كشف رئيس حزب عهد 54 علي فوزي رباعين أمس عن أن برنامج حملته الانتخابية سيضم 19 تجمعا شعبيا تكون أول محطة فيه ولاية تلمسان على أن تختتم بولاية تيبازة. وأوضح رباعين أن اقتصار حزبه على عدد معين من الولايات يعود إلى ''قصر مدة الحملة الانتخابية المحددة ب16 يوما يضاف لها نقص الإمكانيات المادية و المالية'' التي يمتلكها مشيرا في هذا الصدد الى أنه لم يتلق و لحد الساعة الميزانية التي قررتها الدولة لكل مرشح للرئاسيات. وفسر مرشح و رئيس حزب عهد 54 عدم وجود الجزائر العاصمة ضمن البرنامج الذي أعده بتفضيله أن تكون جماهير العاصمة حاضرة في التجمعات الجهوية التي تعقد بالولايات المجاورة كتيبازة و بومرداس. وبالإضافة إلى النقاط ال19 التي تم تحديدها سيقوم الأمناء الولائيون للحزب بتنشيط تجمعات شعبية بولاياتهم. بلمناسبة عاد المرشح لرئاسيات 2009 الى النتائج النهائية التي كان قد كشف عنها المجلس الدستوري و المتعلقة بصحة التوقيعات التي تضمنتها ملفات الترشح. وفي هذا الصدد وصف قرار المجلس بتحديد عدد الاستمارات التي جمعها والمستوفية للشروط القانونية ب 97 ألف توقيع بالقرار ''غير الصحيح'' مستدلا في ذلك بالمحاضر القضائية التي أصدرها المحضرين القضائيين اللذين استعان بهما عشية تقديمه للاستمارات و التي ''تثبت'' --حسبه-- أن عدد التوقيعات الصحيحة التي تحصل عليها هو ''128 ألف استمارة بحيث تمكن من تحقيق النصاب ب 41 ولاية". وحول الدور الذي تلعبه اللجنة السياسية الوطنية لمراقبة الانتخابات قال رباعين أنها ''لا تكتسي --في نظره-- أية مصداقية'' بحيث ''تبقى قراراتها مجرد حبر على ورق'' على حد قوله. كما ندد في الوقت ذاته بما وصفه ب''العزلة'' المسلطة عليه من طرف وسائل الاعلام الثقيلة وعلى رأسها التلفزيون الجزائري و الاذاعة الوطنية مقارنة مع غيره من المرشحين. وعلى الرغم من كل المؤشرات ''السلبية'' --حسبه-- و ''عدم تعليقه للكثير من الآمال'' على هذه الرئاسيات يقول السيد رباعين أنه ''فضل المشاركة بدل انتهاج سياسة الكرسي الشاغر'' مدرجا قراره في خانة ''المشاركة في الحياة السياسية و تقديم المصلحة العليا للبلاد".