تبقى نظرية. وقدم قورصو بعض الملاحظات بخصوص العمل: أثمن هذا الشريط لكن هناك بعض المحطات تستوجب الوقوف عندها “لم نر العربي بن مهيدي مثلما كنا نتوقع رغم وزنه الثقيل، والملاحظة الثانية تتعلق بالتوثيق لبعض الأحداث التاريخية الهامة مثل مظاهرات 11ديسمبر التي تختلف تماما عن مجازر 8 ماي 1945 وهنا يغيب تفاعل العربي بن مهيدي مع هذه الأحداث الهامة لأن تاريخ 8 ماي 1945 هو مرجع المجاهدين للالتحاق بالثورة”، مضيفا “مؤتمر الصومام هو الجامع والمنظم، صحيح عنده رجاله لكن قبلها كان هناك فكر يقوم على دعامتين: عبان رمضان والعربي بن مهيدي هما المنظران للمؤتمر وهذا الشيء لم يظهر في العمل”. وواصل قورصو تقديم ملاحظاته “عندما نقول مؤتمر الصومام هو “اجتماع” هذا تقزيم للمؤتمر الذي وضع الثورة على السكة لهذا لا يمكن أن نقول إنه مجرد مؤتمر”. وعاد ذات المؤرخ للحديث عن بعض التفاصيل التي غيبت في العمل: لا يجب أن نظهر الجينيرال أوساريس كأنه إنساني الكل يعرف أنه سفاح ومجرم حرب، في ذات الليلة قتل العربي بن مهيدي، كانت عنده نية التخلص منه لأن تقديم العربي بن مهيدي أمام العدالة هو في صالح الجزائر ..أظن أننا لم نقدم “بيجار” و”اوسريس بوجه السفاح اللائق لاسيما وأنه في عام 2001 كان يتبجح بتعذيب العربي بن مهيدي بمناسبة صدور كتابه، ويقول إنه حاول خنقه في المرة الأولى ثم المرة الثانية، هذه محطة أساسية، الشريط ربما موجه للرأي العام العربي ولكن نحن معنيون كجزائريين بهذا الأمر”. أما النقطة الأخيرة يوضح قورصو: أعتقد أنه عندما تكلموا عن بيجار و أوساريس كان بالإمكان عرض صورة للكتاب، ولماذا لا نقدم صورة عن أوساريس وبيجار ؟ كان هناك حديث عن مؤتمر الصومام وهنا كان بالإمكان أن يقدموا في العمل وثيقة مؤتمر الصومام”. وختم مداخلته بالتأكيد على أنه سيعمل على أن يعرض العمل على طلبة الجامعة لأنه أحسن من عشرات المحاضرات”. رمضان بلهادي مدير إنتاج سابق بالتلفزيون الجزائري: شيء مشجع أن يهتم شبابنا بتاريخ الثورة وأشار رمضان بلمهدي مدير إنتاج سابق بالتلفزيون الجزائري إلى نقطتين: عندما يتعلق الأمر بشباب يقومون بإنتاج عمل مثل هذا شيء مشجع في ظل عزوف الشباب عن تاريخ الثورة، والنقطة الثانية كمختص في الوثائقيات لا يمكن أن نحصر مسار العربي بن مهيدي في 52 دقيقة، كثير من الشخصيات في العالم مثلا نابليون أنجزوا عنه مئات الأفلام. هناك بعض النقائص في الشهادات وأهم المحطات التي خاضها الرجل ويبقى الباب مفتوحا للسينما. الأستاذ والباحث عبد المالك زغبة: سأسعى جاهدا لأؤكد أن بن مهيدي من أولاد دراج وعلق الأستاذ والباحث في التاريخ عبد المالك زغبة عن الفيلم بالقول: العمل الفني يترجم مقول تاريخية للشهيد مراد ديدوش “لسنا خالدين لكن سيأتي جيل بعدنا جيل يحمل الثورة ..محمد واعلي أنا فخور بك جئتكم من منطقة الحضنة قدمت للجزائر محمدين واحمد محمد بوضياف ولكن لازلت أصر وأسعى حتى أتأكد أن محمد العربي بن مهيدي من أولاد دراج، لست جهويا ولا عشائريا لكنني وطني وطني وطني ورضعتها من عائلتي”، مضيفا “من خلال مشاهدتي للفيلم التاريخي تعلمت منه الكثير ..وأشير إلى ملاحظة مهمة أن الجريمة كانت جريمة دولة وليس عسكر فقط لماذا لا نتحدث عن شارل ديغول”، داعيا إلى إبراز البعد الديني والروحي لرموزنا الثورية. ……………….. الناشط السياسي والمهتم بالتاريخ يوسف ميلي: عظمة بن مهيدي تتمثل في موقفه الحيادي من الصراع بين مصالي والمركزيين وقال الناشط السياسي والمهتم بالتاريخ يوسف ميلي عن العمل: أنا من متابعي الجزيرة الوثائقية وهذا العمل ممتاز جدا خاصة وأنه يمثل الصورة الجزائرية..يجب أن نشجعهم أكثر لأن إمكانياتهم بسيطة. مضيفا: عندي بعض الملاحظات وأعتقد أن عظمة بن مهيدي تتمثل في موقفه الحيادي الذي كان بين مصالي والمركزيين”.